أكاديميون لـ« البيان»: الإمارات قادرة على تقديم إسهامات علمية للبشرية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال أكاديميون ومتخصصون لـ«البيان» إن بدء الخطوات الأولى لإنشاء أول مسبار عربي تضع مسؤولية على المؤسسات التعليمية في الدولة في تعزيز البحث العلمي في المجالات التي تخدم هذا المشروع، مؤكدين أن الإمارات قادرة بسواعد أبنائها على تقديم إسهامات علمية للبشرية، وتأهيل جيل من الكوادر الوطنية الشابة والمؤهلة والملمة بجميع علوم الفضاء، للاضطلاع بدور رئيس في هذا المشروع الضخم الذي يسطر تاريخاً جديداً، ليس على صعيد وطننا وحسب، وإنما على صعيد أمتنا العربية والإسلامية، مؤكدين توافر العديد من البرامج والمساقات الدراسية والبحثية بعدد من الجامعات التي تعنى بعلوم الفضاء، ونجحت في تخريج عدد من الطلبة المواطنين المتخصصين في هذا المجال.

وأعرب الدكتور طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا على مستوى الدولة، عن سعادة وفخر كليات التقنية بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بدء أولى خطوات بناء أول مسبار عربي إسلامي يصل إلى كوكب المريخ بسواعد فريق عمل إماراتي، مشيراً إلى أن ذلك يسطر مرحلة جديدة في تاريخ وطننا والأمة العربية في مجال التنافسية العالمية.

وأكد أن كليات التقنية العليا تؤكد التزامها الجاد والدائم بالإسهام في جميع المبادرات والرؤى الوطنية الطموحة لقيادتنا الرشيدة، من خلال الحرص على رفد كل المشروعات والمبادرات بالكفاءات الوطنية المؤهلة بأعلى المعايير الأكاديمية والتطبيقية التي أثبتت وجودها على مدى سنوات عمل الكليات، والتركيز على متابعة كل جديد، وطرح البرامج المتطورة التي تخدم مختلف قطاعات العمل، وخاصة البرامج الأكاديمية في مجال هندسة الطيران والفضاء، في ظل توجهات القيادة نحو تأكيد مكانة الإمارات في هذا العالم الجديد، سواء من خلال مشروعي المسبار ووكالة الفضاء، وكذلك من خلال استراتيجية الابتكار التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، أمس الأول التي ضمت مجال الفضاء بين المجالات التي يجب التركيز على الابتكار والإبداع فيها.

مجال حيوي

من جانبه، أعرب الدكتور عارف الحمادي، مدير جامعة خليفة، عن فخره بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بدء العمل على بناء أول مسبار عربي إسلامي يصل إلى كوكب المريخ بأيدي وطنية، مشيراً إلى أن هذا إنجاز يفخر به كل إماراتي وعربي، ومتقدماً بأسمى آيات التهاني لمقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبكل الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لأن هذه الخطوة ما كانت لتحقق لولا الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة.

وأضاف أن هذه الخطوة ستضع الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في مجال علوم الفضاء خلال السنوات المقبلة، وقد سعت جامعة خليفة لتأهيل جيل من المواطنين في مختلف المجالات العلمية والهندسية عن طريق البحث العلمي، وكان مجال هندسة الطيران والفضاء أحد أهم تلك المجالات الحيوية لمستقبل الدولة، لذا تم إنشاء قسم خاص بهندسة الطيران والفضاء، لتكون الجامعة الأولى في الدولة بهذا المجال، كما تم تخريج الدفعة الأولى التي ضمت نحو 17 مهندساً ومهندسة، وقد ضمت الجامعة أيضاً مركز أبحاث متخصصاً في هندسة الطيران والفضاء سيدعم هذه المبادرة، وكذلك مبادرة تأسيس وكالة فضاء إماراتية، ويؤسس للإبداع في الدولة، في خطوة تؤكد ريادة الإمارات في مختلف المجالات، وتعزز موقعها عربياً وعالمياً.

وقال إن الجامعة تفخر بأن تكون مساهمة في رفد تلك المبادرات الكريمة بسواعد إماراتية مؤهلة على أعلى مستوى، قادرة على دعم مسيرة التطور والبحوث العلمية التي تتعدى كوكب الأرض، وستصل إن شاء الله إلى كوكب المريخ.

وذكر الدكتور محمد المعلا، نائب الرئيس الأول لشؤون البحوث والتطوير بجامعة خليفة، أن الإنجازات التي حققتها جامعة خليفة في مجال الطيران والفضاء، سواء على صعيد الطلبة والخريجين والمرافق والقاعدة البحثية المتينة، وكذلك الشراكات مع مؤسسات الأقمار الصناعية المختلفة في الدولة.

إقبال متزايد

وقال الدكتور علي نظمي، نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الأكاديمية بالإنابة، وعميد كلية الهندسة، إن الجامعة فخورة بمبادرات الدولة وتوجهها بقوة نحو عالم الفضاء، وتهنئ القيادة الحكيمة بأولى الخطوات في إنشاء أول مسبار عربي إسلامي يصل إلى كوكب المريخ، ما يمثل إنجازاً حقيقياً على طريق المنافسة العالمية.

وأضاف أن تخصص الهندسة الميكانيكية، وخاصة مسار هندسة الفضاء، من المجالات التي تقدم خريجين متخصصين لدعم مبادرات الفضاء التي تطرحها الدولة الذين يتم إعدادهم على مستوى عالٍ وعالمي أكاديمياً وتطبيقياً، منوهاً بأنه مع التوسع في مجال الفضاء، فإن الجامعة ستركز مستقبلاً على طرح المزيد من البرامج ذات العلاقة بهندسة الفضاء.

وقال إن الجامعة تعد حالياً مقترحاً لرفعه إلى وزارة التعليم العالي، يتعلق بسعيها لطرح برنامج ماجستير في الهندسة الميكانيكية بكل تخصصاتها، ومنها هندسة الفضاء.

الريادة العالمية

من جانبه، قال سيف راشد المزروعي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المساعد للخدمات المؤسسات والمساندة، إن جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك الجامعات الوطنية، ستتسق مع توجيهات قيادة الدولة الرشيدة، موضحاً أن علوم الفضاء حاضرة في خطط الابتعاث إلى الخارج للطلبة المواطنين.

جامعة خليفة

أولت جامعة خليفة منذ تأسيسها اهتماماً كبيراً بعلوم الفضاء، إذ أسست برنامجاً في هندسة الطيران، ووفرت كفاءات علمية وبحثية عالمية لدعم نجاحه، كما عملت بالشراكة مع مؤسسات عالمية، كشركة «داسو» الفرنسية، و«بوينغ» الأميركية، لتوفير تدريب عملي صيفي لطلبتها في مراكزهم البحثية في مقراتها في كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا.

كما عملت الجامعة أيضاً مع عدد من الشركاء في الدولة، ومنها شركة «مبادلة» التي عقدت معها شراكة لتأسيس مركز إبداع وبحوث الطيران والفضاء بقيمة 55 مليون درهم الذي سيدعم احتياجات الدولة من أبحاث الطيران والفضاء، ويمهد الطريق للدخول في هذه الصناعة العالمية.

Email