قصة خبرية

القضايا الأسرية ..بلاغات كيدية واتهامات ومشاحنات بين الأزواج

ت + ت - الحجم الطبيعي

القضايا الأسرية كانت ولم تزل تنال نصيب الأسد في أروقة المحاكم، مشكلات تبدأ من ليلة الزواج الأولى لدى البعض ، ولا تنتهي حتى بالطلاق ومد وجزر ومشاحنات واتهامات مغرضة وأيمان كاذبة كلها تصب في سبيل كسب القضية لأحد الطرفين، محاكم الأحوال الشخصية في أبوظبي كانت شاهدة على بعض من هذه القصص، حيث البداية مع قصة زوجين وقفا أمام القاضي يتهم فيها الزوج زوجته باللجوء للسحر والشعوذة للتأثير فيه وتتهم الزوجة زوجها بالضرب والإهانة فالزوجة على حد قولها إنها وجدت نفسها مثل الكثر من نساء هذا الزمان، مطالبة بأن تكون امرأة خارقة، تقوم بجميع المهام المنزلية والواجبات الزوجية، وكل ما من شأنه توفير سبل الرفاهية والراحة لزوجها طول 13 عاماً، من دون أن تحصل على التقدير المناسب من زوجها، حيث كافأها على ذلك المجهود بالضرب والإهانة، وعندما كانت تشتكي إلى أهلها كانوا يقولون لها إن زوجها هو رب الأسرة ويحق له فعل كل شيء.

وبعد مرور 13 عاماً من التضحية وتحمل العذاب على حد تعبير الزوجة، قررت وضع حد لهذه الإهانة، وذلك بعد إصابتها بإصابات بليغة استدعت دخولها إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث قامت برفع دعوى لتطليقها من زوجها وأرفقتها بعدد كبير من التقارير الطبية التي تأكد أنها تعاني منذ 13 عاماً من إصابات حدثت لها نتيجة ضرب زوجها لها.

انكار

وأنكر الزوج تهم الضرب والاعتداء، وقال: إن زوجته تتهمه بالضرب للحصول على حكم جنائي تستند إليه في دعوى الطلاق، متهماً زوجته باللجوء للسحر والشعوذة للتأثير فيه.

وطالب من المحكمة الأمر بإحضار بيان مكالمات الزوجة، التي تبين العدد غير المتناهي من المكالمات التي تجريها مع السحرة والمشعوذين في دول مختلفة، موضحاً أنه لا يمانع من تطليق زوجته، إلا أنه يتمسك ببراءته من تهمة الضرب والسب وبأن التقرير الطبي المقدم من قبل المدعية مزور.

قضية أخرى برأت فيها المحكمة الزوجة من اتهام زوجها الكيدي لها، حيث اتهمها بالاعتداء على سلامة أطفالها، والجنون، حتى يتمكن من تطليقها والاحتفاظ بحضانة الأطفال، فلا يضطر لدفع نفقات الحضانة ،في حال تم ضم الأطفال لحضانته بعد الطلاق.

فصول البلاغات الكيدية التي ساقها الزوج لإثبات أن تصرفات زوجته غير طبيعية، بحيث لا يمكن أن تستأمن على أطفالها بدأت عندما ادعى أكثر من مرة محولتها الانتحار، الأمر الذي أدى بها إلى دخول أحد مستشفيات الأمراض العقلية لتلقي العلاج، لتخرج بعد مرور يومين من المستشفى بعد أن تبين للمختصين، أنها لا تعاني من أي مرض عقلي.

إصرار

ولم تنته القصة حيث أصر الزوج على إثبات جنون زوجته وادعى للشرطة بأن زوجته طردته من المنزل، طالبا من الشرطة الحضور لتمكينه من دخول المنزل، كما أوعز إلى الخادمة بأن تدعي للشرطة بأن الزوجة قامت بضربها وهى في حالة جنون وهيجان عقلي.

وأوضح أحد جيران أنه شاهد الزوج وهو يطلب من الخادمة، أن تضرب الأطفال وأن يترك الضرب علامات على أجسادهم، تساعده على تقديم بلاغ يتهم فيه زوجته بأنها من ضربت الأطفال، وأمام المحكمة اضطر لجلب شهود زور حلفوا أيمان كاذبة، لإثبات تهمه لكن العدالة أخذت مجراها، وبرأت الزوجة من كل التهم المنسوبة إليها، وسجلت بلاغاً كيدياً بحق الزوج.

Email