جلسة تفاعلية استضافتها ندوة الثقافة والعلوم

«إلى جاري» مبادرة وطنية لإحياء التواصل

حشر بن مكتوم يكرم أحمد الكبيسي تصوير ــ محمود الخطيب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

عقدت أول من أمس في ندوة الثقافة والعلوم، جلسة تفاعلية تعريفية بمبادرة «إلى جاري» تحت رعاية هيئة دبي للثقافة والفنون، وبالتعاون مع فريق عمل المبادرة، التي تهدف إلى إحياء وتشجيع التواصل بين الجيران، كواحدة من العادات الشعبية الموروثة، ونتيجة لغياب ملامح التواصل والترابط بين الجيران اليوم، في ظل الحياة العصرية، وتهدف المبادرة إلى تشجيع الزيارات بين الجيران، وتوزيع بطاقات معايدة لتنقلها اليد بين السكان من اجل التواصل المباشر في رمضان وعيد الفطر السعيد ومختلف المناسبات، إلى جانب ما يتوفر من أطعمة أو هدايا رمزية.

وحضر الجلسة الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم رئيس دائرة إعلام دبي، والشيخ عبد العزيز النعيمي الأمين العام لجمعية الإحسان الخيرية، وسلطان بن صقر السويدي، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، وبلال البدور، نائب رئيس ندوة الثقافة والعلوم، وعلي عبيد الهاملي رئيس اللجنة الإعلامية بالندوة، والدكتور صلاح القاسم، المستشار الثقافي في «هيئة دبي للثقافة والفنون»، وسعيد النابودة المدير العام بالإنابة في «هيئة دبي للثقافة والفنون» دبي للثقافة، واللواء محمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وضرار بالهول مدير عام برنامج «وطني»، وفضيلة الشيخ أحمد الكبيسي، والمخرج محمد سعيد حارب، والدكتورة منال تريم المدير التنفيذي وعضو مجلس الأمناء ـ نور دبي، وعدد كبير من الحضـور.

الإسلام والجار

وقال فضيلة الشيخ أحمد الكبيسي إن الإسلام يأمر بمراعاة حقوق الجار، سواء كان من ذوي القربى أو أجنبيا، كما ان من حقوق الجار على الجار أن يساعده إذا احتاج، أو إذا مرض، وأن يتقي كل تصرف أو قول أو فعل يؤذي جاره، وأن يواسيه في شؤونه، ويقول رسول الله صلى الله عيله وسلم: «والله لا يؤمن (أي إيمانا كاملا) والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قالها ثلاث مرات، قيل من يا رسول الله؟ قال: (الذي لا يأمن جاره بوائقه) أي شرور».

دور المرأة

وأضاف الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم أن التواصل بين الأصدقاء والأقارب أكثر من التواصل بين الجيران، وذلك نتيجة انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، كما أكد علي أهمية دور المرأة في نمو المجتمعات ودعم وزيادة التواصل بين الجيران، وأكد اللواء محمد المري إن الجار ليس سكناً وإنما الجار في الفكر والطريق، فيجب أن نكون مثلاً يحتذى به، والمجتمع الإماراتي يحرص على التواصل بين الجيران، ويتميز بالتواصل والمحبة بين جميع أفراده.

عصف ذهني

عرض في الجلسة إحصائية توضح نسبة الشباب الذين يصلون في المساجد في الفئة العمرية بين 15 سنة و30 سنة، وكانت 25% على مدار السنة، وكانت 67 % في شهر رمضان فقط، وتحدث ضرار بالهول مدير عام برنامج «وطني» على أهمية التواصل بين الجيران، وتعزيز فكرة «إلى جاري» بين الأجيال وكبار السن، كما شكر فريق عمل «إلى جاري»، وتناول المخرج محمد سعيد حارب موضوع العصف الذهني والحلول، واختتم سلطان بن صقر السويدي، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم الجلسة التفاعلية بكلمة عن أهمية الجار والإحسان إليه، وفي الختام تم تكريم المساهمين والرعاة لمبادرة «الي جاري».

Email