إم بي سي: محمد بن راشد قائد ملهم
استعرض برنامج «تجارب ملهمة» الذي يعده ويقدمه الإعلامي الدكتور سليمان الهتلان ويبث على إذاعة (إم بي سي إف إم) مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، رعاه الله، وتجربته الملهمة كقائد أبهرت إنجازاته التنموية العالم. وجاءت تجربة سموه ضمن أهم التجارب العالمية الملهمة في القيادة والإدارة والتنمية.
وأشار الهتلان في بداية الحلقة التي بُثت قبل أمس إلى مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد التي تلخص سر نجاحه ونجاح دبي: «لست أعرف إن كنت قائدًا جيدًا، ولكنني قائد، ولديّ رؤية؛ فأنا أنظر إلى المستقبل بعد عشرين أو ثلاثين سنة من الآن». وتناولت الحلقة الإذاعية ومضات في مسيرة وإنجازات سموه التي يشهد لها القاصي والداني، وجعلت مدينة دبي تتبوأ مكان الصدارة بين دول العالم.
وكشفت الحلقة عن فكر صاحب السمو الشيخ محمد الواسع الأفق وتخطيطه للمستقبل البعيد من خلال قصة طيران الإمارات التي أطلقها سموه قبل ثلاثين عاماً، بصك أصدره بقيمة عشرة ملايين دولار وطائرتين مستأجرتين. وتعد طيران الإمارات اليوم من أكبر شركات الطيران في العالم وتسلمت هذا الشهر طائرتها الإيرباص ايه 380 رقم خمسين، ليرتفع بذلك أسطولها إلى 224 طائرة، إضافة إلى طلبيات مؤكدة لشراء 300 طائرة أخرى.
وأشادت الحلقة بالجرأة المدروسة والحنكة التي يتمتع بها سموه فهو لا يكتفي بالخطوات الصغيرة التي تفي بالغرض، ولكنه يتخذ خطوات عملاقة، تبدو للآخرين أنها «خيالية» و«لا داعي لها»، و«مكلفة»، إلى آخر هذه العبارات التي تثبط من العزيمة ولكن ليست عزيمة محمد بن راشد.
وجاء في الحلقة: «تبنت دبي لأول مرة في المنطقة العربية الحكومة الإلكترونية عام 2000، وفي العام الماضي أطلق صاحب السمو الشيخ محمد مشروع مدينة دبي الذكية، حيث سيرتبط السكان مع المدينة بشكل دائم عبر شبكات عالية السرعة وسترتبط الجهات مع بعضها لتوفير خدمات أفضل وأسرع وبتكلفة أقل. الأمر الذي سيمكن المواطنين والمقيمين على أرض الدولة من إنجاز معاملاتهم الحكومية عبر الهاتف الجوال. كما منح سموه الجهات الحكومية فترة 24 شهراً لتحقيق هذا الغرض، مشدداً على أنه في نهاية هذه الفترة، سيقام حفل وداع للموظفين غير القادرين على مواكبة هذه الحكومة».
كما أشارت الحلقة الى أن قصة صاحب السمو الشيخ محمد تحكي دروسا كثيرة في النظر إلى المستقبل وتطوير أساليب الإدارة والقيادة باستمرار فقال سموه: «تتطور رؤيتنا مع الأيام وتتغير قواعد التنمية لتتكيف مع واقع علمي ودولي جديد، ومن خلال تجربتنا الطويلة تعلمنا أنه لا يوجد نموذج دائم واحد في التنمية، بل إبداع دائم، وتطوير لا يتوقف».
