افتتاحها أمام حركة السير نهاية أكتوبر المقبل
إنجاز 25% من التحويلة المرورية على شارع الشيخ زايد
انجزت هيئة الطرق والمواصلات في دبي 25% من أعمال الطرق في منطقة التحويلة الرئيسية على شارع الشيخ زايد بالقرب من حديقة الصفا، وبلغت نسبة إنجاز أعمال تحويل وحماية الخدمات القائمة بنفس المنطقة 70 %، تمهيداً للافتتاح التدريجي للتحويلة المرورية الرئيسية للمشروع في الاتجاه من دبي إلى أبوظبي.
وقالت المهندسة ميثاء بن عدي المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في الهيئة، إن التحويلة تقع بالقرب من حديقة الصفا، ضمن استكمال اعمال المرحلة الأولى من مشروع القناة، ومن المقرر افتتاح التحويلة بشكل كامل في نهاية أكتوبر المقبل، بطول كيلومتر واحد وبنفس عدد المسارب الحالية، بحيث لا ينتج عنها أية آثار سلبية على حركة المرور، وسيتم الإبقاء على التحويلة طوال فترة تنفيذ المشروع.
برنامج زمني
واوضحت أن أعمال مشروع القناة المائية متواصلة وفق البرنامج الزمني المحدد لها، وتقدم سير تنفيذ أعمال التحويلة المرورية بعد أن تم استكمال أعمال قنوات وأنابيب الخدمات تحت القناة المقترحة (جهة البحر) من خلال حماية وتحويل الخدمات الواقعة تحت التحويلة المرورية، بالإضافة إلى الأعمال الترابية أيضاً، ليتم تنفيذ التحويلة المرورية بأعلى المواصفات والجودة العالمية، وتتضمن الاعمال نقل وتحويل الخدمات الأساسية «خطوط الكهرباء، والاتصالات، ودو، والخدمات الأخرى»، في المناطق الواقعة ضمن مشروع قناة دبي المائية، وهي: شارع الشيخ زايد، وبالقرب من حديقة الصفا، وصحيفتي البيان والغلف نيوز، ومبنى بترول الامارات، وتحويلها إلى أماكن أخرى.
وبالتزامن مع أعمال هذه التحويلات، لفتت بن عدي الى أن تنفيذ أعمال الجسر الشمالي باتجاه دبي على شارع الشيخ زايد قرب خط المترو سيتم البدء فيه فور تحويل حركة السير على التحويلة المرورية مباشرةً، بحيث تستمر الأعمال من جهة الخليج التجاري لتنفيذ هذا الجسر.
واشارت بن عدي إلى ان مراحل العمل في مشروع القناة تم تقسيمها إلى ثلاثة عقود، يتضمن الأول: إنشاء جسور أعلى القناة المائية على محور شارع الشيخ زايد بسعة ثمانية مسارات في كل اتجاه، وبارتفاع ثمانية أمتار بحيث تسمح بحـريّـة الحركة الملاحية البحرية في القناة على مدار الساعة، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من التحسينات على شبكة الطرق الرئيسية المتقاطعة مع القناة.
محاور
ويتضمن العقد الثاني إنشاء جسور أعلى القناة المائية على محوري شارع جميرا والوصل وبسعة ثلاثة مسارات على شارع جميرا، ومسارين على شارع الوصل في كل اتجاه، وجسر علوي موجه من شارع الوصل الى شارع الحديقة باتجاه شارع الشيخ زايد، بالإضافة الى أعمال تحويل الخدمات القائمة والتحويلات المرورية، ويشمل العقد الثالث حفر القناة بطول 3.2 كيلو مترات، وردم الجزيرة داخل البحر، وبناء الحائط البحري حول الجزيرة لتهيئة الشاطئ الرملي، مع بناء مرسى لليخوت والباص المائي، كما ستتم إقامة ثلاثة جسور مشاة مميزة (Landmark) فوق القناة بحيث يتم ربط ممشى شاطئ جميرا بممشى حديقة الصفا.
تقييم الحركة
وأوضحت بن عدي انه بعد شهرين من تحويل الحركة المرورية الداخلية في هذه المنطقة، اعادت الهيئة تقييم حركة المرور فيها، ووجدت ازدحاما عند الدوار الذي ينقل الحركة المرورية من الشوارع الداخلية وشارع الخدمات بالقرب من مبنى بترول الامارات وبالاتجاه الى شارع الشيخ زايد، حيث يتكون من حارة واحدة مما تسبب بانتظار السيارات لفترة من الزمن، لذلك بدأت الهيئة فعليا بعمل حارة اضافية على الدوار الموجود.
تعميم
وذكرت ان الهيئة قامت بإبلاغ كافة المكاتب والشركات والمؤسسات والمباني الواقعة ضمن هذه المنطقة قبل البدء بالعمل الفعلي بالمشروع كي لا يفاجأوا بالتحويلات المرورية عند ذهابهم الى العمل صباحا والتسبب بإرباك حركة السير، حيث استلم الجميع ورقة وخارطة تدلهم على التحويلات واسبابها والمدة التي ستستغرقها.
وأشارت الى ان المشروع تم تقسيمه الى ثلاث مراحل ستسير تقريبا بالتزامن، المرحلة الأولى والتي تشمل رفع شارع الشيخ زايد وتبدأ في 28 سبتمبر، والمرحلة الثانية رفع شارعي جميرا والوصل وتبدأ ابريل المقبل، والمرحلة الثالثة البدء بحفر القناة وتبدأ منتصف مايو المقبل، علما ان المراحل كافة سيتم انجازها وافتتاح المشروع في سبتمبر 2016، ليصبح المشروع واحدا من أهم مشاريع الإمارة السياحية.
حيث ستربط القناة منطقة الخليج التجاري بمياه الخليج العربي مروراً بقلب دبي بمسافة ثلاثة كيلومترات وتكلفة إجمالية قدرها نحو ملياري درهم، ويقدم هذا المشروع الحضاري السياحي التجاري الفريد من نوعه أسلوباً جديداً للحياة في قلب مدينة دبي وعلى ضفتي القناة، وتشكل القناة المحور الرئيس للمشروع مع امتدادها بعرض يتراوح بين 80 إلى 120 متراً من منطقة الخليج التجاري لتعبر شارع الشيخ زايد (بين تقاطع الصفا والتقاطع الأول) مروراً بحديقة الصفا وشارع الوصل ومنطقة جميرا الثانية، وشارع جميرا وصولاً إلى الخليج العربي.
