20 غاية تشكل في مجملها تطلعات المدينة المستقبلية

خطة دبي 2021 امتداد لنجاح استراتيجية 2015

دبي وجهة عالمية على مختلف الصعد ــ أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حرصت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي على تطوير مشروع خطة دبي 2021 الذي أطلق بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، مع اقتراب الإطار الزمني لخطة دبي الاستراتيجية إلى نهايته في عام 2015، والتي صدرت في فبراير عام 2007.

وتعد خطة دبي 2021 امتداداً لقصة نجاح خطة دبي الاستراتيجية 2015 واستكمالاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للارتقاء بدبي إلى وجهة عالمية على مختلف الصعد.

وهو ما تعززه النهضة الكبيرة التي تشهدها الإمارة حالياً في كل المجالات، والتي تعبر عنها مجموعة المبادرات والبرامج والمشاريع الطموحة التي أطلقت أخيراً، وعلى رأسها حدث استضافة الإمارة لمعرض إكسبو 2020، وإعلان دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، وإطلاق استراتيجية دبي المدينة الأذكى عالمياً، ومبادرة حكومة دبي نحو 2021، وغيرها.

إطار الخطة

يسعى إطار الخطة إلى رسم صورة متكاملة لدبي بحلول العام 2021، تأخذ بعين الاعتبار النتائج النهائية لجهود التنمية كما يؤمل أن تتجسد على مستوى الإمارة ككل.

وينطلق الإطار من فكرة مفادها أن أية مدينة تتكون، في نهاية المطاف، من مجموعة من العناصر الرئيسة، مجموعة من الأفراد يتوافقون فيما بينهم على تكوين مجتمع تحكمه مجموعة من قواعد العيش المشترك، ويستقرون في فضاءٍ حضري يتقاسمون فيه تجربة معيشية مشتركة، ويمارسون نشاطات وأنماط إنتاجية تمثل عصب المدينة ووقودها. ولضمان استدامة رفاههم، فإنهم يتوافقون فيما بينهم على شكل من أشكال الإدارة التي تضمن للمدينة استقرارها ونموها وازدهارها.

ومن هذا المنطلق تنظر خطة دبي 2021 إلى مستقبل الإمارة من خلال عدسة شاملة تصف المدينة من خلال منظورات شاملة ومتكاملة، بدءاً بمنظور الفرد والمجتمع، متناولاً السمات المرجو توفرها في أفراد مجتمع دبي، من إماراتيين ومقيمين، للنهوض بعبء التنمية ولعب دور محوري في قيادة محاور الخطة. علاوة على وصف المجتمع المثالي في تماسكه وتلاحمه واحترامه لتعدد الثقافات والتعايش فيما بينها بانسجام.

كما تتناول الخطة مستقبل دبي من منظور الفضاء الحضري، سواءً ما يتعلق بعناصر البنية التحتية من بيئة طبيعية ومشيّدة، وطرق ووسائل مواصلات ومصادر طاقة وغيرها، أو ما يتعلق بشكل التجربة الحياتية التي يعيشها أفراد المجتمع من إماراتيين ومقيمين وزائرين سواءً في تفاعلهم فيما بينهم، أو في تفاعلهم مع عناصر البنية الحضرية والخدمات المرتبطة بها اجتماعية كانت أم اقتصادية.

وتتناول الخطة مستقبل المدينة من منظور اقتصادي، ليس فقط باعتباره محرك التنمية والوقود الذي يغذي المدينة ويدفع باتجاه تطورها المستمر، بل كذلك العامل الذي يجعل من المدينة محوراً في الاقتصاد العالمي لا يمكن تجاوزه. وأخيراً تتناول الخطة مستقبل دبي من منظور الحوكمة الرشيدة، باعتبارها الآلية المؤسسية التي تضمن قيادة التنمية واستمرارها، وتعزيز رفاه الفرد والمجتمع وحفظ الأمن والنظام.

ورش عمل

وكانت عملية تطوير الخطة قد انطلقت في بدية العالم الجاري بسلسلة من ورش العمل مع الدوائر والهيئات الحكومية التي نجم عنها تطوير الإطار العام للخطة وتحديد مؤشرات الأداء التي ستستخدم في تحليل الوضع الراهن من جهة، وفي متابعة تنفيذ الخطة وتحقق أهدافها من جهة أخرى. وقد تم إقرار الإطار العام للخطة مؤشرات الأداء من قبل اللجان القطاعية قبل أن يصار إلى اعتمادها مع المستهدفات الكمية من قبل المجلس التنفيذي في مايو 2014.

وانطلقت جهود فريق العمل في جمع البيانات والمعلومات اللامة لتحليل الوضع الراهن، من خلال العمل اللصيق مع كل الدوائر والهيئات الحكومية ومركز دبي للإحصاء. حيث تم حصر كل البيانات السجلية ورفد الخطة بها لغايات تحليل الوضع الراهن.

كما تم تنفيذ مجموعة من المسوح المتخصصة في مجالات التنمية الاجتماعية والتعليم البنية التحتية لجمع البيانات النوعية الخاصة بظواهر اجتماعية محددة، علاوة على مجموعة من استطلاعات الرأي التي تعكس مدى رضا أفراد المجتمع عن البنية التحتية وخدمات أخرى.

يذكر أن من بين المسوح التي جرى تنفيذها الاستطلاع العالمي لشركة «غالوب» الذي ينفذ سنوياً في أكثر من 140 دولة حول العالم. حيث تم تنفيذه في شهر أبريل من العام 2014 على عينة خاصة بدبي وممثلة لمجتمعها، واستخدام نتائجه لرفد الخطة وتوجيه سياساتها وبرامجها.

وخلال هذه الفترة، حرص فريق العمل على إطلاق مجموعة من منصات التفاعل مع مختلف أطياف المجتمع؛ وفي هذا السياق، وإيماناً منه بمحورية دور الشباب في الخطة، نظم فريق العمل ورشة عمل دبي المستقبل مع نخبة من طلاب الجامعات في الإمارة، نتج عنها مجموعة من الأفكار المستقبلية التي عكست اهتمام فئة الشباب وتطلعاتهم، وحماسهم الغامر للمشاركة في تحقيق رؤية دبي. وقد وثقت كل الأفكار التي نتجت عن ورشة العمل واستخدمت كمادة مرجعية مهمة في مرحلة تحديد الفجوات وتطوير البرامج والسياسات. كما أطلق في السياق ذاته حوار رقمي من خلال منصات التفاعل الاجتماعي المختلفة المفتوحة لكافة أطياف المجتمع ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في دبي والعالم أجمع. وتم من خلالها استقبال العديد من الأفكار الإبداعية والمقترحات البناءة التي جرى توظيفها في الخطة.

كما تم تنظيم مجموعة من ورش العمل مع نخبة من الخبراء الدوليين والمحليين في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والحضرية. وتم التطرق فيها للتحولات الدولية الكبرى وآثارها المحتملة على المنطقة وعلى الإمارة. وتم توظيف ورش العمل المذكورة في تعريف مجموعة من التجاذبات التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار من قبل صانعي القرار عند تطوير السياسات العامة والبرامج لتحقيق أهداف الخطة.

وبالتزامن مع الجهود السابقة، فقد استمرت ورش العمل مع كل الجهات المعنية، وكان ختامها في سلسلة المختبرات الإبداعية التي عقدت في شهر نوفمبر الجاري على مدار أربعة أيام بحضور ممثلين عن الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، والتي شرّفها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بزيارة تفقدية وحضر جانباً من أعمالها، واستعرض أهم الأفكار الإبداعية التي نجمت عنها. وفيها حرص سموه على توجيه رسائل إيجابية بضرورة وضع الإنسان موضع الصدارة في كل ما ينتج عن هذه الورش، لأن الهدف في نهاية المطاف هو إسعاد الناس.

آلية قياس مؤسسية

منذ بداية العمل على إطار الخطة كان هنالك إدراك لأهمية أن يأتي القياس مصاحباً منذ البداية للأهداف الطموحة. ولهذا فقد عكف المشاركون في ورش العمل على نقاش مؤشرات الأداء الرئيسة التي ستستخدم كأداة لقياس مدى نجاح تحقيق المحاور والغايات التي احتوى عليها الإطار المذكور، والتي ستجري متابعتها بشكل مؤسسي من قبل الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بالتعاون مع مركز دبي للإحصاء الذي سيعمل مع الأمانة على توفير بيانات القياس بشكل مستمر ومتسق.

600 مؤشر

عمد فريق العمل إلى تحديد ما يربو على ستمائة مؤشر ما بين نوعية وكمية تتوزع حسب الأولوية على عدة مستويات، منها عدد محدود قادر على توفير صورة عامة وشاملة للقيادة العليا في الإمارة ولصانعي القرار في المجلس التنفيذي حول مدى تحقق الرؤية التي ترجمت في المحاور الستة الرئيسة.

فيما سيستخدم عدد أكبر من المؤشرات لقياس مدى تحقق الغايات الاستراتيجية المنضوية في إطار كل محور. فيما يسهم العدد الأكبر من المؤشرات في توفير تفصيلات إضافية وإيضاحات لتفسير النتائج التي تم التوصل إليها. وستستخدم هذه المؤشرات في إصدار تقرير سنوي يرفع للمجلس التنفيذي والقيادة العليا ويرصد مدى تحقق غايات خطة دبي وأهدافها نحو العام 2021، من خلال بيانات وتحليلات ومقارنات معيارية.

6 محاور رئيسية

1

 

 

 

 

 

«موطن لأفراد مبدعين وممكنين، ملؤهم الفخر والسعادة» ويتضمن هذا المحور اربع غايات هي: أفراد متعلمون ومثقفون وموفورو الصحة: يتسم أفراد مجتمع دبي بإحساسهم المرتفع بالمسؤولية تجاه أنفسهم وأسرهم بما يدفعهم دوماً لأن يكونوا سباقين في إحراز أكبر قدر من التعليم والثقافة، إلى جانب اتخاذ تدابير استباقية للحفاظ على نمط حياة صحي وسليم لهم ولأسرهم.

وتتمثل الغاية الثانية في «منتجون ومبدعون ورياديون في شتّى المجالات»: يتمتع أفراد مجتمع دبي بالاستقلالية و بالقدرة على الاعتماد على الذات، مدفوعين دوماً برغبتهم في تحقيق النجاح والريادة وممارسة مسؤولية إيجابية.

أما الغاية الثالثة «ملؤهم الاعتزاز بثقافتهم وإحساسهم بالسعادة الغامرة»: حيث يعد الإحساس بالسعادة والفخر والاعتزاز سمة أفراد مجتمع دبي. وتأتي الغاية الرابعة بعنوان «يشكلون، بفاعليتهم، الدعامة الصلبة لنهضة دبي وتطورها في كل المجالات» ، حيث يلعب الإماراتيون في دبي دوراً مهماً في نهضة المدينة وتطورها .

2

 

 

 

 

 

«مجتمع متلاحم ومتماسك» ويتضمن هذا المحور ثلاث غيات هي «مجتمع متنوع ويمتلك المقومات الديمغرافية للاستمرار»، حيث تحظى دبي بتركيبة سكانية مستدامة، اقتصادياً وديمغرافياً، ومتعددة الثقافات بشكل ينظر إليه على أنه مصدر إثراء وفخر.

والغاية الثانية «متوافق ومتعاضد، ويتبنى قيماً إنسانية مشتركة » ويمنح مجتمع دبي لأفراده الشعور بالعدالة والمساواة في التعامل، ويتوافقون فيما بينهم على قيم إنسانية مشتركة تقوم على التسامح وعلى مبادئ العيش المشترك.

فيما تتثمل الغاية الثالثة في أن المجتمع «يقوم على ركيزة قوامها الأسر والمجتمعات المتلاحمة »، وتعد الأسر والمجتمعات المتآلفة في دبي الحاضنة الطبيعية التي توافر للفرد فرصة النمو والتطور، وتقوم بدور أساسي في تنشئة الأطفال على قيم التسامح والمسؤولية الفردية.

3

 

 

 

 

 

«المكان المفضل للعيش والعمل، والمقصد المفضل للزائرين» ويشمل هذا المحور ثلاث غيات هي «مدينة هي الأفضل في الخدمات التعليمية والصحية والإسكان بما يلبّي احتياجات الجميع»، حيث تتمتع دبي بخدمات تعليمية وصحية وإسكانية ذات جودة هي الأفضل، وتتيحها لجميع فئات المجتمع.

والغاية الثانية بعنوان «حيوية ونشطة، توفر تجربة ثقافية ثرية، ومنافذ ترفيهية متميزة عالمياً»، وتمنح دبي ساكنها وزائرها تجربة ثقافية غنية. كما توافر خيارات ترفيه واستجمام متنوعة ومتعددة، بما في ذلك المساحات الخضراء والشواطئ النظيفة والمرافق الرياضية وغيرها، بما يجعلها جاذبة للمهتمين ومقصداً رئيساً للسائحين.

والغاية الثالثة هي «الأكثر أمناً»: تحظى دبي بانطباع إيجابي للغاية لدى مواطنيها وساكنيها وزائريها باعتبارها مدينة آمنة للعيش والإقامة والعمل، وبقدرة الأجهزة المختصة فيها على التعامل بكفاءة وحرفية عالية وشفافية مع كل ما يخص أمن الفرد أو المجتمع.

4

 

 

 

 

 

«مدينة ذكية ومستدامة» ويتضمن هذا المحور أربع غايات، الغاية الأولى «مدينة ذكية، ومتكاملة، ومتصلة»، تتمتع دبي ببنية تحتية ذات تقنية عالية لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية بشكل يضاهي الأفضل في العالم.

والغاية الثانية «مستدامة في مواردها»، تستخدم دبي مواردها بشكل مستدام على المدى الطويل، ومواكباً للممارسات الفضلى المعمول بها عالمياً من حيث معدلات الاستهلاك والكفاءة والإدارة الرشيدة، واستخدام مصادر بديلة لإنتاج الطاقة. وتتمثل الغاية الثالثة في «ذات عناصر بيئية نظيفة، صحية ومستدامة»، تتمتع دبي بعناصر بيئية نظيفة، صحية ومستدامة على المدى الطويل.

والغاية الرابعة «ذات بيئة حضرية آمنة وموثوقة»، وتعد معايير السلامة المطبقة في كل نواحي البيئة الحضرية موائمة للمعايير المطبقة عالمياً، ويشمل ذلك المعايير التي تتعلق بالسلامة العامة وتدابير مواجهة الكوارث والأزمات.

5

 

 

 

 

 

«محور رئيس في الاقتصاد العالمي» ويشمل ثلاث غايات، الغاية الأولى «مدينة تتمتع بنمو اقتصادي مستدام»، تحظى دبي بنمو اقتصادي مستدام وقادر على مواجهة الصدمات، لاعتماده على قاعدة متنوعة من النشاطات الاقتصادية المرتكزة على تعزيز الإنتاجية والابتكار.

والغاية الثانية «واحدة من أهم مراكز الأعمال في العالم»، تعد دبي واحدة من أهم خمس مراكز عالمية للتجارة والسياحة والنقل والتمويل، كما تحظى باعتراف دولي بكونها عاصمة الاقتصاد الإسلامي.

أما الغاية الثالثة «الأولى عالمياً في سهولة ممارسة الأعمال والوجهة المفضلة للاستثمار»، تحقق دبي معدلات مرتفعة في نمو الاستثمارات، وبشكل خاص الأجنبية المباشرة، في القطاعات ذات القيمة المضافة المرتفعة، وتتربع على قائمة المدن الصديقة للأعمال.

6

 

 

 

 

 

«حكومة رائدة ومتميزة» ويتضمن هذا المحور ثلاث غايات، الغاية الأولى «سبّاقة ومبدعة في تلبية حاجات الفرد والمجتمع»، حيث تتميز حكومة دبي بنظرتها الاستشرافية ومبادرتها في الإصغاء لكافة المعنيين وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة الفاعلة وتوظيف خبراتهم لضمان تلبية سياساتها وخدماتها للحاجات الآنية والمستقبلية للأفراد والمجتمع والصالح العام.

والغاية الثانية «مستدامة ومبتكرة في إدارة مواردها»، تتبنى حكومة دبي التميز والابتكار منهجاً وثقافة في تطوير كل مجالات العمل الحكومي، من سياسات وخدمات وعمليات وبيئة، وصولاً إلى تلبية حاجات المجتمع وتوقعات أفراده، استناداً إلى أفضل مبادئ وممارسات الحوكمة، وبالشكل الأكثر فاعلية وكفاءة واستدامة في توظيف الموارد الحكومية باختلاف أنواعها.

أما الغاية الثالثة «شفافة وموثوقة»، وتضمن حكومة دبي التطبيق العادل والموثوق لكافة القوانين والأنظمة الحكومية بما يحفظ حقوق كل المعنيين من أفراد ومؤسسات.

تطوير

رؤية محمد بن راشد بأن تكون الإمارات الرقم واحد مرجعية أولى

استندت عملية تطوير خطة دبي 2021 إلى جهد بحثي استند إلى مصادر محلية واتحادية وعالمية. ومرجعيتها الأولى كانت في الرؤية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون دولة الإمارات دوماً الرقم واحد.

كما استندت كذلك إلى تطلعات سموه لإمارة دبي في المجالات المختلفة، والتي عبر عنها في تصريحاته المتعددة في وسائل الإعلام والمحافل المحلية والدولية.

واستند إطار الخطة كذلك إلى جميع الجهود والمبادرات الرامية إلى وضع دبي على الخريطة الدولية، وعلى رأسها استضافتها لمعرض إكسبو 2020، وإعلانها عاصمة للاقتصاد الإسلامي، ومدينة صديقة لذوي الإعاقة، والمدينة الأذكى عالمياً، وحكومة دبي نحو 2021، وغيرها الكثير من المبادرات التي ستترك أثراً كبيراً على الإمارة خلال السنوات القادمة، والتي تصب جميعها في ترسيخ مكانة دبي كمدينة عالمية.

أما اتحادياً، فقد حرص إطار الخطة على المواءمة بشكل كامل مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021، وعلى تبني كل مؤشرات الأجندة الوطنية التي أطلقها مطلع هذا العام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وحرص الفريق العامل على تطوير إطار خطة دبي 2021 على ضمان أن يكون الإطار متماسكاً سواءً من خلال الاسترشاد بالأدبيات العلمية في مجال تنمية المدن باعتبارها الوحدة الحضرية التي توافر للأفراد والمجتمعات جودة الحياة.

كما وظف الفريق في إعداد الإطار الاستراتيجي خبرات وتجارب عدد من المدن العالمية التي تتشابه مع دبي من حيث الخصائص الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية، والتي تتبنى كذلك نماذج تنموية طموحة وتتنافس فيما بينها على تبوؤ المراكز الأولى عالمياً في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والحضرية ونظم الحوكمة والإدارة الرشيدة.

ومن هذه المدن على سبيل المثال لا الحصر سنغافورة، ولندن، ونيويورك، وهلسنكي، وبرشلونة، وميلبورن، وهونغ كونغ، وكوالالمبور وغيرها من المدن التي استخدمت بياناتها لغرض المقارنة المعيارية مع دبي خلال عملية تحليل الوضع الراهن، وفقاً للمجالات التي تتميز بها بحسب العديد من التقارير الدولية التي تصدر لهذه الغاية.

Email