مؤتمر ومعرض دبي العالمي للإغاثة 2014 يواصل فعالياته

140 مليون درهم مساعدات الهلال الأحمر إلى اللاجئين السوريين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تواصلت أمس فعاليات مؤتمر ومعرض دبي العالمي للإغاثة والتطوير (ديهاد 2014)، تحت شعار: "المرأة والإغاثة: تأثير الكوارث والأزمات على المرأة، ودورها في تقديم العون والمساندة"، والذي يقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

وشملت الموضوعات المطروحة للنقاش في اليوم الثاني للمؤتمر: موضوع المرأة والتنمية، والمرأة والأمن الغذائي، وجلسات خاصة عن الأزمة الإنسانية في سوريا، ومتطلبات المساعدة داخل وخارج البلد.

مساعدات

من جهته كشف الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن الهيئة أنفقت 6 مليارات درهم كمساعدات خارجية في 100 دولة حول العالم منذ تأسيسها في العام 1983 وحتى نهاية العام الماضي 2013، وحوالي ملياري درهم على برامج المساعدات داخل الدولة، ولفت إلى أن إجمالي مساعدات الهلال الأحمر للاجئين السوريين في دول الجوار، وصلت إلى أكثر من 140 مليون درهم.

وقال في تصريحات صحفية على هامش مشاركة الهيئة في مؤتمر ومعرض "ديهاد" إن الموازنة الشاملة للهيئة للعام الحالي 2014، بلغت 1 مليار و 200 مليون درهم، منها 633 مليون درهم للمشاريع الخارجية، و 381 مليون درهم للبرامج المحلية، تمثل 35 % من إجمالي الموازنة المذكورة، مشيرا إلى الميزانية التشغيلية تستحوذ على باقي المبلغ الخاصة بموازنة العام.

وأضاف أننا نركز في أعمال الإغاثية الإنسانية هذا العام على اللاجئين السوريين في دول الجوار وأيضا اليمن والصومال، لافتا إلى أن البرامج الداخلية تنوعت بين مساعدة الأسر المتعففة والغارمين ودعم المعاقين، لافتا إلى أن الهيئة تكفل 85 ألف يتيم منهم 4 آلاف يتيم داخل الدولة، ويتوزع جميع هؤلاء الأيتام على 28 دولة حول العالم بما فيها الإمارات، وبلغ عدد الكفلاء 55 ألف كافل.

وقال إن تكاليف كفالات الأيتام بلغت 1,1 مليار درهم منذ تنفيذ برامج الأيتام وإنشاء قسم لهم في الهيئة في العام 1986، مشيرا إلى أن المشاريع المحلية داخل الدولة، تنوعت في العام الماضي، إلا أنها ركزت على برامج تعليمية وصحية، استفاد منها أكثر من 100 ألف أسرة على مستوى الدولة تضم قرابة مليون شخص.

وأشار إلى وجود 10 مكاتب للهيئة داخل الدولة وينبثق عن كل مكتب، مكتب فرعي آخر، بالإضافة إلى وجود 12 مكتباً حول العالم في إفريقيا واسيا وأوروبا.

وذكر الفلاحي في كلمة له في إحدى جلسات مؤتمر "ديهاد" خاصة بالأزمة في سوريا والمساعدات المطلوبة للاجئين السوريين في دول الجوار السوري أن إجمالي مساعدات الهلال الأحمر للاجئين السوريين في دول الجوار، وصلت إلى أكثر من 140 مليون درهم، منها 107 ملايين درهم لشراء احتياجات اللاجئين الغذائية والإعاشية من الأسواق المحلية و33 مليون درهم لشحن مواد إغاثية مختلفة براً وبحراً وجواً، عبر جسر جوي من أربع طائرات نقلت 230 طناً، وقوافل برية من 177 شاحنة نقلت 3499 طناً اضافة الى توزيع 16000 طرد غذائي وصحي و 167370 قطعة ملابس وبطانيات وأحذية، مشيرا إلى أنه تم اغاثة ودعم اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان واربيل في العراق.

وأشار الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر إلى أن المخيم الإماراتي الأردني في منطقة "مريجيب الفهود" يستوعب حاليا حوالي 4000 لاجئ ويجري توسعة المخيم ليستوعب 10000 لاجئ كما يضم المخيم مركزا صحيا يستقبل من 200 إلى 300 حالة يوميا، كما يضم المخيم مدرسة وصالة رياضية وصالة ترفيهية للأطفال، اضافة الى ورش حدادة ونجارة ومشاغل حياكة لتدريب النساء في المخيم.

وقال الفلاحي إن المستشفى الإماراتي الأردني الميداني في منطقة المفرق قرب الحدود الأردنية السورية يستقبل حوالي 1000 حالة يوميا حيث عالج المستشفى حتى الآن حوالي 97000 حالة من اللاجئين السوريين والمواطنين الأردنيين في المنطقة.

وأضاف الأمين العام لهيئة الهلال الحمر أن برامج المساعدة تتركز في ثلاثة مجالات اساسية هي الايواء والصحة والغذاء، وكل ذلك يتم وفق آلية يعتمدها الهلال الأحمر تضمن المحافظة على كرامة اللاجئين سواء داخل المخيمات او خارجها، منوها ان الهلال الأحمر يرعى حوالي 25000 أسرة سورية لاجئة تقيم خارج المخيمات، ويقدم لها الهلال الأحمر مساعدات متنوعة تساعدها على تدبير شؤونها بشكل يحفظ كرامتها.

وعن منطقة أربيل في العراق قال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر انه تم توفير 150 خيمة وأماكن ترفيه للأطفال بمخيمات اللاجئين السوريين بمنطقة أربيل بالعراق كما تم استكمال المرافق الصحية في مخيم اللاجئين في قوشتبه بكردستان العراق.

وعلى الساحة اللبنانية قال الفلاحي إن عدد الأسر السورية اللاجئة في لبنان والمستفيدة من خدمات الهلال الأحمر، وصل الى اكثر من 14000 أسرة قدم لها الهلال الأحمر 40000 طرد غذائي وصحي، وتم شحن 160 طنا عن طريق البحر لصالح اللاجئين السوريين في لبنان، كما تم توفير تجهيزات طبية لعدد 9 مستشفيات، وتقديم سيارة اسعاف مجهزة لصالح الصليب الأحمر اللبناني.

وفي داخل الأراضي السورية أشار الأمين العام للهلال الأحمر إلى مكرمة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية رئيس الهلال الأحمر، بتطعيم مليون وستمئة ألف طفل سوري ضد شلل الأطفال، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لرعاية الأمومة والطفولة اليونيسيف.

اشادة

ويقول مهند هادي، منسق الطوارئ الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لأزمة سوريا إن برنامج الأغذية العالمي يقدم حوالي 40 ألف طن من المواد الغذائية شهريا، لإطعام قرابة 4 ملايين شخص في أنحاء سوريا، في واحدة من أكبر وأعقد عمليات البرنامج في جميع أنحاء العالم.

وأشاد هادي بكل المساهمات التي مكنت البرنامج من إنقاذ أرواح الآلاف من اللاجئين، حيث يتطلب البرنامج 40 مليون دولار أميركي كل أسبوع، لمساعدة المتضررين في سوريا واللاجئين في البلدان المجاورة.

وقال إن برنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية تكافح الجوع في العالم، ويقدم البرنامج كل عام مساعدات غذائية إلى أكثر من 90 مليون شخص في 80 بلداً حول العالم.

وقالت كريستالينا جورجيفا المفوضة الأوروبية لشؤون التعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات إن أكبر التحديات التي نواجهها يمكن تلخيصها في كلمة واحدة هي الوصول، وخاصة أن مئات الآلاف من الأبرياء موجودون وراء خطوط القتال المشتعلة ولذلك لا تصلهم مساعداتنا، مشيرة إلى أن الهيئات الإنسانية تحتاج إلى أن يحترم المقاتلون المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

وعن محنة النساء اللواتي فاقمت الكوارث والأزمات من معاناتهن قالت إن النساء والأطفال يمثلون أكثر من ثلاثة أرباع المتضررين من الكوارث والأزمات، وأن النساء هن أكثر من يتحمل تبعاتها المدمرة، سواء كانت مادية أو نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية.

وأضافت أن التعامل مع قضية النوع الاجتماعي لا يقتصر فقط على مسألة المساواة بين الجنسين، بل يتعلق بزيادة فرص النساء والفتيات في البقاء على قيد الحياة خلال الأزمات، وأن الفشل في ذلك يهدد حياة النساء وسلامتهن على نحو خطير، وحياة وسلامة أسرهن ومجتمعاتهن.

Email