هوى منصات التتويج والتوشح بعلم الوطن

محمد القايد بطل ذهبي

محمد القايد على كرسيه المتحرك في أولمبياد لندن

ت + ت - الحجم الطبيعي

محمد القايد، لاعب معاق لكنه ذهبي القيمة والمقام، أدخل الفرحة إلى قلوب الرياضيين في أولمبياد لندن 2012 للمعاقين، ويسعى إلى تكرارها في أولمبياد البرازيل 2016، وبين البطولتين قرر أن يتمّ فرحته ويكمل نصف دينه، ويكوّن أسرة ترسم له صورة مستقبل مشرق، مكللة بالذهب والأمل.

لم تمنع الإعاقة محمد من تحقيق أهدافه وطموحاته الشخصية والوطنية، وأن يعتلي منصات التتويج بكرسيه المتحرك كرمز للإرادة والنهوض بأعباء الحياة وممارسة حياته كما الأسوياء، بل أفضل من بعضهم. وحتى تكتمل الفرحة، كان محمد على موعدين؛ الأول مشاركته في البطولة الآسيوية للمعاقين في كوريا الجنوبية، والثاني إتمام حفل زفافه ضمن كوكبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، في العرس الجماعي الذي رعاه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

موعد الزواج

وحتى تتاح له فرصة التفرغ التام للمشاركة وتمثيل الوطن في البطولة العالمية، قرر محمد تقديم موعد زفافه كي تتاح له فرصة المشاركة في هذا الحدث العالمي، وكان عليه أن يتخذ قراره بالتشاور مع أفراد أسرته وأسرة عروسه، فوقف الجميع إلى جانبه ومنحوه حرية اتخاذ القرار الذي يحقق له طموحاته، ويساعده على إتمام برنامجه وتحقيق الحلم الذي ظل يسعى إليه، وبالفعل انضم البطل إلى كوكبة العرسان، وعلى كرسيه المتحرك في صالة زاخر للأفراح تقبل التهاني من قبل سمو راعي الحفل، الذي أثنى على إنجازاته الرياضية وتمثيله المشرف لدولة الإمارات في المحافل الرياضية الدولية والعالمية.

محمد قال إنه فخور بانتمائه إلى أرض وشعب الإمارات، بقيادتها الحكيمة والرشيدة، التي لا تتوانى عن دعم ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام، وأصحاب المواهب والقدرات من هذه الفئة بشكل خاص. وأضاف: فكرت بالزواج بعد النتائج القوية التي حصلت عليها خلال مسيرتي الطويلة في المنافسات القارية والدولية، وقد وجدت دعماً كبيراً من أسرتي، التي وقفت معي في كل الخطوات المهمة والمفصلية في حياتي.

أولمبياد البرازيل

واليوم بات محمد القايد يمتلك القدرة على مواصلة مشواره في الحياة على المستويين الاجتماعي والرياضي، والتسلح بنتائج قوية تساعده على خوض الاستحقاقات المقبلة بكثير من التفاؤل كما يقول، خصوصاً وأنه يصر على عدم التراجع عن حصد الألقاب، بعد ميداليتي لندن، والميدالية الفضية في فرنسا، فضلاً عن ذهبيتي وفضية نيوزيلندا 2011، وذهبية وبرونزية جنوب إفريقيا، وغيرها من النتائج اللافتة التي حصل عليها.

وبنظرة متفائلة يسابق القايد الزمن لضمان التواجد في أولمبياد البرازيل 2016، والبقاء في دائرة والمنافسة على الألقاب، مؤكداً أن الميدالية التي حققها في أولمبياد لندن 2012، تمثل أفضل دافع له حتى يتابع مسيرة النجاح التي حققها قبل سنوات عدة، فقد جاء ذلك الإنجاز التاريخي انعكاساً لحالة من التحدي ورغبة في رفع اسم الوطن عالياً.

ويشعر البطل الإماراتي بفخر كبير، وهو يرى السعادة تعلو وجوه كافة فئات الشعب الإماراتي عند تحقيق الفوز، والظفر بالإنجازات في المنافسات الدولية، ما يدفعه وزملاءه إلى مزيد من العطاء والجد والمثابرة، لمتابعة التحدي وبلوغ منصات التتويج في مختلف المسابقات.

ميداليات ملونة

حصل القايد على ألقاب عدة خلال مسيرته الطويلة مع الكراسي المتحرك، أبرزها: الميدالية الفضية في سباق الكراسي المتحركة لمسافة 800 متر، ضمن منافسات مونديال فرنسا الدولي لقوى المعاقين في الإعاقات الحركية والبصرية والسمعية في رمضان الماضي، بمشاركة 1088 لاعباً ولاعبة يمثلون 95 دولة، إلى جانب حصوله على الميداليتين الفضية والبرونزية لسباقي 200 و100 متر في لندن 2012، وعلى ذهبيتين وفضية في بطولة العالم لألعاب القوى في نيوزيلندا 2011، وذهبية وبرونزية في بطولة العالم للشباب للإعاقة الحركية والبتر في إفريقيا، و6 ذهبيات في بطولتي مجلس التعاون الخليجي.

Email