عبدالعزيز بن حميد خلال افتتاح الدورة الثانية للبرنامج :

«إعداد القادة» يرفع مستوى شباب «التعاون» فكرياً

عبد العزيز النعيمي يتوسط الحضور خلال افتتاح البرنامجتصوير يونس يونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية والرئيس الأعلى لبرنامج إعداد القادة أن الإقبال على الدورة الثانية أكد المكانة المميزة والسمعة الطيبة، والدور الكبير للبرنامج في رفع المستوى الفكري والتنموي لدى الشباب في المنطقة، فقد تلقت اللجنة العليا للبرنامج هذا العام حوالي 500 طلب للمشاركة من شباب وشابات غالبية دول مجلس التعاون الخليجي».

وأوضح بأنه وبعد مراحل متعددة من الفحص والتدقيق للطلبات المقدمة وقع الاختيار على 20 شاباً وشابة للمشاركة في البرامج والاستفادة من البرامج الشيقة التي يُقدمها.

كما دعا سموه المشاركين إلى ضرورة تحقيق أقصى فائدة ممكنة في سبيل تطوير قدراتكم ومهاراتكم ليكونوا قيادات وكفاءات خلاقة تستطيع الأخذ بزمام المبادرة، وأيضاً نواة لكوادر وطنية قادرة على ترجمة الخطط التنموية لبلدانهم. ويشارك في هذه الدورة 20 شاباً وشابة من دول مجلس التعاون، بما فيهم 13 مشاركاً ومشاركة من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومشاركتان من المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى مشاركتين من مملكة البحرين، ومشاركين من سلطنة عُمان وآخر من دولة الكويت.

مؤكداً نجاح البرنامج في دورته الأولى والتي شارك فيها 16 شاباً وشابة من أبناء الإمارات، لافتا إلى أن هذا السبب الرئيسي لزيادة عدد المشاركين في الدورة الثانية وتوسيع النطاق الجغرافي لمن يحق لهم الانتساب في هذا البرنامج. وجاء ذلك خلال حفل انطلاقة الدورة الثانية برنامج الشيخ عبد العزيز بن حميد لإعداد القادة الشباب والذي عقد بفندق عجمان سرايا صباح أمس.

وذكر بأنه تم فتح باب المشاركة أمام شباب دول مجلس التعاون الخليجي، من الجنسين، والذين تتراوح أعمارهم بين 25 و30 عاماً ويرغبون في الالتحاق بركب القيادات الشابة للاستفادة من البرنامج في تعزيز قدراتهم، وإطلاق طاقاتهم، وصقل مهاراتهم، وتمكينهم من المشاركة الفعّالة في بناء مستقبلهم ومستقبل دولهم».

نخبة الشباب الخليجي

من جانبه، قال فيصل النعيمي، رئيس اللجنة العليا لبرنامج عبدالعزيز بن حميد لإعداد القادة: «يسعدنا حضوركم معنا في حفل الإطلاق الرسمي للدورات التدريبية لبرنامج عبدالعزيز بن حميد لإعداد القادة في دورته الثانية والتي تُقام هذا العام بمشاركة نخبة من الشباب الخليجي المتميز. ويأتي هذا الحفل اليوم تتويجاً للجهود الكبيرة التي قامت بها اللجنة العليا لاختيار المشاركين النهائيين في هذه الدورة، فقد كانت عملية الاختيار صعبة للغاية خصوصاً وإن جميع المتقدمين للمشاركة والبالغ عددهم حوالي 500 مشارك يمثلون نخبة من الشباب الخليجي الطموح والمتميز الذين يعملون في مختلف القطاعات».

تكميل

وأشار المهندس مروان بن غليطة، نائب رئيس اللجنة العليا لبرنامج عبدالعزيز بن حميد لإعداد القادة خلال عرض تعريفي قدمه: «تكمل الدورة الثانية من برنامج عبدالعزيز بن حميد لإعداد القادة الإنجازات التي حققناها خلال الدورة التجريبية الأولى من البرنامج، التي أقيمت خلال العام الماضي بمشاركة 16 شاباً وشابة من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتطرق إلى توسيع نطاق الفئات المستهدفة، لتشمل ولأول مرة الشباب الطموح في دول مجلس التعاون الخليجي. ومثل هذه الخطوة جاءت لإتاحة الفرصة أمام الشباب من كلا الجنسين في دول الخليج العربية لصقل مهاراتهم وتوسيع آفاقهم العلمية والعملية، وذلك من خلال توفير الفرصة للتعلم على يد نخبة من الاساتذة المتخصصين القديرين، ممن لديهم عقود من الخبرة في مجالات اختصاصهم ليصبحوا قادة ناجحين في المستقبل».

المهارات الفكرية

وقال بن غليطة: برنامج الدورة الثانية وعلى مدى ستة أشهر يصل فيه مجموع ساعات التعلم المباشر إلى 180 ساعة، بواقع ست ساعات يوميا على مدار خمسة أيام عمل لكل شهر، سيتعرف المشاركون على المبادئ الاستراتيجية والإدارة الفعالة نظرياً وعملياً، حيث سيتم تدريبهم على أفضل المهارات الفكرية والصحية.

كما سيتلقى المشاركون تدريباً مكثفاً حول المجالات الرئيسية للقيادة، وذلك من خلال برنامج تم إعداده بعناية، يتألف من ستة برامج فرعية متميزة ومبتكرة، سيتم تقديمها من خلال محاضرات وندوات بالإضافة إلى التعليم القائم على الخبرة. في ما سيتم استكمال هذه البرامج الفرعية بدورات خاصة حول الذكاء العاطفي، والتعرف على متطلبات شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك من أجل إعداد قادة لعالم متطور وسريع.

محاضرات

يتضمن برنامج المحاضرات والندوات محاور رئيسية، هي: السلوك المؤسسي والتميز المستدام، والإدارة الاستراتيجية، وإدارة الأداء، والتطوير الذاتي والتخطيط المالي، وإدارة التغيير، والذكاء العاطفي، بالإضافة إلى برامج فرعية أخرى حول الصحة والتغذية، ومبادئ الاتيكيت والبروتوكولات المعتمدة، والتدريب والتوجيه، والتدريب الإعلامي، والتعلم بالخبرة.

Email