احتفال بيوم اليتيم في مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي

جواهر القاسمي تحقق أمنيات الأيتام

ورشة لكتابة الأمنيات وتعليقها على شجرة لنموها وتحقيقها من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفلت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بيوم اليتيم مع أيتام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، بالتزامن مع شهر رمضان، بتحقيق أمنياتهم، وذلك بعد مشاركتهم ورشة لكتابة هذه الأمنيات وتعليقها على شجرة، في إشارة رمزية إلى نمو هذه الأمنية وتحقيقها.

وقد شاركت الشيخة جواهر الأطفال فاقدي الأب ورشة الأمنيات في زيارة سابقة، حيث تعرفت إليهم وإلى أمنياتهم، ثم شاركتهم كتابتها، مضيفةً إليها أمنيتها لهم بحياة سعيدة ومستقبل مشرق. وحرصت على تحقيق أمانيهم خلال شهر رمضان وتزامناً مع يوم اليتيم لتبث الفرحة في نفوسهم، وتعطيهم انطباعاً أن المجتمع يشاطرهم أمانيهم وطموحاتهم ويقف إلى جانبهم ويؤازرهم.

وأظهر الأطفال تفاعلاً كبيراً مع الشيخة جواهر التي تجاذبت معهم أطراف الحديث وتطرقت إلى أمنياتهم ورغباتهم، واستمعت إلى مجريات حياتهم اليومية. وقد لبت على الفور هذه الرغبات التي تمثلت في ألعاب تعليمية، ولوحات وأدوات الرسم، واللعب القماشية، والدراجات الهوائية، وأحواض السباحة المنزلية، واشتراكات نشاطية، وغيرها.

دعم مستمر

وفي سياق تعليقها على هذه المبادرة، قال منى بن هدة السويدي، مديرة مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي: تأتي مبادرة الشيخة جواهر في إطار دعمها المستمر لبرامج المؤسسة التي تهدف إلى تمكين الأيتام، والنهوض بواقع الفرد اليتيم. وترسيخ العادات الإيجابية على صعيد التكافل المجتمعي، وإعداد الأيتام ليتفاعلوا مع المجتمع الذي يحيطهم بالرعاية والاهتمام، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على نشأتهم، ويُنمي فيه روح العطاء والبذل لنفسه ومجتمعه.

ترجمة واقعية

وتمثل هذه المبادرة ترجمة واقعية لتوجيهاتها حول ضرورة التواصل مع الابن فاقد الأب، الأمر الذي يسهم بمد جسور التواصل معه وصقل شخصيته بما يجعله قادراً على تخطي المشاكل مستقبلاً. وتعزيز مشاعر التضامن بين المجتمع وفئة الأيتام، ورفع مستوى الوعي وتحفيز الجمهور بضرورة المشاركة والتأثير في مثل هذه اللفتات الإنسانية.

سعادة وحماس

وقد ظهرت على الأطفال سعادة بالغة بالهدايا التي حصلوا عليها، حيث أعرب مؤنس الذي حصل على مكتب للدراسة وسبورة عن سعادته بتحقيق رغبته في الحصول على مكتب خاص به، ينفعه في دراسته ويحقق له جواً من الخصوصية، أما براء فلم تسعفه الكلمات ليعبر عن سعادته وحماسه بالانتظام في دروس ركوب الخيل التي حصل عليها عن طريق اشتراك في هذا النشاط الرياضي المتكامل.

أما عيون الطفل زايد الصغير فكانت تحكي قصة فرح كبيرة بحصوله على لعبة مكوك الفضاء، إذ يحلم بأن يصبح رائد فضاء. وأبدى محمد سعادته بالحصول على اشتراك صحي في أحد الأندية الرياضية ليحقق حلمه في ممارسة رياضة الكركيت. من جانبهن، أعربت أمهات الأيتام عن سعادتهن بفرحة أبنائهن بتحقيق أمنياتهم، وتوجهن بعميق الشكر والامتنان الشيخة جواهر على اهتمامها الدائم بهم، ومساندتهن في إدخال الفرحة إلى نفوس الصغار خلال هذه الأيام الكريمة.

Email