مجتمع مدني

«تحقيق أمنية».. تبث الأمل والتحدي في الأطفال المرضى

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تأسست مؤسسة تحقيق أمنية في الدولة عام 2010 تحت رعاية كريمة من حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان، كجمعية خيرية غير هادفة للربح دون أي مساعدة من الحكومة، وتعتمد على الدعم السخي من متطوعيها والمجتمع والشركات الإماراتية للمساعدة، وقد حققت المؤسسة ازدهاراً ونجاحاً منقطع النظير في إسعاد الأطفال الذين يعانون من أمراض صحية خطيرة تهدد حياتهم وبث الأمل والقوة في نفوسهم، وذلك من خلال تحقيق أمنياتهم وأحلامهم المختلفة التي يرغبون في تحقيقها.

البداية

كانت بداية وتأسيس مؤسسة تحقيق أمنية في الولايات المتحدة في العام 1980 ، وذلك بعدما تم تحقيق أمنية طفل يدعى كريس في أن يصبح ضابط شرطة، ومنذ ذلك الحين ازدهرت المنظمة لتصبح مؤسسة عالمية تعم خدماتها كافة أنحاء العالم لتصل لأكثر من 144ألف طفل في جميع أنحاء العالم.

وتسعى مؤسسة تحقيق أمنية ليس فقط لتحقيق امنيات هؤلاء الأطفال المرضى بقدر ماهي تمتد للأثر النفسي الكبير والتحول الرائع الذي يمكن أن يحدث لهؤلاء الأطفال وأسرهم، عند رؤيتهم لأحلامهم وأمنياتهم وهي تتحقق وهو ما يزيدهم قوةً وإيماناً ويمنحهم سعادةً وأملاً يساعدهم في رحلة حياتهم.

الأولى

أول أمنية تم تحقيقها في دولة الإمارات كانت لصبي في الثالثة عشرة من عمره يدعى شهاب والذي تم تشخيص حالته المرضية بسرطان الدم. كان شهاب يخضع للعلاج لمدة ثلاث سنوات في مستشفى توام، وقد أحيلت حالة شهاب لمؤسسة تحقيق أمنية من قبل طبيبه ، حيث كانت رغبة شهاب لقاء ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله . وتحققت هذه الأمنية في يوم ميلاده الـ 13 وتم نقل والدي شهاب وإخوانه السبعة جواً من اليمن إلى الإمارات لحضور يومه الذي لا ينسى.

التقى شهاب بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في دبي وحظي أيضاً بجولة خاصة له في الاسطبلات الملكية. وقد مهدت هذه الأمنية لشهاب الطريق لعدة مئات بل آلاف الأمنيات التي أشرقت بها حياة الأطفال في هذه البلاد، ومساعدتهم على تحويل أحلامهم إلى واقع.

حاجز الالف

ومنذ ذلك العام، تخطت الاماني المتحققة في الدولة حاجز الالف لتصل الى أكثر من 1170 أمنية للأطفال من ذوي الحالات الطبية التي يمكن أن تهدد حياتهم. أكثر الأمنيات تحقيقاً في الدولة هي من فئة "أتمنى أن أحصل..." حيث يرغب ويحلم كثير من الأطفال الحصول على هدايا مختلفة كالحصول على أحدث الأجهزة التكنولوجية مثل "آيباد" وأجهزة الكمبيوتر المحمولة و"بلاي ستيشن".

وتعزم المؤسسة على النمو وتنفيذ العديد من اللحظات السحرية التي لا تنسى لأكبر عدد ممكن من الأطفال في السنوات المقبلة ، ومن أجل القيام بذلك تعتمد مؤسسة تحقيق أمنية على سخاء الأفراد والشركات الراعية والتبرعات العينية والاحتياجات لجمع 5 ملايين درهم لتصل إلى هدفها. كما تعتمد المؤسسة أيضا على المساعدة السخية من المتطوعين وهناك أكثر من 100 متطوع مسجل في الإمارات الذين يساعدون بمجموعة متنوعة من المهام تتراوح ما بين تحقيق الأمنيات إلى التنظيم والإدارة.

 اضاءة

 

يوجد حاليا في دولة الإمارات ما يقدر بـ 1200 طفل من المواطنين والمقيمين (ما بين سن 3-18 عاما) تم تشخيص حالاتهم من قبل الأطباء المعالجين بأنها حالات مرضية قد تهدد حياتهم. وهؤلاء بالتحديد في امس الحاجة لبارقة أمل تعينهم على تحدي المرض.

Email