جزيرة العَلَم مساحة إضافية في حب الوطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

في رحاب جزيرة العلم في الشارقة متعة لا تصفها الكلمات، هذه الجزيرة التي افتتحت في الثاني من ديسمبر عام 2012 احتفالاً بمرور 41 عاماً على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.

أما قصة إنشائها فبدأت باتصال هاتفي من أحد مستمعي إذاعة الشارقة، في برنامج «الخط المباشر»، إذ اتصل شاب إماراتي مقترحاً إنشاء سارية كبيرة تحمل علم الدولة، للتعبير عن افتخار الإماراتيين بوطنهم، وولائهم لقيادتهم.

 

متابعة حثيثة

نظراً لمتابعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، الحثيثة لبرامج البث المباشر، وحرص سموه على الاستماع إلى آراء وملاحظات المستمعين، فقد وجّه سموه على الفور بإقامة السارية في جزيرة العلم، وسريعاً تولت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» تنفيذ المطلوب في منطقة اللية، لتنجز معلماً وطنياً يكون وجهة جذب جديدة للمواطنين والمقيمين والسياح عبر مرافقها الترفيهية المتنوعة.

وجهة سياحية

أنشئت جزيرة العلم بهدف ترسيخ قيم الانتماء إلى الوطن الغالي في نفوس الجميع، في وقت يلتقي كل المواطنين والمقيمين على المحبة والولاء لهذا الوطن المعطاء، ويتناوبون على العمل من أجل رفعته وحمايته. من هنا ارتقت السارية فوق جزيرة العلم في الشارقة، من أجل أن تبقى محط أنظار العيون وملتقى القلوب في حب الإمارات وقيادتها وشيوخها.

123 متراً

يبلغ قطر جزيرة العلم 65 متراً، وهي دائرية الشكل، تتضمن مسطحات خضراء خلابة، وأرصفة أنيقة مصممة بطريقة عصرية ومبتكرة، تتميّز ببلاط متداخل متعدد الألوان والأشكال، ومن أبرز معالمها سارية العلم، التي يبلغ ارتفاعها 123 متراً، إضافة إلى مسرح مفتوح لاستضافة المناسبات الوطنية والدينية والاحتفالات العامة، إضافة إلى مساحات واسعة لمواقف السيارات، تتسع إلى نحو 200 سيارة.

معلم وطني

تعتبر جزيرة العلم معلماً وطنياً على مستوى إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، نظراً لكونها تسهم في ترسيخ ملامح الانتماء لوطننا الحبيب في نفوس أبناء الشعب الإماراتي الذي يلتقي أبناؤه كافة على المحبة والوفاء للوطن والقيادة، تحت ظل سابع أعلى علم على مستوى العالم، يرفرف عالياً في قلب الجزيرة.

وتظل جزيرة العلم وجهة سياحية للمقيمين والزوار، بفضل موقعها الاستراتيجي بالقرب من منطقة الفنادق في الخان، والسوق المركزي، والأسواق الأخرى المتخصصة في المنطقة، وكذلك قربها من بحيرة خالد وكورنيش الخان، وكورنيش الممزر، والقصباء، ومجمع الدوائر الحكومية. وتعمل هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير حالياً على تطوير الجزيرة، وتعتزم إقامة المزيد من المرافق والمنشآت التي تقدم الكثير من الخدمات والخيارات الترفيهية للسياح والزوار.

المرحلة الثانية

بدأت أعمال المرحلة الثانية من تطوير جزيرة العلم في الشارقة، في شهر يونيو 2014، بهدف استحداث مزيد من المرافق والخدمات، التي ستكون جاهزة لاستقبال الجمهور خلال الربع الأول من عام 2015.

وستضم الجزيرة عند انتهاء المرحلة الثانية العديد من المرافق الترفيهية والخدماتية، بما في ذلك مدرّج مفتوح، ومعرض للفنون، ومحلات تجارية، ومطاعم، ومقاهٍ، وبذلك ستتمكن هذه الجزيرة حتماً من أن تسحر زائريها بأجوائها الجميلة وملامحها الوطنية المتناثرة بين اليابسة والماء؛ تحت ظل علم الاتحاد.

Email