والدها رجل أعمال شجعها على التجارة

سمية الطاهر.. مصممة أزياء بالهاتف

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تهوى المواطنة سمية الطاهر الرسم عندما كانت صغيرة، لكنها لم تدرك يوماً أن هذه الهواية ستقودها إلى فن آخر وهو تصميم الأزياء والعباءات، الذي تحول سريعاً إلى نشاط تجاري تديره بواسطة هاتفها الذكي من البيت. تخرجت الطاهر من قسم الإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وأرادت أن تحظى بمقعدها الخاص في سوق الأعمال، أسوة بوالدها أحد رجال الأعمال الذي شجعها على المضي قدماً من خلفه، نحو تأسيس مشروع تجاري، فأرادت أن لا تبتعد كثيراً عن الفن، وبهذا نجحت في تأسيس مشروعها الصغير من معملها الخاص في البيت.

نسبة عالية

بعد تصميم بعض الأزياء النسائية لأول مرة، كانت الطاهر واثقة أنها ستنال على إعجاب الآخرين، بل أبهرت شقيقاتها وصديقاتها بجمال التصاميم، مما جعلها تخوض تجربة تصميم الأزياء انطلاقاً من البيت، لاسيما وأن والدها رجل أعمال مدها بكلمات التحفيز وشجعها على المضي في طريق التجارة، فثابرت واجتهدت حتى تمكنت من الحصول على نسبة عالية من الزبائن من داخل الدولة وخارجها.

تمكنت الطاهر من تصميم الكثير من العباءات والفساتين منذ وقتٍ قصير من موعد انطلاقها في سوق الأعمال، ورغم أن تخصصها الجامعي لا علاقة له بالتجارة، إلا أنها أكدت أن الإعلام هو المصدر الأول للاستزادة ومعرفة آخر الصرعات في عالم الأزياء والموضة، من خلال الاطلاع على ملابس المذيعات والممثلات وسيدات الشاشة، كذلك وصفت الإعلام بأنه بوابة ذهبية للتسويق عن المنتج، لذلك نجح الكثير من العارضين في صنع علامة تجارية قوية جراء تسويق تصاميمهم عبر التلفاز.

تكتسب الطاهر مهارات التصميم من خلال زيارة المراكز التجارية، أو المشاركة في معارض الأزياء التي تنظمها كبرى الشركات، وقد شاركت في نحو 6 معارض منذ افتتاح المشروع، وأكدت في هذا الصدد أن المشاركة في المعرض تعتبر فرصة جيدة لبناء قاعدة تضم الزبائن.

«انستغرام» و«بلاك بيري»

خصصت الطاهر في البيت قسم خاص لاستقبال النساء الراغبات في تصميم العباءات، وتستخدم في عملية التسويق وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة «انستغرام» و«بلاك بيري» وغيرها من الوسائل، وقد نجحت بفضل هذه الوسائل في الحصول على الكثير من الزبائن واستقبال طلبات على المستوى المحلي إلى جانب دول مجلس التعاون، مؤكدة أن تعامل النساء مع مصممة مواطنة يعزز ثقة المجتمع في المنتج المحلي، والواقع يثبت نجاح الكثير من الفتيات وسيدات الأعمال المواطنات في هذا المجال.

عروض الأزياء تبدو ذكية على تعبير الطاهر بفضل وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، فاليوم تختار مصممة الأزياء شخصية معينة أو فتاة لارتداء الأزياء الجديدة، بمساعدة مصورين محترفين، ثم تعرض الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، مما يعزز حضور المصممة ويكسبها شهرة عالية، فالصورة تلعب دوراً مهماً في التسويق سواء عن الأزياء أو السلع الأخرى، وقد حقق البعض في عالم الأزياء قفزة قوية بفضل الصور المتداولة في الوسائل الحديثة.

سلسلة أمنيات

الطموح يقود الطاهر إلى بناء سلسلة من الأمنيات في طريقها إلى الواقع، لعل أبرزها تدشين محل تجاري يضم جميع الأزياء والعباءات من تصميمها، لكن يبدو أن هذه الفكرة تحتاج إلى المزيد من الوقت في اعتقادها، إذ تكتفي في الوقت الحالي بالمعمل الخاص بها في البيت. وتطمح إلى تعزيز حضورها بين سيدات الأعمال الاماراتيات، من خلال المشاركة بمنتجات خارج عن إطار التقليد.

مصمم الأزياء من منظور الطاهر، مطالبة بمتابعة آخر الصرعات عبر تصفح المجلات والمواقع الالكترونية ومشاهدة التلفاز لحظة بلحظة، إلى جانب التعرف على ميول بنات المجتمع والنساء إلى التشكيلات الحديثة، لذلك تحرص على المشاركة في مختلف المناسبات والأحداث المجتمعية، للتعرف على الجديد والحصري في عالم الأزياء والموضة، وتلبية احتياجات النساء من جهة أخرى.

«الحشمة»

لا تحبذ المصممة سمية الطاهر فكرة الابتعاد عن شكل العباءة التقليدية كثيراً، وإنما تهوى التطوير شرط أن لا تخرج العباءة عن إطار العادات والتقاليد و«الحشمة»، إذ جرفت الصرعات الحديثة بعض المصممات نحو استحداث تشكيلات تبتعد نسبياً عن شكل العباءة الخليجية أو الإماراتية المتعارف عليها، وهذا قد تتعارض بعض التصاميم مع رغبات المجتمع والدين أحياناً، مشيرة في السياق نفسه إلى أن بعض الأزياء والعباءات طالها المبالغة في الأسعار، في حين أكدت أن سعر العباءة لديها لا يتجاوز 1800 درهم.

Email