وزير الأشغال أمام مؤتمر مجلس الأبنية الخضراء في دبي:
استراتيجيتنا جعل الإمارات مكاناً نابضاً بالحياة والعمل
عبد الله بلحيف وزهرة العبودي وسعيد العبار ومسؤولون خلال المؤتمر من المصدر
أكد معالي الدكتور المهندس عبد الله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة، أن تطبيق معايير التنمية المستدامة يأتي ضمن استراتيجية الوزارة «التنمية العمرانية المستدامة»، بهدف تحقيق مؤشرات الاستدامة في مجالاتها البيئية والاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية، والمتمثلة في مؤشرات ترشيد وخفض استهلاك الطاقة والمياه، والتشجيع على استخدام الطاقة المتجددة، وخفض البصمة الكربونية، بالإضافة إلى مؤشر رضا مستخدمي المشاريع، باستخدام تقنيات وأنظمة تلائم البيئة المحلية الدولية.
مؤكداً أن الاستراتيجية تهدف، وبالشكل الأساسي، إلى جعل الإمارات مكاناً نابضاً بالحياة والعيش والعمل والازدهار، من خلال التعاون والشراكة بين كافة المؤسسات والهيئات الوطنية ذات الصلة.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات مؤتمر «مجلس الإمارات للأبنية الخضراء» السنوي الثالث، المنعقد في فندق جروفينور هاوس دبي، حيث تناول المؤتمر في يومه الأول طيفاً واسعاً من المواضيع المهمة المتعلقة بالبيئات الحضرية المستدامة، والذي يعد أكبر ملتقى لخبراء قطاع الأبنية الخضراء، على مدى يومين، يستضيف خلالهما عدداً من الخبراء والمتخصصين الإقليميين والدوليين، ليختتم فعالياته اليوم بتنظيم مجموعة ورش عمل وجولات على المباني المستدامة، إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم تجمع بين مجلس الإمارات للأبنية الخضراء ووزارة الأشغال العامة لتعزيز مفاهيم المباني الخضراء عبر مختلف مراحل سلسلة التوريد، وإثراء بيئات المباني المستدامة على مستوى الدولة، وتمثل المذكرة إلى دعوة جميع المعنيين ضمن قطاع الإنشاءات للتعاون من أجل تحقيق «الرؤية الخضراء» لدولة الإمارات العربية المتحدة، عبر تبني أنظمة الأبنية المستدامة وترشيد استخدام الكهرباء والمياه، وبالتالي، الحد من الانبعاثات الكربونية في البلاد.
ووقع المذكرة المهندسة زهرة سلمان العبودي وكيل وزارة الأشغال العامة، وسعيد العبار رئيس مجلس إدارة «مجلس الإمارات للأبنية الخضراء».
وتمثل هذه الاتفاقية دعوةً إلى جميع المعنيين ضمن قطاع الإنشاءات للتعاون من أجل تحقيق «الرؤية الخضراء» للدولة، عبر تبني أنظمة الأبنية المستدامة وترشيد استخدام الكهرباء والمياه، وبالتالي، الحد من الانبعاثات الكربونية في البلاد.
تغيير إيجابي
من جانبه، قال سعيد العبار رئيس مجلس إدارة «مجلس الإمارات للأبنية الخضراء»: نحن ممتنون للدعم الذي تقدمه وزارة الأشغال العامة لقطاع الإنشاءات في مختلف أنحاء البلاد، وتؤكد مذكرة التفاهم على تصور ورؤية الوزارة لإحداث تغيير إيجابي ملموس في سلسلة توريد القطاع، وقال: نأمل توسيع الشبكات لتعزيز أفضل الممارسات المطبقة في بيئات الأبنية المستدامة.
وضمت أبرز فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، كلمة الدكتور صلاح الدين عيسى، خبير الاستدامة في وزارة الأشغال العامة في ما يخص مبادرات الوزارة المتعلقة بالاستدامة، وتطرقت المهندسة مديحة سالم مديرة إدارة البيئة والصحة والسلامة في تراخيص، عن لوائح الأبنية الخضراء، وعبد العليم خان من مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، وفيصل علي حسن راشد من المجلس الأعلى للطاقة في دبي.
إجراء عالمي
تناولت جلسة «الاستدامة في الواجهة العالمية.. منظورات محلية وإقليمية ودولية»، الإجراء العالمي تجاه فعالية الموارد وتخفيف آثار تغير المناخ في قطاع البناء، ألقاها عرب حب الله رئيس قسم الاستهلاك والإنتاج المستدام، وشارك مندوبون من بلدية دبي ومدينة مصدر في جلسة ناقشت التطورات المحلية في المدن المستدامة.. التقنيات والسياسات، وعبر مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني والمجلس الأعلى للطاقة وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، ومكتب التنظيم والرقابة، في الجلسة المشتركة عن السياسات واللوائح الحالية في المنطقة.. القضايا والتحديات والحاجة إلى تطوير سياسات جديدة، ومواجهة تحديات مستقبل عمراني مستدام.
دراسة
قدم رئيس قسم الأبنية الخضراء والهندسة الميكانيكية في مدينة لوس أنجلوس، دراسة حالة التطورات في المدن المستدامة، بالإضافة إلى عرض التجارب المحلية التي تخص الفائزين في الدورة الثانية لجوائز مجلس الإمارات للأبنية الخضراء للمساهمة في تطبيق أفضل ممارسات الاستدامة، وضمت القائمة الفائز جونديب سينغ من «مبادرة التغيير» عن أفضل بناء أخضر للعام، وجيفان دي ميلو من «إعمار لإدارة المجمعات» عن مؤسسة العام لإدارة المرافق الخضراء.
