حرارة الجو لن تحول دون الاستمتاع بالحدائق في العيد جهاز الرقابة الغذائية يركز على المنشآت ذات الإقبال الجماهيري

أمسيات عائلية تزيّن المرافق الترفيهية في أبوظبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

زيارات مسائية بنكهات عائلية من المتوقع أن تشهدها حدائق ومتنزهات وشواطئ مدينة أبوظبي، وما تزخر بها من مطاعم وأماكن للاستمتاع والترفيه على مدار أيام عيد الفطر المبارك، لمواجهة ارتفاع حرارة الجو في فصل الصيف، التي لن تمنع الجماهير عن الاستمتاع بهذه الأماكن الترفيهية التي تزخر بها مناطق العاصمة،

وفيما أكدت بلدية مدينة أبوظبي استعداد جميع الأماكن الترفيهية المفتوحة في الإمارة لاستقبال الجماهير في العيد، يؤدي مفتشو جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية دورهم خلال هذه الأيام المباركة، بتنفيذ جدول زيارات تفتيشية على المنشآت الغذائية التي تشهد إقبالاً من الجماهير في العيد، وفي مقدمتها المطاعم والمخابز ومحال الحلويات.

غذاء آمن

وقال محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لـ«البيان» إن برنامج التفتيش الصيفي الذي ينفذه الجهاز منذ شهر يونيو الماضي وامتد على مدار أيام شهر رمضان، سيستمر في عيد الفطر، حرصاً من الجهاز على ضمان توفير مناخ غذائي آمن للجماهير خلال هذه الفترة.

وأضاف: « سيتواصل برنامج الحملات والزيارات التفتيشية حتى نهاية فصل الصيف وسيتم التركيز خلال ايام عيد الفطر المبارك على المنشآت الغذائية التي تشهد إقبالاً من المستهلكين مثل المطاعم ومحال الحلويات والمخابز، حرصاً من الجهاز على ضمان غذاء آمن للجماهير والمترددين على هذه الاماكن.»

وتابع: « الرقابة المستمرة والمشددة التي نفذها الجهاز على مدار أيام شهر رمضان المبارك، أدت إلى تراجع كبير في التجاوزات والمخالفات، خاصة وأنها امتدت حتى ساعات متأخرة من اليوم وفقاً لجداول مناوبات، لضمان تغطيتها للمطاعم التي تفتح أبوابها حتى وقت متأخر، وتحظى بإقبال من الجماهير، وهو ما كان يتطلب معه مواكبة هذا الزخم وفرض رقابة مستمرة للتأكد من سلامة دورة العمل في هذه المنشآت وضمان تقديم غذاء آمن للجماهير».

48 حديقة عامة

وفي سياق متصل، اكدت بلدية مدينة أبوظبي في وقت سابق على استعداد جميع الحدائق والمتنزهات الترفيهية لاستقبال الجماهير في عيد الفطر المبارك، حيث تمت مراجعة كافة التجهيزات والمرافق في الحدائق كي تكون في أبهى حلة استعدادا لاستقبال العائلات، مشيرة إلى أن الشواطئ كذلك على أهبة الاستعداد لاستقبال الجماهير في العيد حيث يعد كل من شاطئي السباحة على كورنيش أبوظبي والبطين الوجهة المفضلة لهواة السباحة والباحثين عن الهدوء والخدمات العصرية والترفيه والاستجمام.

وقال مصدر بالبلدية إن إجمالي عدد الحدائق الرئيسية على مستوى المدينة يبلغ أكثر من 48 حديقة في أبوظبي بالإضافة إلى أكثر من 37 منطقة لألعاب الأطفال معظمها داخل الجزيرة، داعياً الجماهير إلى الحفاظ على مرافق الحدائق وكذلك كافة الممتلكات العامة خاصة مع الإقبال الكبير المتوقع في عيد الفطر المبارك، كما حذر من القيام بالشواء في غير الأماكن المخصصة أو إلقاء المخلفات والنفايات في أرضية الحدائق.

وأضاف: «افتتحنا مؤخراً أحدث حديقة عامة مفتوحة في المدينة وتقع في منطقة » ال نهيان« بأبوظبي، وتم تزويدها بمختلف متطلبات الزائرين من ألعاب لفئات عمرية متنوعة، بالإضافة إلى مسجد وممشى، مع توفير وسائل الأمن والسلامة بها، وقد حظيت بإقبال منقطع النظير من الزائرين نظراً لما تقدمه من وسائل للإستمتاع والترفيه للصغار والكبار».

ولفت إلى أن هناك العديد من اللوحات الإرشادية الموجودة في الحدائق، والتي تتضمن التعليمات التي يجب التقيد بها للزائرين التي تهدف للحفاظ على سلامتهم في المقام الأول وكذلك عدم التعرض للمرافق الخاصة بالحدائق ، مؤكدة أن حدائق الإمارة توفر المتنفس الأمثل لكافة العائلات للاستمتاع بإجازة عيد الفطر المبارك.

جهود مستمرة

ويشار إلى أن بلدية مدينة أبوظبي تؤكد دوماً حرصها على التنوع وتحقيق التميز في مجال إنشاء وتوفير الحدائق المتخصصة الجاذبة للسياحة والاستثمارات وتجميل الأحياء السكنية والطرق والجسور، حيث تقوم بدور حيوي و كبير لتوفير الأماكن الطبيعية والحدائق وتجميل شوارع المدينة، وتحرص على إيجاد بدائل متعددة وخيارات كثيرة أمام السكان لارتياد الحدائق والمتنزهات الترفيهية وفقا لأرفع المعايير العالمية من حيث البيئة الصحية والخدمات العصرية وتعمل على تطوير هذه الإمكانات والارتقاء بالخدمات بشكل مستمر من خلال العديد من المشاريع الحيوية في هذا المجال ، وتنطلق لتحقيق ذلك من خلال أهداف محددة وواضحة وهي إعداد الخطط الكفيلة للمساهمة في وضع مدينة أبوظبي في مصاف المدن المتقدمة على مستوى العالم من حيث توفير خدمات عالية الجودة وتحقيق التوازن ما بين المسطحات الخضراء والبنية التحتية.

ونجحت البلدية في تحقق معدلات مرتفعة من الانجازات الزراعية و توسيع مساحة الرقعة الخضراء والزراعات التجميلية ونشر الحدائق والمتنزهات في أرجاء المدينة وبين الأحياء السكنية، ما جعل المدينة نموذجاً مشرفاً في التفرد والجمال وأن تتبوأ مكانة متميزة في الحداثة وتكون مثالاً ونموذجا للخضرة والعمران، كما أسهمت مشاريع التشجير والتخضير في جعل أبوظبي واحدة من أجمل المدن الخليجية التي تتميز بانتشار الرقعة الخضراء في شوارعها وشواطئها والحدائق الغناء في أحيائها ما اكسبها لوناً وطابعاً فريداً في التمازج العمراني الفريد، بالإضافة إلى ذلك أولت البلدية اهتماماً كبيراً بزيادة أعداد الحدائق والمتنزهات في الإمارة كما نفذت مشروعاً خاصا لحدائق الأحياء السكنية الذي شهد إقبالاً كبيراً وترحيباً من العائلات.

1.3 مليون زائر

يتوقع أن تحظى شواطئ أبوظبي بإقبال كبير من الجماهير على مدار أيام عيد الفطر المبارك في ظل ما تقدمه من خدمات متنوعة، فشاطئ السباحة على كورنيش أبوظبي وشاطئ السباحة في البطين استقطبا أكثر من مليون و300 الف زائر وذلك خلال الربع الأول من العام الحالي 2014، وفقاً لإحصاءات حديثة للبلدية.

وتستخدم بلدية مدينة أبوظبي نظام «إيكو كونتر» الإحصائي بشواطئ المدينة الذي يعد واحداً من أحدث أنظمة الإحصاء الإلكترونية في العالم، ويعمل باستخدام الأشعة تحت الحمراء السلبية والآمنة، حيث قامت البلدية بتركيب ثمانية أجهزة إلكترونية تستخدم هذه التقنية المتطورة في الشواطئ، علماً بانه لا ينبثق عنها أي أشعة تضر بصحة وسلامة الأفراد أو البيئة المحيطة، ويساعد على تصنيف مواقع الشاطئ وفقاً لمعدلات الاستخدام وتقييم معدل التردد على الشاطئ خلال الفترات المحددة وعرض أعداد الزوار الحقيقية.

Email