هيئة تنمية المجتمع تعلن نتائج المسح الاجتماعي الثالث «2013 ـ 2014»

%96 الشعور بالحماية والأمان لدى سكان دبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

(جرافيك.."دبي" أرض صلبة ملمة بالخبرات والموارد البشرية والوطنية)

 ارتفعت نسبة الشعور بالحماية والأمان لدى سكان دبي من 92.80 % في العام 2011 لتصل إلى 96 % وفق نتائج المسح الاجتماعي الثالث لهيئة تنمية المجتمع في دبي وهو ما يعكس حالة من الرضى العام عن التطور المتواصل لجودة الحياة في دبي بشكل عام والتي لمستها كافة شرائح المجتمع على اختلاف فئاتها.

وفيما يتعلق بمؤشر الشعور بالأمان من ممارسات العمل التعسفية كشفت نتائج المسح عن أن 67 % من إجمالي المشتغلين بالإمارة يشعرون بأنهم في مأمن من ممارسات العمل التعسفية، بينما أعرب 88 % من سكان الإمارة عن شعورهم بالقدرة على تأمين الموارد المالية الكافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية من مأكل وملبس، وأكد 74 % أنهم يشعرون بقدرتهم على تأمين الموارد المالية الكافية للمسكن أيضاً.

ووافق 94.9 % من غير الإماراتيين على أن هناك حرية في ممارسة الشعائر الدينية في دبي، كما رأى 92.5 % منهم على أن حقوق الإنسان مصانة، وأيد 92.3 % منهم حصول الجميع على معاملة متساوية في الشرطة و89.5 % في الجهات القضائية و88.5 % في المرافق الصحية وحوالي 87.3 % في المؤسسات الحكومية بشكل عام.

إحصائيات

وتفصيلاً، أعلنت هيئة تنمية المجتمع في دبي أمس في مؤتمر صحفي عقدته بفندق جراند حياة عن نتائج المسح الاجتماعي الثالث في الإمارة والذي نفذ شقه الميداني بين 5 أكتوبر و19 ديسمبر من العام الماضي ونفذ بالتعاون مع مركز الإحصاء في دبي.

وضم المسح، الذي يشكل دراسة شملت مجتمع دبي بجميع شرائحه، 3796 أسرة معيشية، منها 1328 أسرة مواطنة و1504 أسر مقيمة، بالإضافة إلى 464 أسرة جماعية و500 فرد من تجمعات العمال بالإمارة، ليصل المجموع الإجمالي للأفراد الذين غطتهم الدراسة 15077 فرداً، منهم 56 % من الذكور و44% من الإناث.

 وكشف المسح ضمن نتائجه المتعلقة بالاحتياجات والخدمات الاجتماعية، أن 37 % من ذوي الإعاقة الإماراتيين لا يحتاجون إلى مساعدة ويشعرون أنهم مستقلون تماماً، فيما يحتاج 35 % إلى بعض المساعدة و28 % إلى مساعدة كاملة، وبحسب التوزيع النسبي لأنواع الإعاقات بين الإماراتيين في إمارة دبي فإن ذوي الإعاقة الحركية يشكلون النسبة الأكبر بحوالي 28 % من الذين لديهم إعاقات تليهم الأمراض المزمنة بنسبة 16 % ثم التأخر العقلي بنسبة 14 % تليه إعاقات النطق بنسبة 9 %، بينما شكلت إعاقات الرؤية نسبة 8 % والسمع 6 % والأمراض النفسية والعقلية 4 % واستخدام اليدين 2 %.

مؤشرات

وبلغت نسبة الإماراتيين الذين لديهم إعاقة 2.3 % من إجمالي الإماراتيين في دبي وتراوحت نسب الإصابة بحسب العمر بين 13.8 % للفئة العمرية فوق 60 عاماً و1.5 % للفئة العمرية فوق الـ18 وأقل من ستين عاماً و1.8 % للفئة العمرية بين 7 و17 عاماً و1.3 % للأطفال من عمر الولادة وحتى 6 سنوات.

وبينت نتائج المسح المتعلقة بمؤشرات حقوق الإنسان أن 77.5 % من إجمالي السكان في دبي يشعرون بأنهم قادرون على الحصول على حقوقهم من خلال القنوات القانونية، حيث كانت أعلى نسبة لذلك بين أفراد الأسر الإماراتية بحوالي 94 % تلاهم بذلك الأسر غير الإماراتية بنسبة 84.4 % ثم الأسر الجماعية بـ78.2 % ثم تجمعات العمال بنسبة 66.4 %. وفيما يتعلق بمؤشر الشعور بالأمان من ممارسات العمل التعسفية، أعرب 67 % من إجمالي المشتغلين بالإمارة بأنهم يشعرون بأنهم في مأمن من ممارسات العمل التعسفية وقد تركزت النسبة الأعلى بين المشتغلين من الأسر الإمارتية بنسبة 83.1 % تلاها المشتغلون من الأسر غير الإماراتية بنسبة 75.5 % فالمشتغلون من أسر جماعية بنسبة 71.4 % ثم تجمعات العمال بنسبة 56.9 %. وأعرب 88 % من سكان دبي عن شعورهم بالقدرة على تأمين الموارد المالية الكافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية من مأكل وملبس، بينما قال 74 % إنهم يشعرون بقدرتهم على تأمين الموارد المالية الكافية للمسكن أيضاً.

ووافق 94.9 % من غير الإماراتيين على أن هناك حرية في ممارسة الشعائر الدينية في دبي، كما وافق 92.5 % منهم على أن حقوق الإنسان مصانة، وأيد 92.3 % منهم حصول الجميع على معاملة متساوية في الشرطة و89.5 % في الجهات القضائية و88.5 % في المرافق الصحية وحوالي 87.3 % في المؤسسات الحكومية بشكل عام.

أهداف رئيسة

وأكد خالد الكمدة، مدير عام هيئة تنمية المجتمع على أن أحد الأهداف الرئيسة للمسوحات الاجتماعية الدورية التي تنظمها الهيئة هو قياس التحسن في الخدمات الاجتماعية التي يحصل عليها الأفراد في دبي سعياً نحو رفع وتطوير جودة هذه الخدمات، مبيناً أن تحسن غالبية المؤشرات في المسح الأخير يؤكد أن مؤسسات الدولة تسير في الاتجاه الصحيح نحو توفير جودة حياة تنافسية وتعزيز مدى الانسجام والتلاحم بين النسيج الاجتماعي المتنوع الذي تتميز به الإمارة.

وقال الكمدة: ارتفعت نسبة الشعور بالحماية والأمان لدى سكان دبي من 92.80 % في العام 2011 لتصل إلى 96 % في المسح الاجتماعي الأخير، كما بلغ متوسط الشعور بالسعادة خلال عام سابق للمسح الأخير 8.08 من 10 وذلك مقارنة بـ7.9 في دراسة العام 2011، وهو ما يعكس حالة من الرضى العام عن التطور المتواصل لجودة الحياة في دبي بشكل عام والتي لمستها كافة شرائح المجتمع على اختلاف فئاتها.

نسبة المتعثرين

وأوضح المسح الاجتماعي الثالث لهيئة تنمية المجتمع، ارتفاعاً في نسبة المتعثرين في سداد القروض من 4.40 % خلال العام 2011 إلى 10.8 % خلال العام الماضي، وأظهرت الدراسة أن أعلى نسبة للمقترضين في دبي من الإماراتيين بواقع 35.2 % من الأفراد «فوق 18 سنة» وأن 20.9 % منهم تعثروا مرة أو أكثر في تسديد أقساطهم خلال عام سابق على الدراسة.

وبينت الدراسة أن نسبة المقترضين من دول أوروبا الغربية والشمالية وأميركا واليابان جاءت في المرتبة الثانية بـ19.4 % تعثر منهم 4.5 % في السداد مرة أو أكثر خلال العام السابق للدراسة، بينما جاء الأفراد من الدول العربية في المرتبة الثالثة لنسبة المقترضين بـ18.3 % من أفراد الدول العربية، وتعثر 16.7 % منهم في السداد مرة أو أكثر.

كبار السن

قال خالد الكمدة :رصد المسح الاجتماعي الثالث رضى الأفراد المستطلعة آراؤهم بنسبة 92.7% عن خدمات كبار السن، وبنسبة 91% عن الخدمات الموفرة للأشخاص من ذوي الإعاقة وأسرهم، وهو ما يشجعنا على متابعة العمل لتطوير الخدمات المقدمة لهاتين الشريحتين المهمتين واللتين تمثلان جزءاً من الركائز الأساسية لإستراتيجية الهيئة.

رعاية جهة مختصة لكبار السن مفضلة لدى الأسر المواطنة

 

قال خالد الكمدة: أظهرت نتائج المسح الاجتماعي الثالث أن الرعاية المنزلية من قبل جهة مختصة وخبيرة هي من أكثر خدمات كبار السن المفضلة لدى الأسر الإماراتية بنسبة 26.3 % في حين جاءت الإقامة الدائمة في دور كبار السن الأقل تفضيلاً بنسبة 1.7 %، وبين 13.1 % من الأسر الإماراتية أن تسجيلا كبيرا السن في نوادٍ تقدم أنشطة اجتماعية وترفيهية وتثقيفية هي من الخدمات المفضلة لديهم، وجاءت الرعاية النهارية في دور رعاية كبار السن كخدمة مفضلة لـ2.6 % منهم.

وأضاف: قمنا بدراسة مدى الشعور بالمعرفة بثقافة الإمارات وعاداتها وتاريخها لدى عينة المسح، وذلك بهدف تعزيز الهوية الوطنية والانتماء لدى جميع سكان دبي من مواطنين ومقيمين، وقد أظهر المسح أن المعرفة بثقافة الدولة لدى جميع أفراد المجتمع بلغت 5.3 من 10، حيث كانت المعرفة الأقل لدى أفراد الأسر الآسيوية بمتوسط 4.6 فالدول الغربية بـ6.1، وكان متوسط المعرفة لدى أفراد الدول العربية 7.6 ولدى الإماراتيين 9.4. وتابع: يشكل التنوع الثقافي أحد أهم الخصائص التي تميز الإمارات بشكل عام ودبي على وجه التحديد، ويتوجب علينا في ظل هذا الطيف الثقافي الواسع الذي تحظى به الإمارة أن نضمن وجود الوعي الكامل بالثقافة الإماراتية واحتراما للعادات والتقاليد واعتزازاً بالهوية الوطنية وفخراً بها.

وأعرب 96.5 % من أفراد المجتمع المستطلعة آراؤهم عن شعورهم بالفخر بالعيش في دبي، ورأى 80 % منهم أن القيم والثقافة الإماراتية محافظ عليها في دبي، واتفق 62.3% منهم على أن اللغة العربية محافظ عليها في الإمارة.

خدمات

بين المسح الاجتماعي أن 88.7 % من الإماراتيين يعتبرون المجالس وسيلة فعالة للتواصل في المجتمع المحلي، وهو ما عملت هيئة تنمية المجتمع على استثماره خلال السنوات الأخيرة، ونعمل بشكل متواصل على تطوير دور المجالس كمنصة هامة ورئيسة للتواصل بين الأهالي والتعرف على متطلباتهم.

وأضاف: ستساهم نتائج المسح الاجتماعي بشكل كبير في تسليط الضوء على فرص التطوير في الخدمات الاجتماعية وموافقة نوع الخدمات وطريقة طرحها لمتطلبات أفراد المجتمع.

عادات

أكد 94 % من الإماراتيين المستطلعة آراؤهم ضمن المسح الاجتماعي الثالث لهيئة تنمية المجتمع في دبي أنهم يشعرون بأنهم ينفقون بطرق رشيدة، وأيد ذلك 77 % من إجمالي الجنسيات الأخرى.

واستطلع المسح الاجتماعي الآراء والقيم الشخصية حول أهمية بعض القيم في الحياة من وجهة نظر الإماراتيين، حيث جاء الالتزام الديني والتماسك الأسري واحترام العادات والتقاليد ضمن أهم القيم، أما الخصائص المتعلقة بالعمل فقد احتل العائد المالي المرتبة الأعلى وفق الأهمية من وجهة نظر الإماراتيين تلاه تقديم النفع للمجتمع فالإنجازات الشخصية، في حين كانت بيئة العمل الملائمة ونظرة المجتمع للوظيفة ونوع القطاع الأقل أهمية.

وبين المسح أن وسيلة الاتصال المفضلة للحصول على المعلومات لدى الإماراتيين هي التلفاز بنسبة 90.3 % تلتها الإنترنت بنسبة 74.9 % فالمكالمات الهاتفية بنسبة 73.3 % ثم الراديو بنسبة 71 % والصحف بنسبة 69.3 %، واحتلت التطبيقات الذكية والرسائل النصية وشبكات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني والعادي نسباً أقل كمصدر للحصول على المعلومات لدى الإماراتيين.

Email