إيمان الزرعوني.. حب الوطن من خلال صورة

إيمان الزرعوني

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمثل الإماراتية الشابة والموهوبة إيمان الزرعوني، جيلاً من الشباب المبدعين، الذين تسلحوا بالعلم والمعرفة، ومارسوا هواياتهم وفقاً لذلك الخط العلمي والعملي، لتتطور تبعاً لما يحملونه من حب للتحديات واقتحام المستحيل، فتصبح عملاً محترفاً، يمنح الفن والجمال والروعة في أعمالهم.

لا تقف إيمان على مسافة واحدة من الحلم وحسب، بل تقترب من الأحلام الجميلة كلها، فالمصورة الشابة، خريجة كلية الاتصال في جامعة الشارقة، دائماً ما تحمل كاميرتها الجميلة معها أينما حلت، تسجل اللقطات التي تجمد اللحظات، لتضيف إليها كل تفاصيل الحياة، لتخرج في صور حية وحيوية. رغم بدايتها المتأخرة نسبياً في احتراف التصوير، إلا أن الفنانة الإماراتية إيمان الزرعوني، ولدت مصورة - كما يقولون-، حيث يكمن الجمال والإبداع والدقة والقدرة والحيوية في كل لقطاتها المتنوعة في شتى مجالات الحياة، فإيمان تهوى تصوير الطبيعة، والأزهار، والأشجار، والعصافير الرقيقة.

إلى جانب ذلك تهوى إيمان تصوير الحداثة بكافة تفاصيلها الهندسية الرائعة، لم لا، فهي ابنة دبي التي ولدت وترعرعت وسط الجمال الهندسي الراقي والبديع، فبكاميرتها الراقية، تلتقط إيمان أجمل التفاصيل والزوايا، وتقدم صورة مدينتها الفريدة كأجمل ما يكون.

وفي التراث تخوض إيمان بكل قوة وثبات وهدوء، فتقرأ أجمل الأحاسيس، وتصطاد أبدع اللقطات، لتقدمها في أبهى الصور، فهي تحرص على متابعة معارض التراث في كافة الإمارات، وتجول بكاميرتها تحاور الماضي، لتقدم صورة للمستقبل. تقول إيمان: أحب تصوير التراث، بكل جماله، المكان والزمان والإنسان. عندما أكون في حضرة أحد المعارض، لا أفكر في أي شيء، سوى الغوص في لوحات بديعة.

وتضيف: عندما أذهب لتصوير الأشياء التراثية، أكون في حالةٍ أخرى من الوجد، فأنا أحب بلادي في كل الأحوال.. ولعل هذا هو سر تميز إيمان الزرعوني، فمفتاح جمال لقطاتها؛ حب الوطن والمكان والزمان. بقي أن نقول إن إيمان الزرعوني، بكل ما تحمله من إبداع وموهبة حقيقية في التصوير، والفن بشكل عام، تطمح إلى مواصلة مشوارها الاحترافي إلى جانب عملها كإعلامية، حتى الوصول إلى العالمية.

Email