رئيس جامعة معدن للثقافة الإسلامية الهندية لـ«البيان»:

العمل الخيري في الإمارات شجرة طيبة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال إبراهيم خليل البخاري رئيس جامعة معدن للثقافة الإسلامية، إحدى كبريات المؤسسات الإسلامية بولاية كيرالا في الهند، إن العمل الخيري والإنساني الذي غرسه وأسسه فقيد الوطن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ أصبح شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين، وأضاف «لا يخفى على أحد ما تقدمه الإمارات حكومة وشعباً من العمل الإنساني والإغاثي لنجدة الذين يعانون من كوارث طبيعية أو مصائب ونكبات ومعاناة في شتى أنحاء العالم، لتخفيف المعاناة عنهم منذ عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله».

وقال الشيخ البخاري في حوار لـ«البيان»: إن الشعب الهندي يكنّ احتراماً كبيراً للمغفور له الشيخ زايد تقديراً لخدماته الإنسانية اللامحدودة في بلاد الهند، وما زالت دولة الإمارات تتصدر في مساعدة المنكوبين والمتضررين والفقراء في الهند بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

وأضاف «إن الكلمات لتعجز عن وصف المواقف الإنسانية والخيرية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ لأنه استطاع رحمه الله ـ بناء دولة قامت على أسس من الإنسانية والعدالة والرحمة ونجح في جعل أبناء الإمارات أمة واحدة متماسكة».

مؤسسات إنسانية

وحول أعمال المغفور له الشيخ زايد الإنسانية، أشار إلى أنه قام بتأسيس مؤسسات خاصة للأعمال الإنسانية والخيرية لتقديم خدمات متميزة في مجال الأعمال الخيرية والإنسانية لتحسين مستوى حياة الناس حول العالم، خصوصاً الفئات الفقيرة والمحرومة.

وقال الشيخ البخاري إن ما يثلج الصدور أن هذه المؤسسة تمد يدها الرحيمة إلى المسلمين الذين يعيشون في ظل ظروف صعبة ومعاناه في جميع دول العالم من جنوب إفريقيا وكينيا والصومال واليمن والهند وغيرها من البلاد فجزاه الله عنا جزيل الجزاء، فقد ركزت المؤسسة في دعم ومساعدة المستضعفين في الهند وخارجها وتأهيل البنية التحتية وإسكان المنكوبين بالكوارث وتوفير المرافق العامة للضحايا والمتأثرين فيها.

قيم العطاء والمحبة

ويقول الشيخ البخاري إن شعب الهند يعتبر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، من الزعماء القلائل الذين جاد بهم التاريخ لإصلاح العالم وترسيخ المفاهيم الإنسانية الراقية مثل قيم العطاء والبذل والسلام والمحبة، فالشيخ زايد صوب نظره الثاقب وخيره العميم إلى المكروبين والمحرومين في شتى بقاع الأرض أياً كان لونهم أو جنسهم أو معتقدهم يبني هنا وهناك المدارس والمساجد والمستشفيات ومدن سكنية في أريحية كبيرة للعطاء والخير، كما جعل رحمه الله من دولة الإمارات نموذجاً متميزاً في التعايش السلمي والعيش المشترك بين الديانات والأعراف والجنسيات المختلفة، كما أسهم في نقل صورة من أجمل صور الحضارة الإسلامية وقدرتها على استيعاب الآخرين وتقبل العيش معهم في أمن وسلام وفي إطار الحقوق والواجبات المتبادلة ومن فضل الله وتوفيقه وعلامات الرضا والقبول أن يأتي خلفه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، فيسيرون جميعاً على نهج المغفور له الشيخ زايد براً ووفاءً له ما يؤكد أن هذا الخير كان يفعله زايد قد تعمق في نفوس أبناء الإمارات جميعاً حكومة وشعباً حتي صار سجية فيهم فواصلوا المسيرة وزاد الخير والعطاء وامتد في خير خلف لخير سلف.

كسوة 25 ألف طفل

وقال: «لا شك في أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ قد قدم للإنسانية العديد من المبادرات الجليلة والمشاريع الخيرية التي تغطي مناطق عدة من العالم بما فيها جمهورية الهند، ويستكمل مسيرته الخيرية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وجميع حكام الإمارات الذين يسيرون على نهج القائد المؤسس في البذل والعطاء.

ومن أهمها مبادرة محمد بن راشد آل مكتوم لكسوة 25 ألف طفل محروم في الهند بالتنسيق مع المؤسسات الخيرية والإغاثة مثل جامعة معدن الثقافة الإسلامية في ولاية كارناداكا جنوبي الهند.

إحياء ذكرى زايد

وأشار الشيخ البخاري أنه ضمن فعالياتها لإحياء ذكرى رحيل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، تستضيف الجامعة أسبوعاً توعوياً يتخلله عدد من برامج تعود بنفع كبير على المجتمع الإسلامي، وذلك بعقد ندوات وحلقات دروس ومحاضرات توعية وتوزيع المساعدات الإنسانية على الفقراء والمساكين والأرامل وتوزيع حقائب الإفطار تحتوي على المواد الغدائية وتوزيع كسوة العيد على الأسر الفقيرة والأيتام والأرامل، كما يعقد مجلساً خاصاً لإهداء قراءة القرآن الكريم على روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، بحضور حفظة القرآن والطلاب والعلماء وجماهير المسلمي.

جامعة معدن

يشار إلى أن جامعة معدن الثقافة الإسلامية تقع في محافظة مالابرم في ولاية كيرالا الهندية، أسست عام 1997 م وهي إحدى الجامعات الكبرى الإسلامية بالهند، حظيت بشعبية كبيرة لدى مسلمي الهند خلال فترة قصيرة لقيامها بخطوات بناءة ونشاطات تعليمية متميزة وهي عبارة عن معاهد تعليمية دينية ومادية في مختلف مراحلها التعليمية من الروضة إلى المستوى الجامعي، وتحتضن ما يربو على 17500 طالب وطالبة بمن فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين والعمي والصم والبكم والأيتام.

Email