صحة أبوظبي: الفيروس لم يصل إلى مرحلة الوباء ولا داعي للقلق

وزارة الصحة: حالات المصابين بكورونا مستقرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

طمأنت وزارة الصحة وهيئة الصحة- أبوظبي، الجمهور حول الوضع الصحي للحالات التي تم تقصيها الأسبوع الماضي، من خلال فحص المخالطين للمريض المصاب بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

وأكدت الوزارة والهيئة أن حالات المرضى مستقر صحياً، ولا تظهر على أي منهم أي أعراض مرضية، ومن المتوقع أن يتخلصوا من الفيروس ذاتياً من دون علاج خلال 10 إلى 14 يوماً، وأوضحتا أن الحالات تم إبقاؤها في المستشفيات، وهي لا تشكل أي خطورة على الجمهور أو المرضى، ودعت الوزارة والهيئة الجمهور لتجنب الالتفات إلى الشائعات أو تداولها، وتدعوهم إلى الرجوع إلى المصادر الرسمية للمعلومات، التي تتعامل مع الموضوع بكل شفافية، وأكدت كل من وزارة الصحة، وهيئة الصحة- أبوظبي، أن الوضع العام لفيروس كورونا لا يدعو للقلق، داعيتين الجمهور إلى ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي.

مخاوف من فيروس كورونا

إلى ذلك قللت الدكتورة فريدة الحوسني مديرة إدارة الأمراض السارية في هيئة الصحةـ أبوظبي من المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا، ومن درجة خطورته، التي انطوت على الكثير من الشائعات والمعلومات المغلوطة، وقالت، إن درجة تفشي المرض لا تزال محدودة جداً ولم تصل إلى مرحلة الوباء، وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية.

وكشفت الدكتورة الحوسني عن تنظيم حملة شاملة للتوعية والتثقيف من قبل هيئة الصحة في أبوظبي حول المرض وخصائصه وكيفية انتقاله وطرق الإصابة به والإجراءات، التي يمكن اتباعها لتجنب الإصابة بالفيروس «كورونا»، وذلك بعد تزايد الأخبار والإشاعات المغلوطة حول طبيعة المرض، خاصة على مستوى برامج التواصل الاجتماعي.

وأشارت إلى أن هيئة الصحة في أبوظبي بالتنسيق مع وزارة الصحة وهيئة الصحة في دبي تعقد اجتماعات دورية كل أسبوعين مع مسؤولي منظمة الصحة العالمية، لتقييم المخاطر ورصد الحالات المصابة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، من حيث المعايير الدولية المتعارف عليها، مثل سرعة الانتشار ونسبة الوفيات من عدد الحالات المصابة، وأيضا نسبة الإصابة من مجموع السكان، وبناء على ذلك حتى الآن لم يتم تصنيف المرض على أنه وباء من قبل منظمة الصحة العالمية، التي كما لم توصِ في الوقت الحالي بفرض أية قيود على أنشطة السفر والتجارة، تحسباً لهذا المرض.

 وقالت الدكتورة فريدة الحوسني، إن مجموعة فيروسات كورونا أو الفيروسات التاجية موجودة على مستوى العالم، ومنها ما يسبب الزكام والإنفلونزا العادية بين البشر، وقد تحورت في السابق إلى فيروس السارس، ومنذ عام ونصف العام تحور الفيروس مرة أخرى، وأطلق عليه فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لأن معظم الإصابات به وقعت في دول الشرق الأوسط.

توعية

وحول تأخر الإعلان عن الاحترازات الصحية وتوعية أفراد المجتمع حول المرض، سواء من قبل وزارة الصحة، أو هيئات الصحة في الدولة، أكدت الدكتورة فريدة، أن الفيروس لا يزال غامضاً في جميع أنحاء العالم، ولا توجد معلومات مؤكدة عن طرق انتقاله ومصدره الرئيس، حتى نعطي رسائل صحيحة للجمهور.

كما أن الدراسات الطبية التي أجريت حول المرض لا تتعد أصابع اليد، ومن هنا نحن نحتاج إلى دراسات وافية ونتائج مؤكدة حول طبيعة المرض وطرق انتقاله ومعرفة أسبابه، وذلك للسيطرة عليه والحد من انتشاره.

تخويل بالإعلان

 

حول الجهة المسؤولة الصحية المخولة بالإعلان عن حالات الإصابة بالمرض، قالت الدكتورة فريدة الحوسني، إن التنسيق قائم بين المؤسسات الصحية بالدولة حول هذا الأمر، وكانت وزارة الصحة في السابق عام 2013 تقوم بالإعلان عن حالات الإصابة بالمرض، وحاليا تقوم هيئة الصحة بالتنسيق مع الوزارة بالإعلان عنها، كما تقوم وزارة الصحة بإبلاغ منظمة الصحة العالمية كونها جهة صحية اتحادية فدائماً يكون هناك تنسيق وتشاور وتحديد للمسؤوليات.

وأضافت أن هيئة الصحة الإعلامية تقوم أيضاً بالتنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة لإمدادهم بالمعلومات المؤكدة والأخبار الصحيحة حول القضايا الصحية.

Email