منافسة شديدة وتقارب مستوى الحفظة خلال الأسبوع الأول

لجنة تحكيم جائزة دبي للقرآن تختبر 7 متسابقين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 شهدت المسابقة الدولية لجائزة دبي للقرآن الكريم خلال الاسبوع الماضي تنافسا شديدا لبلوغ المراكز العشرة الأوائل، وقد انتهت لجنة التحكيم للجائزة مساء أول من أمس من اختبار سبعة متسابقين وهم محمد خالد ياسين محمد من اليمن، ورضا نجاد تبريزي من إيران، وسوكونا أبو بكري من ساحل العاج، وعبد الرحمن سوسا من توجو، وعمر فاروق من الكاميرون، وعبد الرحمن حسن عبد الكريم من تشاد، ويونا تيامي من الكونغو برازفيل.

وقال محمد خالد ياسين المتسابق اليمني وعمره 20 عاما انه بدأ حفظ القرآن وعمره ثمانية أعوام وكان يحفظ صفحتين يوميا، وتمكن من إنهاء الحفظ وعمره 12 عاما، وكان يحفظ علي أيدي شيوخه في مؤسسة هائل سعيد أنعم الإسلامية، مشيرا إلى تشجيع والديه له على حفظ القرآن، وأن له 8 أشقاء، منهم شقيقة له أشرفت على الانتهاء من الحفظ، والباقون يكملون.

وأوضح انه شارك في اليمن في مسابقة جائزة رئيس الجمهورية، كما شارك دوليا في مسابقة الهند فرع الأصوات وحصل على المركز الثالث، وفي تونس كان ترتيبه الرابع.

وقد شارك في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بعد أن رشحته وزارة الاوقاف والإرشاد في اليمن، بعد ان حصل على المركز الاول في المنافسات التي جرت هناك.

وأكد أن حفظ القرآن الكريم أثر في شخصيته وجعله أكثر تقديرا من المجتمع المحيط به بالإضافة الى الالتزام النابع من تعاليمه، فالقرآن بالنسبة له أسلوب حياة وليس حفظا فقط، متمنيا أن يكمل دراسته ليصبح عالما في علوم القرآن الكريم.

متسابقون

وذكر رضا نجاد تبريزي من إيران ويبلغ من العمر 15 عاما، انه بدأ حفظ القرآن عندما كان عمره 4 سنوات وكان يحفظ بين صفحتين وثلاث صفحات يوميا، وتمكن من إنهاء الحفظ وعمره 10 أعوام، وكان بدأ الحفظ في اول 10 اجزاء في جامعة القرآن في أصفهان، ثم أكمل بقية الحفظ في البيت بمساعدة والديه.

وأشار إلى انه يقوم بعمل ماجستير في علوم القرآن والحديث بجامعة قم الإيرانية، وأنه شارك في حوالي 70 مسابقة كان ترتيبه يتراوح بين الأول والثاني، ومرد ذلك يرجع لأسرته التي دعمته وساعدته كثيرا حتى يصل لهذا المستوى، وله شقيقة تحفظ القرآن كاملا، وفازت بمسابقة وزارة الأوقاف في إيران، كما أنه فاز أيضا بنفس الجائزة.

وأوضح أن اتقانه للغة العربية في معهد اللغات في قم، ساعده كثيرا في قراءة كثير من المراجع وأمهات الكتب العربية، مبينا أن حفظه للقرآن وتجنب نواهيه، جعل منه انسانا آخر يحظى بمكانة مميزة بين أقرانه، غير الاهتمام الذي يلقاه من كل المؤسسات.

وذكر متسابق ساحل العاج سوكونا ابو بكري ويبلغ من العمر 19 عاما انه بدأ طريق حفظ القرآن وعمره 10 اعوام، ومكث 4 سنوات يحفظ فيه وأتمه وعمره 14 عاما، وكان يحفظ في مركز مصعب بن عمير الإسلامي هناك، وشارك في مسابقات كثيرة داخل ساحل العاج، ودوليا شارك في مسابقة واحدة في الكويت، ورشح للمشاركة في جائزة دبي للقرآن الكريم من خلال رئيس لجنة التحكيم في مسابقات القرآن بساحل العاج.

ولفت إلى انه تعلم وأجاد اللغة العربية، بعد ان انتهى من الحفظ، ويعتبر ان القرآن جعل منه شخصا اخر اكثر التزاما وخلقا واتباعا لتعاليم الدين الحنيف ما جعل المحيطين به يأخذونه قدوة لهم وخاصة الصغار من الحفظة.

قناصل الدول

وشهدت غرفة دبي حضور عدد من قناصل الدول العربية والإسلامية ورعاية من عدد من المؤسسات منها شركة دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين.

وقال علي رضا بهراني قنصل عام الجمهورية الإسلامية: إن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها في هذه الفعالية القرآنية المتميزة، وهي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وقد سعد بحضور هذه المناسبة الطيبة وهذا الحضور الكبير، والتنظيم الجيد على كل المستويات.

رعاية

قال جهاد فيتروني المدير العام لشركة دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين: إن الشركة ترعى أياما من الجائزة على مدى سنوات كثيرة إيمانا منها بالخدمة المجتمعية والأهمية الكبيرة للجائزة على مستوى الإمارات والعالم، وبما تقدمه من تشجيع ودعم لحفظة القرآن الكريم الذين يجتمعون على حفظه وتلاوته وتجويده.

Email