بعد الدوام

عبدالله الأستاذ يوظف الإعلام في خدمة الخير

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عبدالله الأستاذ مساعد المدير العام لجمعية بيت الخير، كان أحد الكوادر الفنية المسرحية والإعلامية في الدولة، وهو من الأوائل الذين دخلوا المجال الفني والمسرحي من خلال الأنشطة المدرسية، ثم كانت بدايته الحقيقية في عام 1973م عندما عمل في إذاعة رأس الخيمة كمعد ومقدم برامج إذاعية، وأما على صعيد المسرح فقام بتأسيس مسرح رأس الخيمة الوطني في عام 1976م بالتعاون مع عدد من الفنانين في هذه الفترة، وغيرها من الأعمال المتميزة.

بعد مدة من العمل الفني والإعلامي أعاد التفكير وترتيب أوراقه من جديد، وخلال هذه الفترة تعرف عن قرب إلى العمل الخيري وكيفية تقديمه، وتغيرت نظرته إليه فهو ليس كما يظن عامة الناس أنه مجرد تقديم مساعدة مالية أو عينية للمحتاجين فقط، وإنما هو عمل مؤسسي يدار بطريقة حديثة من خلال الأنظمة الإدارية المتطورة.

عمل في الإعلام الخيري بشكل جديد وجاءته فكرة توظيف الخبرة الإعلامية لخدمة هذا العمل بتطبيق الأفكار الجديدة. يرى الأستاذ أن الوقت مهم جدا وهو رأس مال الإنسان الذي يجب أن يجعله عوناً له، ويقول وقتي مقسم إلى أقسام خلال فترة الدوام وبعدها، والعرب لا يهتمون كثيراً بالوقت، بالرغم من أن استثماره واستغلاله يصل بالشخص إلى ما يهدف إليه، وإن لم يقتنصه الشخص أضاع عمره كله وكما قيل: «الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك».

ويضيف: في الأيام العادية للدوام أقسم وقتي أثناءه إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: الرد على الرسائل المهمة.

القسم الثاني: الاجتماعات الداخلية والخارجية.

القسم الثالث: إنهاء المعاملات المهمة.

ويقول إنني لأحصل على فترة الراحة الخاصة بي خلال الدوام حتى أستطيع إنهاء العمل، لأنه لا يوجد وقت كاف بالجمعية لإنهائها، وأما بعد الدوام فهناك أمور روتينية منها ساعة للراحة ثم الاطلاع على الأخبار المختلفة من خلال التلفزيون وأخبار المسلسلات بحكم أني كنت إعلامياً سابقاً، وبعد أداء الفرائض كصلاة المغرب أتخلص من الضغوط النفسية التي تنتج عن العمل، فلا أخذ معي أية أعمال بعد الدوام، وإنما يمكن الانتهاء من بعضها خلال إجازات الجمعة والسبت، وخاصة أن العمل في الجوانب الخيرية والإنسانية له خصوصية فاحتياجات الناس تتوقف على اتخاذ قرار سريع لا يمكن تأجيله.

ويضيف: إن من أهم هواياتي الاطلاع على الأخبار والرد على الرسائل من خلال الفيسبوك وتويتر ومن وسائل التواصل الأخرى كالأنستغرام، ولا شك أن الوقت سريع جداً ولا يمكن إنجاز الأعمال إلا إذا نظم الإنسان وقته وخاصة أن الوقت يمكن أن يضيع في الازدحام والتنقل.

لقاء الأهل

في يوم الجمعة يضيف عبدالله الأستاذ: هناك لقاء مع الأهل يوم الجمعة، وأما يوم السبت فهو مخصص للقاء الأصدقاء، وإذا كان هناك إجازة مع السبت والجمعة يمكن الذهاب إلى إحدى الدول القريبة، والمشاركة في المناسبات العائلية، أما في الإجازة السنوية فأحصل عليها ثلاث مرات في السنة وكل مرة تصل مدتها عشرة أيام، تتنوع فعالياتها حتى لا يمل الإنسان من قضاء ثلاثين يوماً في إجازة مرة واحدة. ويضيف: في رمضان.. الأمر يختلف عن الأيام العادية لخصوصية هذا الشهر المبارك، فلا تستهويني المسلسلات على الرغم من كوني فناناً سابقاً، وبعد الفطور البسيط أقوم بصلاة المغرب والعشاء والتراويح ثم الذهاب إلى البيت لتناول وجبة خفيفة، وخلال شهر رمضان أقضي فترة ما بعد الدوام في العبادة والاستماع إلى المحاضرات الدينية.

ويقول عبدالله الأستاذ: إن تنظيم الوقت يحقق الرضا والسعادة الداخلية، والله عز وجل كتب الرزق للإنسان وقدر له مسيرته في الحياة «وفي السماء رزقكم وما توعدون»، والإنسان لا يعرف ماذا قدر الله له، والحمد لله فإن انتقالي من عمل إلى آخر يعتبر نعمة من الله سبحانه، فأعطتني هذه الأعمال خبرات متنوعة وفي العديد من المجالات، وهذه الخبرات تنضج الإنسان وتجعله لا يتسرع في الحكم على الأشياء.

ويضيف: من يعمل في المجال الخيري يجب أن ينتظر التقدير من الله عز وجل ولا ينظر إلى مكافأة الناس له، وللأسف هناك من الناس في المجتمع لا يقدرون هذا العمل رغم أهميته الكبيرة.

Email