عالج 1000 مريض من الإمارات ودول الخليج خلال 5 سنوات

«الوطني لطب الأطفال» مرفأ العرب للعلاج بواشنطن

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد المركز الوطني لطب الأطفال - الذي يضم معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال - الوجهة المثلى للمواطنين والعرب لتلقي العلاج في واشنطن، وأكد مصدر أن المركز تمكن خلال الخمس سنوات الماضية من تقديم العلاج لأكثر من 1000 مريض من الأطفال من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون في تخصصات أمراض القلب، وجراحة القلب والأوعية الدموية والأورام وجراحة المخ والأعصاب وجراحة العظام وأمراض الدم، مشيرا إلى أنه يوفر الخدمات العلاجية والرعاية الصحية المتخصصة وفقا لأفضل المعايير العالمية.

تأهيل أطباء الدولة

وعن مدى استعداد المركز لتدريب وتأهيل أطباء من الدولة أشار المصدر إلى أن المركز يقدم للأطباء والطلاب من مواطني دولة الإمارات فرصا متعددة للتدريب وعلى سبيل المثال، تعد الدكتورة فاطمة الظاهري واحداً من الأطباء الإماراتيين المشاركين في برنامج تدريب الأطباء المقيمين في المركز وتعمل الظاهري أيضاً كمساعد تدريس في كلية جامعة الإمارات للطب والعلوم الصحية في قسم طب الأطفال وتنتمي الظاهري إلى مدينة العين وقد تخرجت من جامعة الإمارات في عام 2013 وترتكز اهتماماتها في مجال التعليم الطبي والدفاع عن حقوق الطفل، إلى جانب الأمراض المعدية والصحة العالمية، بالإضافة إلى الصحة النفسية للأطفال.

البرامج الصيفية

وأكد المركز الوطني لطب الأطفال في واشنطن أنه كجزء من البرنامج الصيفي للطلبة المبدعين لعام 2014، يستقبل معهد الشيخ زايد ثمانية طلاب من جامعة خليفة حيث يشمل هذا البرنامج بحوثا وبرامج أكاديمية جدية توفر للطلبة فرصة لتعلم إدارة الابتكار وخلال هذا البرنامج، يرافق الطلاب مرشدون متخصصون حيث تتاح لهم الفرصة للعمل إلى جانب الأطباء والمهنيين الطبيين ومن خلال التدريب العملي على الأبحاث والتطلعات الطبية في العالم الحقيقي وورش العمل المبتكرة من ناحية النظرية والتطبيق، يتم تعريف الطلاب من مختلف أنحاء العالم بطب الأطفال وتشجيعهم على ممارسة المهن في المجال الطبي.

وفي عام 2013، شارك طلاب الامارات في برنامج الطلبة المبدعين في أول «هاكثون طبي» وهو عبارة عن تجمع ومشاركة في تطبيقات وبرمجيات الاتصالات الحديثة أطلقه معهد الشيخ زايد لتصميم تطبيقات للهواتف الذكية تعالج بفاعلية السمنة لدى الأطفال، والذي يعتبر برنامجاً جماعيا مكثفا يمتد على مدة 48 ساعة وخلال «الهاكثون» يتعلم الطلاب أسباب السمنة لدى الأطفال، الأعراض التي ترافقها، بالإضافة إلى كيفية الوقاية منها وأساليب العلاج، بالإضافة إلى ذلك، يتبادل الطلاب المشاركون الأفكار والخبرات ويتعاونون داخل الفريق ويتعلمون مهارات القيادة ومع انتهاء جلسات الهاكثون الإعلامية، يكتسب الطلاب معلومات حول الخطوات التي يحتاجونها ليحولوا أفكارهم من رؤية وتصميم أولي إلى منتج صالح تجاريا.

وقد ضم الطلبة الذين شاركوا في برنامج الطلبة للمبدعين، 16 طالبا من مواطني دولة الإمارات الذين جاؤوا من جامعة خليفة وكليات التقنية العليا حيث شاركوا في أكثر البرامج التنافسية. وإلى جانب البرنامج الرسمي في واشنطن، شارك الدكتور كريج بيترز وفريقه في برامج الإرشاد في جامعة خليفة، كما يحرصون على زيارة طلاب الجامعة عندما يتواجدون في الدولة.

150 عاماً من التميز

يشار إلى أن المركز الوطني لطب الأطفال في واشنطن يقدم خدماته الطبية المتميزة للأطفال منذ 150 عاما ويضم معهد أبحاث الأطفال ومعهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال وهو يصنف باستمرار من بين أفضل المراكز الطبية لعلاج وجراحة الأطفال في أمريكا حيث يقدم المركز الرعاية الصحية للأطفال الذين يحتاجون إلى عناية خاصة، باستخدام أحدث التقنيات والعلاجات التي تلبي الاحتياجات الفريدة للأسر التي تراجع المركز من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.

ومضى على انشاء معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال 5 سنوات كانت حافلة بالابتكارات والتميز في مجال الأبحاث المبتكرة فهو يعمل على إعادة تعريف الأساليب الجراحية الممكنة من خلال الجمع بين الأبحاث والعمل السريري في هذا المجال من خلال دمج البحث والخبرة في فريق واحد، الى جانب بناء جيل جديد من الأطباء والمهندسين والعلماء المبدعين الذين يقدمون المعارف التي ستعود بالخير على صحة الأطفال في مختلف أنحاء الولايات المتحدة ودولة الإمارات والعالم.

هيثم العبدول رحلة شفاء من الثلاسيميا

 

 

نجح المركز الوطني لطب الأطفال في واشنطن مؤخرا في علاج حالتين لطفلين مواطنين وهما راشد سيف علي محمد النعيمي بعمر سنتين من مدينة العين وهيثم العبدولي 5 سنوات من الفجيرة وكان الأول يعاني من أمراض خلقية معقدة في القلب ورتق رئوي، بينما كان الطفل الثاني هيثم العبدولي يعاني من الثلاسيميا بيتا وخضع لعملية زرع النخاع العظمي بالمركز الوطني في سبتمبر 2012 وبعد مرور عام من العملية، شفي من المرض.

وأجرت البيان مقابلة مع أم «هيثم العبدولي» وقالت إنها سافرت إلى واشنطن قبل أربع سنوات في عام 2010 من أجل زراعة النخاع لابنها الذي لم يتجاوز ثلاث سنوات آنذاك حيث كان يعالج بحبوب «الأكسجيد» كل ثلاثة أسابيع إلا أنها سببت له ارتفاعا في انزيمات الكبد ومضاعفات أخرى، وتم إجراء التحاليل المختلفة داخل الدولة مع عدد من الأقارب من أجل زراعة النخاع له إلا أنها لم تتطابق، مشيرة إلى أنه تم تشخيص حالة هيثم قبل الولادة حيث تلقى العلاج على مدى تلك السنوات.

وتضيف أم هيثم العبدولي أنها عندما وصلت إلى واشنطن وذهبت إلى المركز الوطني استقبلنا أحسن استقبال وأجروا لهيثم سلسلة طويلة من التحاليل والأشعة وطلب مني الأطباء أن اسرد عليهم كل المراحل التي مر بها ابني هيثم والأدوية التي تناولها في كل مراحل المرض وبالفعل تم إجراء العملية وهي عبارة عن نقل دم مع النخاع ولم يكن الدم المنقول متوافقا إلا بنسبة 80% وأخبروني الأطباء بذلك وبعد مرور شهر تقريبا بدأت الخلايا المزروعة تهاجم أعضاء الجسم وكان الأطباء يعطون له أدوية لخفض المناعة.

وتقول إن المتابعة الجيدة والاهتمام الكبير الذي كان الأطباء وهيئة التمريض في المركز يولونه لهيثم ساهم في علاجه وفي التخفيف من آلامه ففي بعض الأيام كان هيثم يصاب بالاكتئاب والتعب فكان المركز يخصص له من يخفف عنه أحزانه وآلامه ويجلب له الألعاب والتسلية.

وعن تكاليف العلاج تقول أم هيثم إن جميع تكلفة العلاج من الألف إلى الياء تحملتها سفارة الدولة في واشنطن وأنا من خلال جريدتكم أتقدم بخالص الشكر والاعتزاز لقيادة دولتنا الرشيدة.

الحالة الثانية

وكانت الحالة الثانية التي نجح المركز الوطني لطب الأطفال في علاجها لطفل مواطن من مدينة العين 3 سنوات وهو راشد سيف النعيمي الذي ولد بتشوهات خلقية في القلب ورتق في الرئة وكان يعاني من عدم وصول الاكسجين إلى الجسم وما يترتب عنها من معاناة شديدة للطفل.

وفي مقابلة هاتفية مع «البيان» قال سيف علي محمد النعيمي والد راشد إنه قبل أن يسافر إلى واشنطن سافر إلى ألمانيا وأجرى جراحتين لإصلاح العيوب الخلقية وعندما عدنا من ألمانيا لم تتحسن حالة راشد كثيرا لانه كان يحتاج إلى عمليات أخرى لإصلاح الشرايين.

وأضاف أنه ذهب إلى قصر سمو الشيخ محمد بن زايد وعرض عليه حالة راشد فأمر سموه بسفره إلى واشنطن لإجراء تلك العمليات في المركز الوطني لطب الأطفال، وبالفعل سافرنا على الفور وكان ذلك في شهر يوليو 2012 وقام أطباء المركز بإجراء تقييم شامل للحالة وقرروا إجراء أول جراحة لإصلاح شرايين القلب ونجحت العملية بحمد الله إلا أنهم أجلوا العملية الثانية للعام المقبل وعدنا إلى الدولة.

وأضاف أن الرحلة الثانية لواشنطن كانت في شهر سبتمبر 2013 لاستكمال العملية الثانية وبالفعل نجحت العملية الأخيرة بحمد الله وهو الآن في تحسن مستمر خاصة مع المتابعة الدورية مع المركز الوطني حيث يقوم مستشفى زايد العسكري بإرسال تقارير راشد الطبية أولا بأول، ولا يزال يأخذ أدوية وعلاجات مدرة لمساعدة القلب في هذه المرحلة.

Email