مركز هداية يسعى للتدريب والبحوث لمكافحة التطرف

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال مقصود كروز المدير التنفيذي لمركز «هداية» لمكافحة التطرف العنيف في لقاء إعلامي في أبوظبي، أمس، إن مركز «هداية» أسس ليكون المؤسسة الدولية الأولى للتدريب والحوار والتعاون والبحوث في مجال مكافحة التطرف العنيف بكافة مظاهره وأشكاله، ولدعم الجهود الدولية الساعية لمنع الإرهاب ومكافحته.

وأضاف ان أهداف المركز تتلخص في كونه أول مؤسسة عالمية تضم كافة الخبرات والخبراء من أجل مكافحة التطرف العنيف بكافة أشكاله ومظاهره وأن يساهم في الحد من أعداد الداعمين للمجموعات الإرهابية، عبر اتباع سبل غير قسرية، إلى جانب دعمه للحكومات ومنظمات المجتمع المدني، وتأسيس شبكة عالمية من الخبراء والعاملين في مجال مكافحة التطرف العنيف.

وتحدث كروز عن أنشطة مركز هداية بقوله «تتمحور نشاطات العمل في مركز هداية حول ثلاثة مجالات رئيسية، وهي: الحوار المركز، وهو بمثابة منبر دولي لانعقاد مناقشات جادة وتنسيق التعاون بين الجهات الفاعلة الوطنية والمحلية ومنظمات المجتمع المدني والباحثين وقادة المجتمعات المعنيين بمجال مكافحة التطرف العنيف، أما الهدف الثاني فهو التدريب، حيث يسعى لتقديم التدريب وغيره من الأدوات العملية لتعزيز قدرات الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية في وضع وتطبيق برامج وسياسات فعالة لمكافحة التطرف العنيف. والبحوث هو الهدف الثالث، من خلال فهرسة الأبحاث الحالية حول مكافحة التطرف العنيف وإجراء أبحاث جديدة سعياً لفهم دوافع التطرف العنيف والطرق الفعالة في مكافحته».

وقال إن الإرهابيين يدعون إلى ثقافة الموت والترهيب والقتل، ونحن في مركز هداية ندعو إلى ثقافة الحياة والجمال، وأضاف «إن السؤال المحوري الذي يطرح نفسه عندما يتعلق الأمر بمكافحة التطرف العنيف هو كيف يمكن للشخص أيا كان توجهه ومعتقده ونبل القضية التي يتبناها أن يقدم على قتل طفل أو إنسان بريء».

وتحدث المدير التنفيذي عن تأسيس مركز «هداية» في مدينة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، بقوله «كان ذلك يوم الجمعة الموافق 15 ديسمبر 2012، ويعتبر أول مركز دولي للتميز لمكافحة التطرف العنيف، وكانت البداية أثناء الاجتماع الوزاري لانطلاق أعمال المنتدى العالمي لمكافحة التطرف في نيويورك في شهر سبتمبر 2011، حيث عرضت دولة الإمارات العربية المتحدة آنذاك استضافتها للمركز، وقدمت مساهمة مالية كبيرة لدعمه في مراحله التأسيسية.

وأشار إلى أن المركز ينظر إلى نفسه على أنه مركز غير سياسي حيث لا يتبنى أي موقف سياسي، فهو مركز منهجي، يحاول أن يضع نفسه في نقطة ما بحيث يكون على مسافة متساوية من جميع السياسات والمواقف والأفكار، وحتى من جميع الفلسفات والمنهجيات، والأطر التي تقارب التطرف العنيف، كما أن المركز في تعامله في مكافحه التطرف العنيف هو ينطلق من منظور أساسي، في أن الظاهرة متعددة الأبعاد، وفيها درجة من التعقيد، وبالتالي هناك أبعاد للظاهرة ولابد أن نأخذ الوقت الكافي لدراستها وفهمها.

وأشار إلى أن البيت والمدرسة والمجتمع والجميع لابد أن تشارك في هذا الهدف الكبير، وهو مكافحة التطرف بكل أشكاله ومظاهره.

وقاية

أكد مقصود كروز أن المركز يؤمن بالحل الوقائي عبر منع الأفراد من الانحدار في طريق الراديكالية واعتناق مذهب العنف ودعم الإرهاب، لذلك يسعى المركز للتعاون مع دول العالم في جهودها لإثناء بعض الأفراد الذين وطأت أقدامهم هذا الدرب المنحرف وردهم عنه، قبل تورطهم فيه بالكامل، مشيرا إلى أن مركز «هداية»، يسعى من مقره في أبوظبي، نحو تذليل التحديات الاستراتيجية طويلة الأمد.

Email