إنهاء فوري لخدمات أحد أطباء مستشفى القاسمي وإنذار نهائي لآخر

«الصحة»: لا تهاون مع أي مقصر في خدمة المرضى

محمد سليم العلماء: إنشاء مركز للعلاج الطبيعي لتخفيف فاتورة العلاج في الخارج

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنهت وزارة الصحة خدمات أحد أطباء مستشفى القاسمي فوراً، بسبب سوء المعاملة مع بعض المراجعين، كما وجهت لفت نظر إلى طبيب آخر وطبيبة، وإنذارا نهائيا إلى طبيب رابع، مع التحقيق في شكويين من الجمهور، يدعيان حدوث إهمال طبي أدى إلى مضاعفات للحالتين خلال فترة علاجهما في المستشفى، وشددت الوزارة على أنها لن تتهاون مع أي مقصر في المجال الطبي وأنها حريصة على تطوير الخدمات بشكل مستمر.

جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة بصحبة عدد من ممثلي وسائل الإعلام أمس إلى مستشفى القاسمي، ضمن مبادرة «ساعة مع مسؤول» التي أعلنتها وزارة الصحة أخيراً، وتستهدف المراجعين للاستماع لمقترحاتهم وملاحظاتهم وشكاواهم حول خدمات المرافق الصحية التابعة للوزارة في مختلف الإمارات من دبي حتى الفجيرة.

وشدد وكيل الوزارة على مسؤولي المستشفى بضرورة عدم تكرار هذه الأخطاء أو الملاحظات، والعمل على تجاوزها مباشرة، خاصة الأمور الفنية والإدارية منها، والعمل على حل المشكلات الأخرى المتعلقة بتوفير كادر بشري إضافي في القريب العاجل.

استغراب

وأبدى استغرابه من حدوث شكاوى على الأطباء، خاصة قسم العظام، مؤكداً أن هناك الكثير من الأقسام المتميزة في المستشفى، وطالب بألا يؤثر الأداء السيئ للبعض في سمعة المستشفى، مؤكداً الأخذ بالملاحظات الصادرة عن المرضى والمراجعين، والوقوف على كل تفاصيلها.

حضر اللقاء الدكتور يوسف السركال، وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المستشفيات، والدكتور عارف النورياني، المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي في الشارقة، والشيخ الدكتور صقر المعلا، نائب مدير مستشفى القاسمي في الشارقة، والدكتورة صفية الخاجة، المديرة الفنية لمستشفى القاسمي، والدكتورة كلثوم محمـد حسـن، مديرة إدارة المستشفيات بوزارة الصحة، ووداد بوحميد، مديرة إدارة الاتصال الحكومي بوزارة الصحة.

جلسة

واستمع العلماء، خلال جلسته التي امتدت أكثر من أربع ساعات، إلى جميع شكاوى المراجعين، ووجه بحلها فوراً، ومن ضمنها شكوى قدمها مرافق لوالده الذي يعاني شللاً نصفياً، يتطلب إجراء علاج طبيعي له في ألمانيا، وشكا من تأخر حصوله على تقرير عن الحالة الصحية لوالده في كل مرة يطلب فيها ذلك، من أجل إتمام سفره إلى الخارج من أجل العلاج.

وردّ الوكيل بأنه يجري العمل على إنشاء مركز للعلاج الطبيعي والنقاهة في الإمارات، لتقليل فاتورة العلاج في الخارج، كما طالب بتوفير العلاج الطبيعي الذي يقدم لوالده في مستشفى القاسمي، على أن يكون مطابقاً للعلاج الطبيعي الذي يحصل عليه في ألمانيا بلا أي تقصير، كما وجه بتوفير بعض الأجهزة الطبية المساندة التي يحتاج إليها في المنزل.

وكانت الملاحظة الثانية تقدمت بها مريضة عانت مشكلات وتبعات صحية، بسبب سوء التشخيص الذي يوضح وجود حمل خارج جدار الرحم، وأمر الوكيل العلماء بتشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع، وإجراء مسح لقسم النساء والولادة، للوقوف على كفاءة الأجهزة الطبية والفنية فيه، وكذلك كفاءة الخدمات الطبية المقدمة، مشيراً إلى أن الوزارة تتعهد بأنه سيتم أخد كل الملاحظات بالاهتمام.

Email