في الظل

محمد خميس خلف.. عملاق يسبح عكس التيار

محمد خميس خلف

ت + ت - الحجم الطبيعي

طريق الألف ميل تبدأ دائما بخطوة، والبطل هو من يجتاز التحديات والعراقيل دون أن ينظر إلى الخلف، هذا هو حال بطلنا الإماراتي محمد خميس خلف، الرجل الذي هزم إعاقته، وسبح عكس التيار غير آبه بنظرة المعاقين الحقيقيين ممن يرون في الإعاقة عجزا أو قصورا عن أداء دور أو مهمة.

خميس الذي يرفع الأثقال منذ 16 عاما، وهو المعاق الذي حول إعاقته إلى دفة تصل به إلى أحلامه التي جلبتها له السنين في ما بعد.

هو لاعب نادي دبي للمعاقين ولاعب منتخب الإمارات في رفع الأثقال، الذي بدأ أولى خطواته الرياضية عام 1992 عندما كان يمارس أكثر من لعبة، عندما لاحظه مدربوه آنذاك ووجهوه ليرفع الأثقال الذي أصبح بطلا للعالم في بطولاتها.

حصل على بطولات عدة أبرزها حصوله على ذهبية أولمبياد أثينا 2004، وفضية أولمبياد بكين 2008، و المركز الأول في أولمبياد سيدني 2000،وذهبية البطولة العربية المقامة في القاهرة، والمركز الخامس في بطولة العالم في دبي 2014 ، وغيرها الكثير من الألقاب والميداليات والجوائز.

يقول خلف إن كل هذه الجوائز شيء مهم وجميل وعزيز على قلبه، لكنه يرى أن أهم جائزة حصل عليها في حياته كانت التكريم الذي حصل عليه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حينما كرمه بشهادة الإبداع الرياضي تكريما لمشواره الحافل بالإنجازات.

ويرى أن الدعم الذي يلقاه من القيادة الرشيدة وبخاصة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ودعمه المستمر والمتواصل له ، ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ، هو ما يجعله دائما يبذل المجهود والعطاء لكي يرد الدين لبلده الإمارات التي رعته وجعلته يقف في مصاف الأبطال العالميين.

العزيمة والإصرار للوصول للهدف، هو ما دفعه الى أن لا يرى غير المركز الأول الذي يستحضره دائما منذ أن جعله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،رعاه الله، المركز المفضل لكل الإماراتيين يسعون اليه ويحلمون لتحقيقه، وأصبح غاية لا يحيد عنها كل من يعشق المنافسة والإبداع، فسموه دائما القدوة والمثل، الذي يوجهنا بفكره نحو طريق النجاح والتميز.

محمد خلف البطل الذي يتوارى خلف مكتبه الصغير في محاكم دبي، التي منحته دعما ورعاية واهتماما، جعلته لا يرى غير التميز سبيلا.

بطل يعيش في الظل لينير الطريق لمن يحمل الشعلة من بعده.

 

Email