«الهلال» تزوّد المستشفى الميداني الإماراتي في غزة بـ6 شاحنات أدوية

حمدان بن زايد يتبنى حالة طفل فلسطيني فقد عائلته

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر عن تبني سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية الرئيس الأعلى لهيئة الهلال الأحمر لحالة الطفل الفلسطيني صهيب رائد شلط الذي فقد غالبية أفراد عائلته أثناء الأحداث الأخيرة بقطاع غزة.

ونجا الطفل صهيب عقب إحدى الغارات التي استهدفت منزل عائلته ونجم عن الحادث مقتل كل أفراد العائلة إلا والدته التي تعاني هي الأخرى من غيبوبة وهو يعاني حالياً من إصابات متعددة إضافة إلى دخوله في غيبوبة. جاء ذلك أثناء تفقد الدكتور محمد الفلاحي لعدد من المستشفيات والمراكز الطبية بغزة وعقب افتتاحه المستشفى الميداني للهلال الأحمر الذي يضم 50 سريرا وغرفتي عمليات جراحية وغرفة عناية مكثفة وسيارتي إسعاف وطاقماً طبياً مكوناً من 51 طبيباً وممرضاً في تخصصات مختلفة أهمها الجراحة العامة وجراحة العظام.

إنعاش للقلب

وأشار الدكتور أحمد جعرور الطبيب المسؤول على حالة الطفل صهيب بمستشفى القدس بقطاع غزة «أنه بعد قصف الطيران الإسرائيلي لمنزل عائلة الطفل قام الأهالي بإخراجه من تحت الأنقاض حيث أصيب في رأسه وكان قلبه في ذلك الوقت متوقفا إضافة إلى وجود شظايا في مختلف أجزاء جسمه، وقام الأطباء بعمليات إنعاش للقلب وتم وضعه تحت أجهزة التنفس الصناعي».

من جانبه قال الدكتور خليل أبو الفول مدير عام مستشفى القدس إن المستشفى استقبل الطفل صهيب عقب انتشاله من الأنقاض وكانت حالته حرجة وقدم قسم الكوارث بالمستشفى كافة السبل لعلاجه خاصة وأن المستشفى يستقبل يومياً العشرات مثل هذه الحالات وغالباً ما تعاني من حروق بشظايا القاذفات وإصابات في الرأس.

وثمن الدكتور أبو الفول مبادرة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الكريمة والإنسانية بتبنيه لحالة الطفل صهيب خاصة وأنها بحاجة ماسة للعلاج المكثف.

وزودت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المستشفى الميداني الإماراتي في غزة بحمولة ست شاحنات من الأدوية والمستلزمات الطبية ليتمكن من علاج الجرحى من الأحداث الأخيرة التي يشهدها قطاع غزة.

وكانت هذه الشاحنات قد جهزها وفد الهلال الاحمر الاماراتي برئاسة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الامين العام للهيئة الذي قام بزيارة لغزة يوم أمس الأول واطلع على سير العمل في تنفيذ البرنامج الاغاثي الذي أعدته الهلال الاحمر لصالح قطاع غزة للتخفيف على سكانه من الأحداث المؤلمة التي يتعرض لها.

وتفقد الوفد أيضا أقسام المستشفى الميداني الإماراتي وزار الجرحى في مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني.

وقال عماد ابواللبن مدير مكتب الهلال الاحمر الاماراتي في غزة إنه تم إيصال حمولة هذه الشاحنات الى المستشفى الميداني الاماراتي الذي أقامته هيئة الهلال الاحمر الاماراتي في دير البلح وسط قطاع غزة وتديره الآن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وفي جانب آخر واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تقديم وجبات الإفطار والسحور للفلسطينيين الذين يعيشون أوضاعاً صعبة في ظل الأحداث الجارية حيث تم توزيع ألفي وجبة إفطار وسحور للجمعيات الخيرية لتوزيعها على مستحقيها. ومن جهة أخرى أشرف المكتب التمثيلي لدولة الامارات لدى السلطة الفلسطينية على تنفيذ مشروع كسوة العيد لألف و500 طفل فلسطيني بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية . وكان المكتب قد أشرف منذ مطلع شهر رمضان المبارك على تنفيذ برنامج لمؤسسة خليفة للأعمال الانسانية تم خلاله تقديم أكثر من ستة آلاف وجبة رمضانية وستة آلاف طرد غذائي إلى الاسر الفلسطينية المتعففة في المخيمات والقرى والمدن الفلسطينية وإلى الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة . وتأتي كسوة الأطفال الفلسطينيين تنفيذا لبرنامج رمضان الذي تنفذه مؤسسة خليفة للأعمال الانسانية في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس وفي أكثر من 55 بلدا آخر حول العالم والذي تضمن تقديم وجبات افطار رمضانية وطرود غذائية للاسر والفئات المحتاجة وكذلك للايتام والاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة .

عطاء

كما تأتي هذه اللفتة الانسانية ايضا ضمن برامج ومشاريع العطاء الانساني التي تنفذها المؤسسات والهيئات الخيرية الاماراتية خلال شهر رمضان وعيد الفطر وكذلك ضمن حملة كسوة مليون طفل حول العالم التي اطلقها العام الماضي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وتمتد حتى هذا العام .

وتحرص المؤسسات الخيرية الاماراتية على مد يد العون وتقديم المبادرات لدعم البرامج والانشطة الانسانية والخيرية التي تمس الفئات والأسر المتعففة وذوي الاحتياجات الخاصة بما يعزز دمج هذه الفئات في المجتمع الفلسطيني ويعزز أواصر التواصل الإجتماعي والمحبة والترابط ما بين الشعبين الشقيقين الإماراتي والفلسطيني.

وعبر المنتفعون من هذه المساعدات عن شكرهم وتقديرهم للمبادرات والمشاريع الخيرية والانسانية الاماراتية التي نفذتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للاعمال الانسانية والمؤسسات الخيرية الاماراتية الاخرى في فلسطين.

كما أشادوا بدور المكتب التمثيلي لدولة الإمارات لدى السلطة الفلسطينية وسعيه المتواصل الى ايصال المعونات الاماراتية إلى مستحقيها في الاراضي الفلسطينية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي الفلسطيني .

1.5 مليون درهم من "الأعمال الخيرية" لأيتام فلسطين

قدمت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية نحو مليون ونصف المليون درهم لأكثر من ثلاثة آلاف يتيم تكفلهم في محافظة الخليل الفلسطينية بالإضافة إلى أربعة آلاف أسرة محتاجة من المحافظة نفسها.

وقال إبراهيم راشد مدير مكتب الهيئة في الضفة الغربية: إن محافظة الخليل أكبر المحافظات الفلسطينية تحتاج لتدخلات إنسانية وتنموية متعددة وفاعلة وكان لها النصيب الأكبر بعد محافظة القدس من حجم الاستفادة التي طالت أكثر من أربعة آلاف أسرة مستفيدة محتاجة وثلاثة آلاف يتيم.

وأوضح أن هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية قدمت آلاف الوجبات الرمضانية والطرود الغذائية لآلاف العائلات المحتاجة في الخليل نظراً للظروف الصعبة التي تعيشها المحافظة.

وعبر رؤساء جمعيات وهيئات فلسطينية ترعى أيتاماً في الخليل عن شكرهم لدور الهيئات والمؤسسات الخيرية الإماراتية الإنساني في الأراضي الفلسطينية وقالوا إنها تضع برامج إنسانية على مدار العام وتنفذها في حين تتكثف هذه البرامج في شهر رمضان المبارك.

وقال شادي السدر رئيس جمعية الشبان المسلمين في الخليل: إن هيئة الأعمال الخيرية تكفل آلاف الأيتام وتشارك في تنفيذ برامج كسوة الأطفال وتقديم وجبات السحور وزكاة الفطر إلى المحتاجين والفقراء والأسر المتعففة.

وعبر المستفيدون من المساعدات الإماراتية عن تقديرهم للفتات الإنسانية المتعددة التي تصل إلى الفئات الأشد فقراً، وكذلك للبرامج الإغاثية التي تنفذها المؤسسات الخيرية الإماراتية مثل هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وهيئة الأعمال الخيرية وغيرها الكثير من المؤسسات الخيرية التي تشمل برامجها الإنسانية مختلف القطاعات المجتمعية في الأراضي الفلسطينية، خصوصاً القدس والمخيمات ومنطقة الأغوار الشرقية التي تعاني صعوبات اقتصادية كبيرة.

Email