تجربة الإمارات أكدت أن نهج الشورى الصحيح يبني الدول

أمل القبيسي: أبواب القيادة مفتوحة أمام المواطنين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ومدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، على التلاحم بين قيادة وشعب الإمارات، مشيرة إلى أن أبواب القيادة مفتوحة دائماً أمام المواطنين في نموذج وحدوي وقيادي مميز.

ونوهت بالحرص على تأكيد وتعزيز مبدأ الشورى منذ التأسيس، والذي تمثل في اطلاق المجلس الوطني الاتحادي بعد إعلان قيام دولة الامارات بثلاثة أشهر ليؤكد من خلاله مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على أن نهج الشورى هو النهج الصحيح لبناء الدولة. واستعرضت معاليها دور المجلس الوطني الاتحادي كجهة داعمة للحكومة ومرشدة في الجوانب التي تعزز من مسيرة التنمية، متطرقة إلى تطور هذا الدور مع تحول الدولة من مرحلة التأسيس الى التمكين، والتجربة الانتخابية الأولى والتي اعتبرت مشاركتها خلالها واجبا وطنيا ومسؤولية، مؤكدة مبدأ تكافؤ الفرص بين الذكور والاناث، حتى أصبحت المرأة في الامارات تتمتع بمكانة متميزة ومستوى عالٍ من التمكين أكدته مؤشرات عالمية.

مسيرة

جاء ذلك خلال لقاء معاليها صباح أمس بالوفد الاعلامي الخارجي الذي يزور الدولة حاليا على هامش الاحتفال باليوم الوطني الـ 43 لدولة الامارات، والذي نظمه المجلس الوطني للإعلام، حيث أوضحت معاليها أن المجلس الوطني الاتحادي، انطلق منذ قيام دولة الامارات ليمثل كافة مناطق الدولة، ويواكب بعمله وانجازاته مسيرة التأسيس التي قادتها القيادة الحكيمة في كافة المجالات من البنى التحتية والتعليم لبناء الكوادر الوطنية ذكورا وإناثا وايجاد فرص العمل والحرص على تسخير كافة الامكانات لدعم حياة المواطنين.

رافد للتنمية

وأضافت أنه خلال مسيرة التأسيس حرص المجلس الوطني على أن يكون جهة داعمة ومرشدة للحكومة، وتمخضت عنه العديد من المبادرات منها إنشاء برنامج زايد للإسكان وصندوق الزواج وجامعة الامارات وغيرها من الانجازات التي نفخر بها، فالمجلس كان رافدا لمسيرة الدولة ومساندا في تحقيق رؤيتها، كما كان خير ممثل للشعب بكل وعي وموضوعية لتحقيق الأهداف المنشودة، فكان تجربة ناجحة في الديمقراطية.

مرحلة التمكين

وتحدثت معاليها عن انطلاق مرحلة التمكين والتي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في خطابه في ديسمبر العام 2005 والذي حمل رسائل ذات عمق وبعد كبير تؤكد بدء العمل في مرحلة التمكين، وبعدها جاء الانتقال إلى المرحلة الانتخابية الأولى العام 2006، وبذلك تحققت كافة أركان العملية التنموية بالدولة والتي تقوم على مبادئ العدل والشورى والإيمان بالإنسان.

وقالت معاليها: في المرحلة الانتخابية الأولى تم الانتخاب على 20 مقعدا في المجلس الوطني الاتحادي، مؤكدة أن المشاركة في هذه الانتخابات تمثل واجبا وطنيا وفرصة ليعمل كل مواطن على خدمة وطنه، لهذا حرصت على المشاركة فيها.

وأضافت: إن التجربة الانتخابية الأولى كانت صعبة وبها تحديات ومسؤوليات على كل من تقدم لها لإثبات ذاته والقدرة على تمثيل الشعب، وكانت المشاركة مفتوحة فيها للذكور والاناث وهذا أمر يحسب لدولة الامارات التي كفلت مبدأ تكافؤ الفرص بحكم الدستور، مبينة كيفية خوضها للتجربة والتحديات، حيث كانت تمتاز بالنزاهة والشفافية، وأنها كانت واحدة ممن اجتهدوا للوصول لعضوية المجلس الوطني، وفوزها هو فوز لكل امرأة في الامارات وتأكيد على نضج ووعي المجتمع، كما أنه تم تعيين ثماني سيدات اخريات في المجلس الوطني مما رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني إلى 23%.

عمل متكامل

قالت أمل القبيسي : لدينا حكومة رشيدة تعمل بشكل متكامل مع المجلس الوطني لبناء وطن في جو سياسي صحي، مشيرة إلى قرب القيادة من الشعب وأبوابها المفتوحة أمام كل فرد ووجود مناخ متأصل من حرية التعبير وطرح المشكلات في قنوات مفتوحة بين القيادة والشعب، وأن القيادة عادة تبادر بطرح المبادرات التي تتصل بحياة المواطن وتعزز من استقراره وسعادته .

Email