الإمارات تقدم 113.8 مليون درهم للنازحين السوريين

 

أعلنت الامارات عن تقديم مبلغ 113.8 مليون درهم للنازحين واللاجئين السوريين يستفيد منها نحو 880 ألف سوري داخل وخارج سوريا الذين يعانون من انعدام الامن الغذائي، وذلك بموجب ثلاث اتفاقيات وقعتها وزارة التنمية والتعاون الدولي مع برنامج الاغذية العالمي.

وشهدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإماراتية الخارجية، توقيع الاتفاقيات أمس بمقر الوزارة بأبوظبي والتي وقعها هزاع محمد القحطاني، وكيل وزارة التنمية والتعاون الدولي، وإرثارين كازين، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي بحضور سلطان الشامسي، وكيل وزارة التنمية والتعاون الدولي المساعد للتنمية الدولية، وراشد الكعبي، ممثل صندوق أبوظبي للتنمية.

وتأتي هذه الاتفاقيات في إطار التعهد الذي كان أعلنه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة بتقديم دولة الإمارات العربية المتحدة مبلغ 220 مليون درهم، خلال مؤتمر الكويت الثاني للمانحين للاجئين السوريين مطلع العام الجاري، وانطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، حيث تم تخصيص كامل المبلغ للاستجابة إلى خطة الأمم المتحدة للاستجابة للأزمة السورية، لـصالح الأشخاص داخل سوريا، وخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإقليمية للاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا، وذلك عبر وكالات ومؤسسات الأمم المتحدة وبرامجها الإنسانية.

نهج الدولة الإنساني

وقالت معالي لبنى القاسمي إن دولة الإمارات، تسعى لتوفير الاحتياجات الإنسانية للمتأثرين من مختلف الأزمات الإنسانية، لأهميتها البالغة في ضمان الحياة لمن فقدوا المأوى وشردتهم الكوارث، مؤكدة أن النهج الإنساني للدولة بات يتمثل في أرقى صوره التضامنية، في إطار الاستجابة الإنسانية الفاعلة لتداعيات الأزمة السورية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ودعم ورعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الحثيثة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة.

حاجة ملحة للغذاء

وأضافت، أن هناك حاجة ملحة لتقديم الغذاء للأشقاء السوريين سواء في داخل سوريا أو في الدول المجاورة والمستضيفة للاجئين السوريين، بالإضافة إلى أهمية التعاون مع الشركاء الدوليين، ومنهم برنامج الأغذية العالمي بغية ضمان فاعلية واستمرارية تأمين مقومات الحياة والمعيشة لهم في شقها الأهم وهو الغذاء، مثمنة دور البرنامج والعاملين فيه تجاه التعامل الميداني مع الأزمة السورية.

التزام الإمارات

من جانبها اعربت إرثارين كازين، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، عن فخر برنامج الأغذية العالمي، لشراكته الإستراتيجية مع دولة الإمارات مشيدة بكرمها تجاه الشعب السوري، مشيرة الى ان هذه المساهمة توضح مرة أخرى التزام الإمارات لإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ. وستساعد هذه المساهمة البرنامج من الاستمرار في تقديم المساعدات الغذائية لإنقاذ حياة آلاف العائلات في سوريا واللاجئين في البلدان المجاورة.

مساعدات غذائية

وبموجب الاتفاقية الأولى ستقدم دولة الإمارات مبلغ 73.4 مليون درهم، كمساعدات غذائية طارئة يستفيد منها نحو 615.8 ألف نازح داخل سوريا، منهم 345 ألف طفل، و139 ألفا من النساء.

أما الاتفاقية الثانية ستقدم الإمارات بموجبها مبلغ 22 مليون درهم، وتستهدف تقديم الغذاء والمكملات الغذائية للأطفال، ويستفيد منها 240 ألف طفل من هم اكبر من 6 شهور إلى 5 سنوات داخل سوريا، وذلك لحمايتهم من الوفيات بسبب سوء التغذية.

أما الاتفاقية الثالثة ستقدم من خلالها دولة الإمارات، مبلغ 18.3 مليون درهم، كمساعدات غذائية للاجئين السوريين في مخيم الزعتري، بالمملكة الأردنية الهاشمية، يستفيد منها 23.8 ألف لاجئ سوري.

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز