خلال محاضرة «الحفاظ على مواردنا الثمينة» في مجلس البطين

سهيل المزروعي: زيادة الطلب على الطاقة أهم التحديات

سهيل المزروعي وناصر السويدي وجبر السويدي وراشد الراشدي خلال المحاضرة البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد معالي المهندس سهيل محمد فرج المزروعي وزير الطاقة، بالاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لقطاع الماء والكهرباء والصرف الصحي وخاصةً في إمارة أبوظبي التي تمد العديد من الإمارات بالطاقة، جاء ذلك في تصريحات صحافية لمعاليه على هامش المحاضرة التي نظمها مكتب التنظيم والرقابة بمجلس البطين في أبوظبي بعنوان «الحفاظ على مواردنا الثمينة» وشهدها ناصر أحمد السويدي رئيس هيئة الطاقة ورئيس مجلس إدارة مكتب التنظيم والرقابة والتي ألقاها راشد حمد الراشدي، نائب مدير عام مكتب التنظيم والرقابة بحضور جبر محمد غانم السويدي مدير عام ديوان ولي العهد ونيكولاس كارتر مدير عام مكتب التنظيم والرقابة ورامز العيلة مدير مكتب وفر طاقة وعبد العزيز الشامسي المدير التنفيذي لدائرة خدمة العملاء بالإنابة في شركة أبوظبي للتوزيع إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والخبراء والمختصين في مجال الطاقة وصناعة النفط والغاز.

وقال معاليه إننا نواجه تحديات مستقبلية كبيرة أهمها زيادة الطلب على إنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة استيراد الغاز الطبيعي والذي يعد الوقود الأساسي لمحطات توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، والتي تفرض علينا تغيير نمط الاستهلاك.

موارد

وأضاف إن هذا التغيير يأتي من خلال المبادرات والحملات التوعوية المختلفة في الدولة والتي تبيّن القيمة الحقيقية لمواردنا الثمينة، بالإضافة إلى تعزيز الوعي حول طرق ترشيد استهلاك المياه والكهرباء، وذلك بهدف دعم تحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن الوزارة وبالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة اتحادية ومحلية تعد حالياً مشروع قانون لترشيد استهلاك الطاقة ومن المتوقع أن يرى النور العام المقبل.

استدامة النمو الاقتصادي

وقال ناصر أحمد السويدي إن الموارد الحيوية التي ستضمن استدامة هذا النمو الاقتصادي والبشري هي الموارد الثمينة التي تعتبر من المسلمات في الحياة اليومية وهي المياه والكهرباء مشيراً إلى أنه مع الزيادة السكانية وتوسع القاعدة الصناعية التي تشهدها أبوظبي يستمر تصاعد الطلب على المياه والكهرباء بشكل متسارع، حيث تضاعف الطلب في أوقات الذروة وبلغ معدل الزيادة السنوية من 8 إلى 9% للكهرباء خلال العشر سنوات الماضية، مما أنتج ضغطاً هائلاً على شبكة الكهرباء في الإمارة، وبالتالي أصبح توفير الكهرباء في فترات الذروة بشكل آمن وفعال يشكل تحدياً متناميا.

واقع الانتاج

واستعرض راشد حمد الراشدي عددا من المحاور الرئيسة، بدأها بلمحة عامة عن واقع شبكة إنتاج المياه والكهرباء في الإمارات، ثم بالتنظيم المطلوب لحماية مصالح الجمهور في أبوظبي، ومعايير خدمة العملاء والتوقعات المستقبلية لتكاليف إنتاج المياه والكهرباء بالإضافة إلى توقعات مستوى الدعم.

وأنهى المحاضرة بتقديم نبذة عن أحدث المبادرات التي يعمل عليها مكتبا «وفّر طاقة» و«وفّر مياه» التابعين لمكتب التنظيم والرقابة، بالإضافة إلى آليات الحفاظ على الموارد الثمينة من أجل مستقبل مستدام في أبوظبي.

وأكد أن الاستدامة بالنسبة لمكتب التنظيم والرقابة تعني الاستمرارية في توفير خدمات المياه والكهرباء لسكان أبوظبي الذين يتزايد عددهم باستمرار، وذلك بالتزامن مع ضمان توفير إمدادات كافية لدعم مسيرة التنمية في الإمارة وتلبية تطلعاتها الاقتصادية واحتياجات الأجيال القادمة، حيث يعمل المكتب مع كافة الأطراف لتحقيق ذلك على مستويات ثلاثة وهي: تعزيز القدرات، الاستثمار في مصادر الطاقة البديلة، وتوسيع جهود وآليات ترشيد الاستهلاك.

أحمال الطاقة

وأضاف إن القسم الأكبر من أحمال الطاقة في فترات الذروة يعود إلى احتياجات التكييف والتبريد، والتي تمثل حوالي 65% من ذروة الطلب خلال أشهر الصيف وبالمقابل بلغ إجمالي استهلاك الإمارة من مياه التحلية التي توفر الإمدادات اليومية للمياه في الإمارة والبالغة 1.1 مليار متر مكعب عام 2013 بمعدل زيادة سنوية 9% خلال العشر سنوات الماضية ومن المتوقع أن يتجاوز 1.5 مليار متر مكعب بحلول عام 2030.

حملات ومبادرات

أشار راشد حمد الراشدي إلى أن حملات ومبادرات مكتب التنظيم والرقابة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الترشيد والحفاظ على مواردنا الثمينة، وتزويد السكان بنصائح وإرشادات بسيطة تساعدهم في توفير استهلاك المياه والكهرباء. كما تسعى إلى تعريف الناس بأهمية الدور الذي يستطيع أن يلعبه المواطن في توفير الحلول للتحديات التي يواجهها قطاع المياه والكهرباء.

Email