مالك آل مالك: نحتاج برامج تعليمية متخصصة في الإعلام الجديد

مالك متحدثاً خلال الجلسة الأخيرة للمنتدى ــ البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

استشرف مالك آل مالك، الرئيس التنفيذي لمجمعات تيكوم للأعمال، ملامح المشهد الإعلامي الإماراتي خلال السنوات العشر المقبلة، مسلطاً الضوء على الرؤية المستقبلية لوسائل الإعلام المحلية، من خلال الوقائع الملموسة التي قد تسهم في رسم وتحديد مستقبل صناعة الإعلام المحلي خلال السنوات المقبلة، وذلك في جلسة «ماذا تخبئ لنا السنوات العشر القادمة».

وتناولت الجلسة الرؤية المستقبلية للإعلام المحلي، وبحثت في الإجابة عن عدد من الأسئلة كان أبرزها: لماذا على الإعلام الإماراتي أن يكون رائداً، وكيف لنا أن نحول الدولة إلى موطن الصناعات الإبداعية على مستوى المنطقة، كما تطرقت إلى كيفية مساهمة الإعلام في ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة عصرية مفضلة للمبدعين، والمطلوب من العاملين في قطاع الإعلام المحلي للوصول به إلى مصاف العالمية.

وحول جدوى البرامج التعليمية الإعلامية في الجامعات، أوضح آل مالك أننا بحاجة إلى برامج تعليمية متخصصة تحديداً في الإعلام الجديد، وتدخل في كل تفاصيله وتخرج عناصر من شأنها العمل والإبداع في هذا المجال.

تطورات

وتضمنت الجلسة عرضاً تقديمياً، طرح من خلاله آل مالك لمحة عن تطور صناعة الإعلام عبر العصور، بدءاً من العصور الحجرية إلى الآشورية عبر الرسوم على الكهوف إلى الروايات الشفهية، وصولاً إلى ما آلت إليه حال الإعلام في عام 2014.

واستعرض آل مالك تطور قطاع الإعلام في الدولة منذ تأسيس أول صحيفة تحمل اسم الإمارات العربية المتحدة في عام 1920 من عمان، مروراً بانطلاق الصحافة المحلية في 1960 وصدور صحف الاتحاد، والخليج، وتدشين وكالة أنباء الإمارات، والخليج تايمز، وتدشين أول إذاعة إماراتية في العام نفسه، وأول محطة تلفزيونية في عام 1971.

وتضمن العرض التقدم الكبير الذي شهدته صناعة الإعلام في الدولة منذ تأسيس نادي دبي للصحافة في عام 1999، مروراً بتأسيس مؤسسة دبي للإعلام في عام 2001، حتى إنشاء مدينة دبي للاستوديوهات كأكبر مؤسسة للاستوديوهات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وعرّج المالك خلال استشرافه لمستقبل الإعلام الإماراتي خلال العشر سنوات المقبلة على مقومات الدولة من قنوات، وإذاعات، وشركات إعلامية، تتخذ من الإمارات مقراً لها، حيث تبث من الدولة ما يزيد على 165 قناة تلفزيونية، و38 إذاعة تتحدث بأكثر من 10 لغات، كما يعمل في الدولة أكثر من 2000 شركة متخصصة في صناعة الإعلام.

وذكر الرئيس التنفيذي لمجمعات تيكوم للأعمال أن غالبية الشركات الإعلامية العالمية تحرص على وجودها في دبي، وهو ما تشير إليه الأرقام، حيث أُنتج 7000 عمل إعلامي في دبي، وأصدر 105 تصاريح للتصوير في منطقة برج خليفة، وهو ما يعني أن إعلامنا قادر على ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة مفضلة للمبدعين.

مستقبل

واختتم آل مالك حديثه عن مستقبل الإعلام الإماراتي، بالإشارة إلى قضية تطوير الموهوبين، وضرورة توفير الدولة لعدد من البرامج والدورات الإعلامية، مؤكداً أن الإمارات من الدول السبّاقة في هذا المجال، وستكون في المستقبل مركزاً مهماً للمبدعين في مجال الإعلام الجديد، بما توفره من تخصصات إعلامية يحتاج إليها السوق الإعلامي في المنطقة.

مقومات النجاح

أكد مالك آل مالك، خلال الجلسة، المقومات الضرورية لنجاح الإعلام الجديد، ولخصها في الأمن والاستقرار، ووجود القوانين والتشريعات المنظمة له، إضافة إلى العمل على تطوير المواهب الموجودة في هذا القطاع، واستقطاب المزيد منهم من خلال صقل مواهب الدارسين في برامج تعليمية متخصصة في الإعلام الجديد، منتهياً بقضية التمويل وتحفيز المستثمرين إلى الاستثمار في هذا المجال.

وأشار إلى حجم الاستثمارات في سوق الإعلام الجديد التي بلغت 60 مليار دولار، بينما من المتوقع أن يبلغ حجم الإنفاق الإعلاني في وسائل الإعلام الجديد إلى 540 مليار دولار.

Email