العلاقات الإماراتية المصرية تعزز التعاون العربي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الزيارة التي قام بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى القاهرة ترحيبا واسعا والتي التقى فيها كبار المسؤولين بالقاهرة، وهي الزيارة التي دفعت بالحديث حول إمكانية استثمار العلاقات المصرية ـ الإماراتية الطيبة والودية في آفاقٍ أقوى خلال المرحلة المقبلة، بما يخدم مصالح الطرفين، على صعيد الشأن المحلي، وكذلك الإقليمي والدولي، لاسيما في ظل الملفات الشائكة التي تُحيط بالمنطقة.

التعاون المصري ـ الإماراتي على هذا النحو المثالي، والذي أظهره حجم الوفدين اللذين شاركا في لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع سمو الشيخ محمد بن زايد، اعتبره مراقبون وخبراء مقدمة لتشكيل نواة تحالف عربي واسع يشمل دول الخليج كلها فضلا عن المغرب العربي، بما يقوي من شوكة العرب في مواجهة التحديات التي تُحيط بالمنطقة، لاسيما في ظل تقارب وجهات النظر بين كثير من تلك الدول فيما يتعلق بالعلاقات البينية والملفات التي تشهدها المنطقة.

وفي غضون ذلك، لفت السفير المصري بدولة الإمارات العربية المتحدة السفير إيهاب حمودة، في تصريحات خاصة لـ«البيان» إلى أن العلاقات المصرية ـ الإماراتية مُرشحة لأفق مستقبلية أوسع وأرحب، لاسيما وأنه تم مناقشة الأبعاد الاستراتيجية المستقبلية في العلاقة بين البلدين وسبل تطويرها بما يخدم مصالح مصر والإمارات، وهو ما يؤكد ويعزز العلاقات الطيبة التي تجمع الدولتين، في شتى المجالات، خاصة من منطلق الدعم الإماراتي للقاهرة منذ ثورة 30 يونيو 2013 وحتى الآن.

 ويولي كل من الشعب والسلطات المصرية اهتماما واسعا بالعلاقة مع الإمارات وهي العلاقة التي تتمتع بخصوصية كاملة، وتتميز عن باقي علاقات مصر بجيرانها وأشقائها، خاصةً أن المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، قد أرسى ملامح تلك العلاقة الأمر الذي دفع إلى تأكيدات مصرية حول ضرورة استثمار تلك العلاقة والبناء عليها، بما يخدم مصلحة البلدين، وبما يخدم مصالح الأمة العربية، التي تحتاج إلى هذه الثنائية التي تجمع وتلم شمل العرب، في وقت تتقاذف فيه الضغوط والمشكلات دولاً عربية.

علاقة أبدية

وهو ما يؤكده عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير رجا أحمد حسن، في تصريحات خاصة لـ«البيان»، موضحا أن العلاقة بين البلدين تتمتع بمظاهر ود غير عادية، فهي علاقة أبدية مستمرة على مدار التاريخ، حتى في مراحل الفُرقة العربية والخلافات بين الدول العربية حول بعض القضايا، مشددا في السياق ذاته على أهمية استثمار تلك العلاقات الطيبة، فيما يخدم البلدين، لاسيما في الجانب الاقتصادي، عبر تشجيع مستثمري البلدين على الاستثمار فيهما، فضلا عن الجوانب السياسية الأخرى.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد ثمن دور الإمارات في دعم القاهرة عقب 30 يونيو 2013، في الوقت الذي أكد فيه سمو الشيخ محمد بن زايد على اهتمام وتقدير الإمارات لمصر، وأن استقرارها استقرار للمنطقة.

مصلحة البلدين

وفي السياق، أشاد رئيس حزب حياة المصريين البرلماني السابق محمد أبو حامد، في تصريحات لـ«البيان» بالعلاقات المصرية ـ الإماراتية، مؤكدا أن استثمار تلك العلاقات بشكل إيجابي وجيد يخدم مصلحة البلدين ويخدم مصلحة مصر أيضا، في الوقت الذي أكد فيه على أن المصريين يكنون كل حب وود لقيادة الإمارات وللمغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، الذي أرسى تلك العلاقة وبناها، ويستكمل أبناؤه من بعده مسيرته في دعم ومساندة القاهرة بكل قوة، سواء على صعيد الدعم السياسي أو الاقتصادي أو غيره من أوجه الدعم.

Email