الرئيس التنفيذي لشركة كربون لـ «البيان»:
30 ألف مبنى أخضر في دبي بحلول 2030
كشف ايفانو اينيلي، الرئيس التنفيذي لشركة كربون دبي على هامش القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2014 لـ«البيان» عن وجود 30 ألف بناية في الإمارة سيتم تحويلها إلى مبانٍ خضراء بمعدل 2000 مبنى سنوياً إلى أن يتم تحويلها كاملة بحلول العام 2030، مضيفاً أن البنايات الجديدة في الإمارة تلتزم جميعها برمز البناء الأخضر قبل البدء في إنشائها، والمباني الـ 30 ألفاً التي تم حصرها تُعتبر المباني القديمة قبل صدور رمز البناء الأخضر، وأضاف اينيلي أن دولة الإمارات تُمثّل منصة رائعة ونموذجاً رائعاً في تبني مبادرات التغير.
وقال: بعد فوز الدولة باستضافة «إكسبو 2020 » وأيضاً في ظل وجود رؤية الإمارات 2021 فإن الدولة لديها الفرصة لأن تكون رائدة بأفضل ممارسات الغد والتي ستكون مثالاً يستنسخه الآخرون لأن الإمارات تتغلب على التحديات ونجحت في الخروج بنماذج رائدة في مجالات متعددة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة كربون دبي أن مدينة دبي تتطور بشكل سريع وسعت منذ فترة لتحويل مبانيها إلى مبانٍ خضراء وتهدف لتطبيق هذا المبدأ بطريقتين، الأولى بتعميم رمز المباني الخضراء على جميع المباني الجديدة، والثانية بتحويل المباني الحالية والقديمة إلى مبانٍ خضراء باستخدام التقنيات المتطورة.
وقال: إن المباني الجديدة يتم تصميمها برمز المباني الخضراء المعتمد في الإمارة، ولكن المباني القديمة يجب أن يتم تحويلها إلى مبانٍ خضراء بواسطة التقنيات المتطورة، وإحصاءاتنا تشير إلى أن عدد المباني التي تحتاج إلى أن تتحول إلى مبانٍ خضراء هو 30 ألفاً.
وأيضاً تسعى إمارة دبي في الوقت الحالي لجذب الشركات المتخصصة في مجال الطاقة لفتح أفرع لها في الدولة لكي تساعد أصحاب العقارات والمباني لتحويل أبنيتهم إلى مبانٍ خضراء، قد نتمكن بنهاية هذا العام من تحويل مبنيين أو ثلاثة إلى مبانٍ خضراء، ولكننا نؤكد أن الرقم سيرتفع أكثر عاماً تلو الآخر، وبنهاية العام 2030 سيتم تحويل جميع البنايات في الإمارة إلى خضراء وصديقة للبيئة.
تقنيات جديدة
وأشار اينيلي إلى أن التركيز الأساسي قبل 10 و20 سنة كان على بناء المبنى بأسرع وقت ممكن وتشغيله ولم يكن التركيز في ذلك الوقت على المباني الخضراء وأن تكون صديقة للبيئة، ولكن اليوم مع التقنيات الجديدة يمكن أن يتم تقليل استهلاك الكهرباء والمياه في المباني القديمة عند تحويلها إلى خضراء بنسبة 40%، وهو أمر سيعود بالفائدة على أصحاب البنايات والعقارات بالدرجة الأولى وأيضاً البيئة.
وقال: "عندما ننظر إلى تجارب الإمارات، نجد أن دبي وأبوظبي تحققان العديد من الإنجازات، وهذا الأمر ينعكس على الإمارات الأخرى بشكل كبير. وعلى سبيل المثال، كوننا نحن في «كربون دبي» وهي شركة تابعة لحكومة دبي لا يعني بأننا لا نتعاون مع الإمارات الأخرى.
على العكس تماماً بيننا وبين الإمارات الأخرى تعاون وثيق، ولدينا مشاريع في رأس الخيمة والشارقة وعجمان، كما تعاونا مع شركة الاسمنت المتحدة في رأس الخيمة وساعدناهم في بناء مشروع معالجة النفايات، وفي عجمان نعمل مع استراتيجية عجمان للاقتصاد الأخضر، وسيكون هذا المشروع من المشاريع الضخمة في المنطقة قريباً، وهناك العديد من المشاريع الأخرى في الدولة والمنطقة والتي نعمل عليها بشغف بسبب حبنا للبيئة ورغبتنا في المحافظة عليها.
