تقنيات عالية ومتكاملة في الطب التكميلي

«هيلث آند هيلث».. استرداد اللياقة ورد الجميل

الفلاسي يشرح فوائد الرمل البركاني بحضور جمال الحاي ومحمد المري وعبدالعزيز الغرير وعبدالله الزعابي وعلي الفلاسي وعدد من المسؤولين تصوير - حصة إسماعيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أمضى حسن الفلاسي صاحب مركز «هيلث آند هيلث» أكثر من عشر سنوات في الترحال، زار خلالها أكثر من 200 مستشفى ومركز طبي، ليس للعلاج، وإنما للاطلاع على أحدث التقنيات العالمية في الطب التكميلي وإعادة التأهيل، نظراً لحاجة المجتمع لمثل هذه الخدمات بعد أن حصل على دعم من عدة جهات لإنشاء مثل هذا المركز الوطني في دبي.

تجربة حسن مع والديه اللذين بحاجة لإعادة التأهيل كانت الدافع الأساسي له للبحث في مختلف المدارس العالمية، فزار أميركا وأوروبا وشرق آسيا، وأمضى فيها وقتاً طويلاً اطلع خلاله على كافة طرق العلاج الحديثة والمتقدمة، وكانت الحصيلة افتتاح أول مركز متكامل للطب الطبيعي وإعادة التأهيل في دبي، وكان أول المسجلين في المركز والداه، معتبراً أن ما قام به نوع بسيط من رد الجميل للوالدين ولمجتمعه، ولكل من يحتاج إلى إعادة التأهيل سواء من الأمراض التي لها علاقة بالإعاقات أو الحوادث وغيرها.

علاج طبيعي

وقال حسن الفلاسي: من المعروف أن دولة الإمارات حالها في ذلك حال معظم دول المنطقة تحتاج إلى المراكز المتخصصة لمثل هذا النوع من العلاجات، وبالتالي يضطر الكثير من المرضى إلى العيش على الأدوية والمسكنات التي هي بالأساس عبارة عن مواد كيميائية تتراكم في الجسم وتترك مضاعفات، ويضيف أن السفر إلى الخارج للعلاج الطبيعي أو إعادة التأهيل يحتاج إلى فترة طويلة من الوقت يضطر المريض خلالها للبقاء بعيداً عن أرض الوطن، وكذلك الأهل والأقارب، وهي عملية يرفضها كبار السن.

كما أنها ليست بمقدور جميع المواطنين لأن الجلسات العلاجية مكلفة جداً ناهيك عن المصاريف الأخرى مثل المسكن والمأكل والمشرب والمرافقين، الذين يضطرون للتوقف عن العمل بسبب مرافقة القريب وهذه كلها خسائر كبيرة تتحملها الدولة. ويضيف أن توفير مركز من هذا النوع ضرورة ملحة، وأن معظم المرضى المواطنين الذين يذهبون للخارج لا يكملون فترة العلاج المحددة لهم، وفي حال أكمل المرحلة الأولى لا يعود ثانية للمتابعة.

8 ملايين

وقال إن المركز الذي بلغت كلفته نحو 8 ملايين درهم يوفر كافة أنواع العلاجات الطبيعية وإعادة التأهيل من الألف إلى الياء، بما في ذلك مصنع لصناعة الأطراف الاصطناعية التي يكثر عليها الطلب بسبب ارتفاع نسبة بتر الأطراف الناجمة عن الحوادث المرورية والسكري وغيرها، إضافة إلى تصنيع الأحذية الطبية ومساعدات تقويم الجسم إضافة إلى استيراد كافة مستلزمات متابعة العلاج من الكراسي والمقاعد والوسائد والأحزمة الصحية المميزة وكل ما يحتاج إليه المتعالج من منتجات تساعد على شفاء المرضى والحفاظ على صحتهم في المستقبل.

ويقدم المركز المؤلف من طابقين وواحد وعشرين غرفة للعلاج، إضافة إلى غرف الأطباء وغرف التشخيص، وثلاث قاعات لتدريب إعادة التأهيل، وحوض مزدوج للتأهيل المائي، ويشمل كذلك العلاج الفيزيائي، والعلاج بالتدليك والعلاج المائي والعلاج بالرمل البركاني وعلاج تقويم العمود الفقري وعلاج تقويم العظام وتركيب الأطراف الاصطناعية وبرنامج المحافظة على الوزن وعلاج كتلة الجسم وعلاج التنحيف وشد الجسم.

ومن العلاجات المتميزة في المركز التي تعد الأولى من نوعها في دبي العلاج بالرمل البركاني للتخلص من الشحوم، حيث يفقد الجسم خلال الجلسة الواحدة كمية كبيرة من الشحوم، لافتاً إلى أن الفكرة تم إحضارها من اليابان، وهناك أيضاً في المركز منطقة للتشخيص يتم فيها قياس كتلة الجسم والهيكل وكمية الماء في الجسم والعظام وبعدها يخضع الشخص للتشخيص والاستشارة.

خصوصية

ويعمل في المركز الذي يحتوي على قسم خاص بالرجال وآخر للنساء 18 موظفاً ما بين أطباء ومعالجين، وكذلك متخصصين بصناعة الأطراف الاصطناعية، كما يحتوي المركز على غرف خاصة تتوافر فيها جميع وسائل الاتصالات الحديثة من كمبيوتر إلى الأجهزة الترفيهية والخدمية لتمكين الأشخاص من مواصلة أعمالهم حتى أثناء العلاج، ويتم إحضار كافة الأجهزة لغرفة الشخص دون الحاجة إلى الانتقال من غرفة إلى أخرى.

 استقبال المراجعين

يقول حسن الفلاسي بعد افتتاح المركز بدأ الكثير من المراجعين خاصة ممن يعانون من مشاكل في العمود الفقري أو الدسك بالتحسن عن طريق الأجهزة الموجودة في المركز.
 

لافتاً إلى أن مشاكل الآلام أسفل الظهر والعمود الفقري والديسك تعد من أكبر المشاكل الصحية التي يعاني منها الموظفون نتيجة الجلوس لساعات طويلة على المكاتب وعلى كراسي غير مريحة، إضافة إلى عدم ممارستهم لأي نوع من الأنشطة البدنية وفي حال عدم علاجها من البداية قد تتفاقم وتتحول إلى مشكلة كبيرة.

Email