بعد ظهوره في دول مجاورة

الإمارات تعلن حملة وطنية ضد شلل الأطفال

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انهيار الأنظمة الصحية في بعض دول الشرق الأوسط، وظهور المرض في عدد من الدول الآسيوية، ولجوء مئات الآلاف من النازحين من تلك الدول إلى الدول المجاورة أدت إلى انتقال بعض الأمراض ومنها شلل الأطفال، حيث سجلت حالات في بعض دول المنطقة وهو ما كان كافياً لدق ناقوس الخطر خشية انتقال المرض للدول التي حصلت على اعتراف أممي منذ العام 1992 باستئصالها للمرض وعلى رأسها الإمارات.

مخاوف انتقال المرض دفعت بدولة الإمارات لشن حملة وطنية لتطعيم الأطفال ممن هم دون الخامسة كإجراءات وتدابير وقائية للمحافظة على الإنجاز الذي تحقق منذ ما يزيد على ربع قرن.

المرحلة الأولى

وأعلنت الحملة الوطنية الإضافية للتطعيم ضد شلل الأطفال، إطلاق المرحلة الأولى من السادس عشر وحتى السابع والعشرين من نوفمبر الجاري، بينما تبدأ المرحلة الثانية للحملة في الحادي عشر من شهر يناير المقبل، وحتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري مستهدفة الوصول إلى 416 ألف طفل على مستوى الدولة، ومنحهم هذا اللقاح الفموي، تماشياً مع التزام الدولة بمبادرة منظمة الصحة العالمية لاستئصال المرض من خلال تنفيذ برنامج التطعيم وتنظيم حملات التحصين التكميلية.

وحددت الحملة الوطنية 157 مركز رعاية صحية أولية ومستشفى، أغلبها حكومي وبعضها خاص لتقديم التطعيم للأطفال المستهدفين، منها 83 مركزاً صحياً تابعاً لوزارة الصحة في دبي وحتى الفجيرة، و58 مركزاً ومستشفى حكومياً وخاصاً في إمارة أبوظبي بما في ذلك العين والمنطقة الغربية، بالإضافة إلى 16 مركزاً ومستشفى تتبع هيئة صحة دبي.

وسيتم تغطية وتوفير تطعيم ضد شلل الأطفال لرياض الأطفال في جميع المدارس الحكومية والخاصة، من خلال فرق طبية تجوب هذه المدارس، ولن يشترط وجود التأمين الصحي أو البطاقة الصحية، وبالإضافة إلى توفيره في مراكز الرعاية الصحية الأولية، كما سيتم توفير التطعيم في المستشفيات، وبعض المستشفيات الخاصة.

وتعتبر حملات التطعيم الداعمة أسرع وسيلة لزيادة المناعة عند الفئات الأكثر عرضة للمرض والحماية منه، ولا تعتبر الحملة مكملة للبرنامج الوطني للتحصين الروتيني لكنها إضافية وتساهم في زيادة المناعة.

وأتاحت الجهود العالمية في معظم البلدان لاستئصال شلل الأطفال وزيادة القدرة على التصدي لأمراض معدية أخرى من خلال بناء نُظم فعالة في مجالي الترصد والتمنيع. وقد تمكنت دولة الإمارات من استئصال المرض منذ العام 1992 واعلنت من قبل منظمة الصحة العالمية أول دولة شرق أوسطية تنجح في استئصال المرض.

أعراض

يصيب المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى إلى شلل عضال، وتنتقل العدوى من شخص إلى آخر عن طريق الفم أو الأنف وتشمل الاعراض الإعياء العام والصداع واحمرار الحلق وارتفاع طفيف في درجة الحرارة والتهاب الحلق وألم وتصلب الظهر. ألم وتصلب العنق أو الذراعين أو الساقين وتشنجات عضلية ويساعد مطعوم أو لقاح شلل الأطفال على الوقاية من الإصابة بنسبة تصل إلى 90%.

Email