فعاليات: زيارة محمد بن زايد إلى مصر تاريخية بكل المقاييس

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمن السفير المصري لدى الدولة إيهاب حمودة زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والوفد المرافق له لمصر والتي تأتي لتوثيق عرى المحبة والأخوة بين الشعبين الشقيقين، واصفا الزيارة بأنها تاريخية بكل المقاييس.

كما ثمن السفير إيهاب حمودة مبادرات الإمارات المساندة والداعمة لجمهورية مصر العربية في كافة المجالات، مؤكدا أنها ليست وليدة اللحظة بل هي امتداد للمواقف التاريخية المشرفة التي تبنتها دولة الإمارات تجاه مصر منذ بدأها المغفور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على نهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات.

وأضاف أن الموقف القوي لدولة الإمارات والداعم لمصر بلا حدود في ثورة 30 يونيو، أسهم بشكل كبير في دعم الثورة وتثبيت أركانها، وكذلك كان دافعا لقدرة الدولة المصرية على الصمود أمام التحديات الخارجية والداخلية، وقدرتها أيضا على محاربة العنف والتطرف.

الإعلام مرآة العلاقات

من جانبه قال المستشار الإعلامي شعيب عبد الفتاح إن العلاقات الإعلامية بين مصر والإمارات تعتبر مرآة حقيقية وصادقة لمسيرة العلاقات التاريخية بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وذلك منذ تأسيس دولة الإمارات عام 1971 وحتى اليوم.

وأضاف أن للإعلام في البلدين دورا أساسيا في ترسيخ هذه العلاقات ودعم مسيرة تطورها، ومساندة كافة القضايا المتعددة للبلدين، ورسم صورة ذهنية حضارية للمنجزات التنموية والثقافية فيهما، وبناء صرح من الوجدان الجماعي الذي بات يربط الشعبين الشقيقين بصورة قلما نجد لها مثيلاً، مذكرا بموقف الإعلام الإماراتي الذي يتبنى حاليا الشأن المصري وكأنه شأن إماراتي، خاصة في دعم مصر وثورة 30 يونيو ومحاربة الإرهاب والتطرف والغلو، وإبراز حاجة الأمة العربية الماسة إلى أمن وأمان واستقرار وتنمية مصر.

كما أشاد بدور الدبلوماسية الإماراتية بقيادة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، الذي جند كل قدراتها وتأثيرها الإقليمي والدولي لدعم مصر، هو نفسه ربان سفينة الإعلام الإماراتية التي تخوض حربا إعلامية صادقة لنصرة مصر وشعبها في ظرف شديد الخطورة، وتحديات بالغة القسوة والحدة.

محبة وتقدير

وأكد المستشار التجاري ماهر الشريف في السفارة المصرية أن الشعب المصري عموما يكن كل محبة وتقدير لشقيقه الإماراتي الذي ضرب أروع الأمثال في الوقوف بجانب أخيه وقت الأزمة وبدعمه ودعم الأشقاء استطاعت مصر أن تعبر أزمات متلاحقة بفضل تلك المساندة والدعم، مشيرا إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الإمارات ومصر العام الماضي بنسبة 54% ليقفز إلى 14.6 مليار جنيه مصري. وأوضح الشريف أن العلاقات التجارية بين الإمارات وجمهورية مصر العربية تشهد تطورا إيجابيا ملحوظا وقال "إن الإحصائيات الرسمية المتوفرة لدى السفارة في أبوظبي تؤكد ارتفاع حجم التبادل التجاري بين مصر ودولة الإمارات خلال عام 2013، حيث بلغ حوالي 2 مليار دولار مقابل 1.3 مليار دولار خلال عام 2012 وبنسبة زيادة بلغت نحو 53,8%.

وقال إن البيانات الإحصائية أظهرت زيادة الصادرات المصرية لدولة الإمارات خلال عام 2013 بنسبة بلغت حوالي 5.8% مقارنة بذات الفترة من عام 2012، حيث بلغت قيمتها نحو 608.5 ملايين دولار مقابل 574.8 مليون دولار عام 2012.

فعاليات

من جانبه قال الدكتور مهندس فؤاد الجمل رئيس شركة تراست للمقاولات في أبوظبي رئيس الشركة الإماراتية المصرية "العين للتطوير" على أهمية زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمصر، مؤكدا على أنها زيارة تاريخية ناجحة بكل المقاييس، حيث أكدت معاني الأخوة الإماراتية المصرية، كما أنها تصب في مصلحة البلدين الشقيقين معا، وبالتأكيد ستتمخض عن نتائج إيجابية على الاقتصاد المصري بصفة عامة وحركة الاستثمار في مصر بصفة خاصة.

وأكد على أن على أن الإمارات ومصر بحاجة ملحة لتوثيق عرى التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بينهما بما يؤدي لدعم مشاريع التنمية الاقتصادية في مصر، ولا شك فإن هذا التعاون سيعود بالفائدة على الإمارات ومصر، خاصة وأن لدى الإمارات رؤوس الأموال الضخمة التي تريد مناطق آمنة ومستقرة للاستثمار فيها ولن تجد هذه الأموال بلدا عربيا اليوم أفضل من مصر خاصة بعد أن أعلنت عن مشاريع عملاقة قوية أبرزها مشروع قناة السويس الجديدة التي ستنشئ حولها مناطق صناعية واقتصادية واستثمارية كثيرة.

وأضاف نأمل كمستثمرين مصريين أن يكون للإمارات دور كبير في الاستثمار في مشاريع القناة الجديدة التي تعول عليها مصر الكثير في إحداث نقلة نوعية للاقتصاد المصري، كما أن لدى مصر مشاريع أخرى في الكهرباء والطاقة المتجددة و نطلب من الإمارات مساعدة مصر لتتجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة .

Email