بالصور ..الإمارات تشيّع شهيدي الواجب الزعابـي والحمودي إلى مثواهما الأخير

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شيعت الإمارات بقلوب أبنائها المؤمنة بقضاء الله وقدره أمس شهيدي الواجب، الملازم اول طيار سيف خلف سيف الزعابي وزميله الملازم أول طيار عبدالله علي سيف الحمودي، إلى مثواهما الأخير، ويذكر ان فقيدي الوطن استشهدا قبل يومين عندما كانا على متن الطائرة العسكرية التي سقطت أثناء تمرين مشترك بين القوات المسلحة الإماراتية ونظيرتها المصرية.

وتسلم صباح امس ذوو الشهيد سيف الزعابي جثمان ابنهم من مستشفى زايد العسكري، وقاموا بأداء صلاة الجنازة على روحه الطاهرة، وشاركهم الصلاة الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بكلباء وعدد من أهالي المدينة. وقد انطلق موكب التشييع المهيب من أمام المسجد يتقدمه حشد غفير من المشيعيين الى مقبرة الخور، وحمل والد وأشقاء الشهيد جثمانه وسط حزن شديد لفراقه إلى مقبرة خور كلباء حيث ووري جثمانه الطاهر الثرى.

فخر واعتزاز

واستقبل والد الشهيد المعزين في الخيمة التي أقيمت أمام منزل العائلة بخور كلباء بحضور عدد كبير من المواطنين والمقيمين وأعيان البلاد. وبعبارات من الحزن والفخر قال والد الشهيد خلف الزعابي إن حب ابنه الشديد لوطنه، ومشاعر الانتماء والولاء جعلته حريص للالتحاق بالقوات المسلحة عام 2006، والعمل بجد وإخلاص، وإن استشهاده يشعرهم بالفخر رغم صعوبة فراقه التي تركت بداخلهم حزنا وألماً، وعزاءهم المنزلة العالية عند الله تعالى، وفخر الشهادة في حب الوطن. مرددا: نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره وقلوبنا تدعو له بالرحمة، شاكرا القيادة الرشيدة على اهتمامها البالغ ، مثمناً حرصهم على تقديم واجب العزاء؛ مشيرا بأنهم جميعا فداء لدولة الامارات. وعبر علي الزعابي شقيق المرحوم عن فخره لنيل شقيقه سيف شرف الشهادة والموت العظيم والمرتبة العالية عند الله تعالى، وهي خاتمة طيبة أكرمه الله وأعلى شأنه وبإذنه تعالى له جنة الخلود... وعلي هو الاخر عسكري ملتحق في سفارة دولة الامارات بباريس.

ويقول علي في حديثه مع «البيان» إن حب الوطن والقيادة الرشيدة دفعهم كأشقاء خمسة للالتحاق بالقوات المسلحة.. خالد وهو الشقيق الاكبر يليه احمد ثم علي ورابعهم هو فقيد الوطن سيف وخامسهم شقيقه الاصغر عبدالله، وان والدهم هو الاخر قضى حياته في العمل العسكري وكان شعاره الاخلاص والعمل والاجتهاد من أجل رفعة الوطن وصون مكتسباته. كما أعرب عبدالله الزعابي عن فخره باستشهاد اخيه سيف حبا في الوطن الغالي قائلاً: إنه لشرف لنا جميعا أن نستشهد فداء للوطن الغالي .. وقال: لا ننسى حكومتنا الرشيدة وحرصها الدائم لتقديم كل سبل الحياة الكريمة للمواطن، وتوفير الامن والامان على ارضها، ونحن فخورون رغم حزننا على فراق شقيقي لانه مثال مشرف نحتذي به، وميراث وطني سيبقى في قلوبنا دوما.

أصدقاء الشهيد

وكان أصدقاء شهيد الوطن سيف الزعابي قد عبروا عن حزنهم وفخرهم به كونه أحد أبطال الوطن الذين راحت دماؤهم فداء وتضحية في حب دولة الامارات العربية المتحدة، مؤكدين ان الشهيد مثال مشرف لابن الوطن المخلص الذي يحظى بتقدير واحترام كل من حوله. ويقول سعيد الشامسي صديق الشهيد إنه حزن لحظة سماعه ان الموت قد غيب صديقه، ولكنه سعد لحظة معرفته بشهادته، واصفا إياه بأنه نموذج للشاب الاماراتي الطموح الذي اعتاد تحدي الصعاب والعمل من اجل الوطن والقيادة الرشيدة. وبعبارات حزينة يقول صديقه الاخر احمد الحفيتي إن الشهيد سيف ترك فراغا كبيرا داخله، كونه من اصدقائه المقربين واعتاد الجلوس معه وتبادل الأحاديث الطيبة، واصفا اياه بالشخص ذي الاخلاق العالية والصفات الحميدة، علمهم قيما سمحة في التعامل مع الاخرين، داعيا له بالرحمة والمغفرة وجنة الخلود باذنه تعالى. وفي زيارة سريعة للوطن لم تتعد ثلاثة أيام بعد ولادة طفلته بأيام وقبل أيام من استشهاده خصصها رحمه الله للاطمئنان على عائلته ولرؤية طفلته شيخة التي سميت على اسم والدته التي يكن لها كل الحب والامتنان، توسط حينها الشهيد اسرته جالسا وهو مبتسم يوصي والدته ببناء مسجد له بأمواله الخاصة يحمل اسمه.

«الطويين» تودع الحمودي

وشيعت القوات المسلحة في الساعات المبكرة من صباح أمس الجمعة في منطقة الطويين جثمان شهيد الواجب الملازم أول طيارعبدالله علي سيف الحمودي.

وحمل جثمانه الطاهر على أكتاف رفاق السلاح من الطيارين ملفوفاً بالعلم الإماراتي في مراسم عسكرية ووري جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة الطويين عقب أن أدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الفقيد بجوار خيمة العزاء أمام منزله، حيث شارك في التشييع وتقديم العزاء اللواء الركن سيف مصبح عبدالله المسافري رئيس هيئة العمليات بالقيادة العامة للقوات المسلحة وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين ومديري الأجهزة الأمنية وذوي الشهيد وجمع غفير من أهالي بلدته. كما عبر ذوو الشهيد عن بالغ شكرهم وتقديرهم لهذه اللفتة الأخوية من أبناء القوات المسلحة درع الوطن وحامي أمنه واستقراره، مؤكدين التفافهم حول القيادة الرشيدة واعتزازهم باستشهاد ابنهم وهو يؤدي واجبه في سبيل الوطن والتدرب لحفظ أمن أبنائه. لم تكن اللحظات الأخيرة للشهيد عادية بل كانت بمثابة قصص مؤثرة توحي باقتراب سويعات الفراق بينه وأهله وأحبته، يوم الأربعاء الماضي الذي كان بتاريخ 17 ديسمبر الجاري كان يوماً تاريخياً لقريته التي أحبته وأحبها. كما أن شهر ديسمبر نفسه يحتضن أهم لحظات حياته ابتداءً من مولده بتاريخ 1 ديسمبر 1989 وزواجه بتاريخ 20 ديسمبر 2012 ووفاته بتاريخ 17 من ديسمبر الجاري. «كان الطيران والذود عن حياض الوطن حبه الأول، فانغمس فيه وأبدع.

«البيان» تقدم العزاء

وعبر طريق ضيق مثقل بالانحناءات ويعج بالشاحنات وصلنا إلى موقع العزاء، حيث قدمت «البيان » عصر أمس الجمعة واجب العزاء في شهيد الواجب في منزل ذويه وكانت نظرة الحزن المغلفة برضاء تام بقضاء الله وقدره هي كل ما يمكنك أن تقرأه في عيون أقارب وذوي الشهيد.

زففته عريساً وشهيداً

في البداية، يقول والد الشهيد/ علي سيف الحمودي (متقاعد) من القوات المسلحة: إنه لا يجد ما يقوله سوى ما قاله النبي الكريم حزناً على ولده إبراهيم: «إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب» وإنا على فراقك يا عبدالله«لمحزونون». فقد استشهد ابني عبد الله وهو يؤدي واجباً وطنياً ألا وهو التدريب على أحدث الطائرات مع الأشقاء في مصر، ليعود إلى وطنه محملاً بالخبرات ويدرب زملاءه الطيارين. مؤكداً أن ابنه عبدالله لم يمت، هو حي عند الله سبحانه حيث الفردوس الأعلى، وهذا هو عزاؤنا فيه. وقد زففته مرتين عريساً وشهيداً.

وأردف بقوله: إن ما يسر الخاطر رغم فداحة المصاب أن القيادة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - حفظه الله - تقدّر جيداص جهود رجال الأمن والقطاعات العسكرية، وهو يؤكد حفظه الله دائماً أن الوطن لا ينسى شهيداً استشهد مخلصاً في عمله ليدافع عنه ببسالة وشرف. وهذا بالطبع يكفي لإدخال السرور على قلب زوجة الشهيد وذويه وأقاربه، فالدولة رعاها الله لا تنسى أبناءها، وتقدر صنيعهم، وتحفظ حقوقهم، وهي بذلك تؤكد للجميع أن الموت في سبيل الدفاع عن الأرض، والعرض شرف ينبغي الفخر به لا البكاء عليه.

أنموذج ورمز

ويصف زملاؤه الطيارون الذين شاركوه رحلة المهنةبقولهم: لم يكن عبد الله (رحمه الله) شاباً عادياً، بل كان أنموذجاً ورمزاً من رموز الوفاء والتميز والإخلاص للدين والوطن ومثلاً يحتذى به في بر الوالدين وفي ليلة وفاته كان يؤم زملاءه الطيارين في الصلاة.

كما قال عدد من المقربين للشهيد الحمودي: إن استشهاده وسام شرف له ولجميع زملائه الآخرين العاملين معه. وبدوره أوضح خال الشهيد الطيار، أحمد اليماحي: «إن ابن شقيقتي أحد الأبناء المخلصين لدينه ووطنه وقيادته وأسرته وهو يحظى باحترام الجميع وقد عرف بأخلاقه العالية وعلاقاته الطيبة ». مؤكداً أن والديه وإخوته مؤمنون بقضاء الله وقدره، ويرون في تضحية ابنهم شرفاً لهم. ونحن جميعاً فداء للدين والوطن، والحمد لله أننا نعيش في نعم عظيمة، نعمة الإسلام، ونعمة الأمن والأمان، ونعمة القيادة الرشيدة.

من جهته؛ قال والد زوجته ويدعى «عبدالله محمد سالم اليماحي» نسأل الله أن يتغمد الفقيد برحمته، وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وزوجته الصبر والسلوان»، مؤكداً أن استشهاد زوج ابنته أثناء تأدية واجبه نحو الوطن مفخرة للجميع يحفظها التاريخ ويتناقلها الأجيال على مر السنين، ويحملها ابنه وساماً على صدره دائما اقتداءً بوالده في حب هذا البلد الآمن، مشيراً إلى أن الشهادة ليست حدثاً طارئاً في تاريخ الوطن الغالي على القلوب، وإنما هي فيض عطاء يجود به الشرفاء في سبيل عزة الوطن ورفعته.

تمنى الشهادة

بحزن شديد على فراق صديقه الحميم وبنقاط تشابه تجمعها في هذه الصداقة أولها الحرف الأول من اسمهما والمنطقة والبيئة الجبلية، قال علي اليماحي: « نسأل الله له الرحمة والمغفرة ونحمد الله على كل حال». والحقيقة أن الشهيد – يرحمه الله – كان من خيرة الأصدقاء وتربطنا علاقة صداقة تطورت منذ التحاقه في كلية خليفة الجوية في عام 2008، وأصبحنا أخوة. حتى أني كنت معه في رحلته الأخيرة إلى جمهورية مصر العربية، وأيضا كنت معه في آخر يوم في حياته بفارق ساعتين، فقد كنا نشاهد التلفاز معا قبل أن يرده اتصال لدواعي التدرب لمهمة تدريبية لاحقة. وحوارنا الأخير دار حول رغبته في الحصول على أرض لبناء بيت العمر الذي خطط له منذ فترة طويلة. مشيراً إلى أن شغله الشاغل دائما وبالأخص في الفترة الأخيرة عن تأمين ابنه وزوجته وإنهاء إجراءات الأرض والبناء. ولفت: « لقد عرفت عن هذا الإنسان حبه لدينه ووطنه، وهذا ما لمسته منه في كل لقاءات جمعتني به». كما يستذكر قوله يوم توفي الشهيد طارق الشحي: « إن شاء الله أني وياهم شهيد».

صدمة ووصية

وفي جانب آخر، ومع توافد عدد كبير من النساء للعزاء روت لنا شقيقته الكبرى التي تعمل مهندسة كهربائية في هيئة دبي للكهرباء والمياه والتي يعتصر قلبها ألما على فراقه، والشوق إلى معانقته: بأنهم تلقوا خبر وفاة الشهيد - رحمه الله – وقت أذان الفجر في تمام الساعة الخامسة والنصف، حيث أتى جدها وخالها للحديث مع والدتها وكانت برفقتها، وأخبرهما بالخبر الجلل الذي حل على والدتها كالصاعقة ولا تزال تعيش الصدمة القوية حتى الآن وزوجته أيضا، فقد بدا لها فالبداية أنه يتحدث عن شقيقها الذي كان في عمر المرحوم وطيارا إلا أنه توفي في حادث سيارة قبل 23 سنة. ولا تخفي أنها ووالدتها فزعتا من حلم راودهما قبل أن تعلما باستشهاده في اليوم الثاني، فقد حلمت بأنها ترى أمها تسقط من جبل عالٍ، فيما والدتها سمعت بأن أحداً يجبرها بأن تقوم بتنظيف المجلس لاستقبال عدد كبير من الناس، فضلاً عن أنه قبل يومين كانت تقوم كل ليلة فزعة وتحديداً في تمام الساعة الثانية فجراً وتتفقد أبناءها جميعهم.

كان يتصرف بشكل غريب الآونة الأخيرة وكان يحاول قدر الإمكان اللقاء بهم والحديث معهم، ولا يود مفارقتهم سواء في رحلاتهم أو لقاءاتهم اليومية، وفي سفرته. مؤكدة أنه محبوب جداً من بين كل أشقائه الذكور وكان كريماً جداً فأكرمه الله بالشهادة. حيث كل ما يتمنونه يحضره إليهم دون أن يتأفف أو ينزعج. فقد تحصلت منه فقط من بين أشقائها هدية لنجاحها في الثانوية العامة « آية الكرسي » وكذلك « طقم ذهب » أثناء تخرجها في الجامعة. كما أنه ساعد والده بحفر بئرين وحده دون مساعدة من أحد ولا يزال سقياهما يجري بوفرة في المزرعة والمنزل. وكانت وصية الشهيد لوالدته، وذلك في آخر مكالمة دارت بينهما بنبذ الحزن والتواصل وزيارة الأرحام وعدم مقاطعتهم. مستذكرة بأنه في وقت سابق أثناء مهمته التدريبية قبل شهر من نبأ استشهاده أخبر والدته بأن تدعي له بأن يحفظه ويحميه، حيث حكى لها بفرحة يغمرها الحب والإخلاص بأن مروحة طائرته توقفت في الجو إلا أنه تمكن بقدرة الله سبحانه من إنزالها والهبوط بها بسلام. موضحة في الوقت ذاته بأن دعم القيادة خير عزاء لنا في الفقد.

رحلة سياحية

ومن جانبها، أوضحت شقيقته الصغرى وتدرس في مرحلة الثانوية العامة وكانت الدموع تملأ عينيها، أنه خطط بمجرد عودته من مهمته التدريبية إلى القيام برحلة سياحية مميزة يقضونها في منطقة جبلية قريبة. حيث كانت تنتظر هذا الوقت بلهفة شديدة، حيث يأتي بالتزامن مع بدء إجازة الفصل الدراسي.

وتستطرد قريبتهن « أم زايد » – معلمة – والتي كانت تواسي شقيقات الفقيد وتشد من صبرهن، قائلة: «كان عبدالله - رحمه الله - على جانب كبير من الأخلاق والبساطة والدماثة والحس الإنساني العالي والبر بوالديه. وكان جاراً لنا مباشرة ودائماً ما يقتسم كل ما يحضره إلى منزله إلينا. لافتة إلى أنه كان لا يفارق المسجد، فكلما خرجت من منزلها إما تجده خارجاً منه أو ذاهباً إليه.

 

 

غصت مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك» بالعديد من الصفحات التي نعت شهيدي الواجب الشهيدين عبدالله الحمودي وسيف خلف الزعابي اللذين استشهدا خلال أدائهما واجبهما الوطني، وعبر«تويتر» أنشأ المغردون العديد من الهاشتاقات الخاصة بالثناء على الدور البطولي والشرف الكبير الذي حققه شهداء الوطن وأجمع المغردون على أنه ليس هناك شرف أرفع من الموت في سبيل الوطن. واعتبر المغردون أن الشهيدين عبدالله الحمودي وسيف الزعابي قدما الصورة المشرفة لابن الإمارات الذي لم ولن يبخل في تقديم الغالي والنفيس في سبيل خدمة هذا الوطن وعزته، وأن حادثة استشهادهما في جمهورية مصر العربية أثناء تمرين مشترك مع شهيدين من القوات المسلحة المصرية هي خير دليل على أن ابن الإمارات جاهز دائماً لأن يكون فداءً لهذا الوطن، ودون جاسم الظاهري أن دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً تفخر بأبناء الوطن الشرفاء وتمنى الظاهري من المولى عز وجل أن يرزق شهداء الوطن أعلى درجات الجنان ويلهم أهلهم الصبر والسلوان.

فخر الإمارات

ودون محمد المنصوري: «اللهم ارحم شهداء الواجب واغفر لهم وهون على ذويهم وأهلهم»، فيما كتب بن أحمد :«الإمارات تفتخر بكم رحمكم الله ورزقكم أعلى مراتب الجنان»، ودون عبدالله حسن الدرمكي :«اللهم اغفر لهم وارحمهم، اللهم ارزقهم منزلة الشهداء واجعل قبورهم روضة من رياض الجنة». وكتب أحمد إبراهيم سبيعان :«أسأل الله تعالى في هذا اليوم المبارك أن يرحم شهداء الواجب ويغفر لهم ويصبر أهلهم ويرفع درجتهم».

ودون عشقي الإمارات: «أبطااااااال في الحياة الدنيا وفي الجنة بدار الخلد»، وكتب عبدالسميع الجمل: «اختلطت الدماء المصرية والإماراتية لتقدم شهداء من خيرة شباب البلدين رحم الله الشهداء»، وعلق الدكتور محمود السهلاوي على الحادثة فدون :«اللهم ارحمهم برحمتك واشملهم بعفوك وأدخلهم دار الشهداء ومنازل الأولياء برحمتك يا أرحم الراحمين».

أمنيات

ودون محمد الخاطري: «رحم الله شهداء الوطن، ضحوا بأنفسهم وأرواحهم من أجل الوطن»، وكتبت ريم: «شهداؤنا الأبرار الذين بقدر ما نحزن على فراقهم فخورون بهم وبتضحيتهم لوطنهم اللهم أسكنهم الفردوس». وعلق صديق شهيد الواجب سيف الزعابي مودعاً صديق عمره: «الله يرحمك يا صديقي الغالي الوفي، الله يغفر لك ومثواك الجنة يا سيف».

الشهيد سيف الزعابي

فقيد الوطن الشهيد الملازم اول طيار سيف خلف سيف الزعابي من مواليد 1987 ومتزوج منذ سنة بتاريخ 20 ديسمبر 2013، له طفلة صغيرة اسمها شيخة عمرها 25 يوما احتضنها بحب ولهفة وودعها عائدا إلى مصر لاستكمال تدريباته العسكرية ..ويصادف اليوم ذكرى زواج الملازم أول الشهيد سيف خلف الزعابي.

الشهيد عبدالله الحمودي

الشهيد الملازم أول طيار عبدالله علي سيف الحمودي من مواليد 1989 وترتيبه الثالث بين أشقائه البالغ عددهم 11، كما أنه الوحيد بين إخوانه الذكور وعددهم 8 الذي التحق بسلك الطيران، وتحقق طموحه بخدمة الوطن. متزوج منذ عامين ولديه ابن واحد يدعى «علي» ويبلغ من العمر عام وشهر واحد.

مواساة

قال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في تدوين عبر صفحته في موقع «تويتر»: نسأله تعالى الرحمة والمغفرة لشهيدي الوطن سيف خلف الزعابي وعبدالله علي الحمودي.دبي - البيان

 

مغردون: أشرف الموت ما كان في سبيل الوطن

 

Email