42 مليون شجرة في الدولة تثمر 73 نوعاً من التمور

النخلة وقود الحياة قبل النفط

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وجدت نخلة التمر منذ آلاف السنين في الإمارات كجزء اساسي ومهم من المنطقة المحيطة بالجزء الشمالي من الخليج العربي والتي منها انتشر النخيل الى ارجاء العالم ولذا فهي من اقدم اشجار الفاكهة التي عرفها انسان هذه المنطقة.

ساهمت النخلة بدور مهم في فترة ما قبل النفط حيث كانت تشكل المحور الأساسي للحياة فثمارها للغذاء وجذعها وسعفها للبناء وخوصها وليفها استعملا في العديد من الصناعات اليدوية المهمة في ذلك الوقت فهي الشجرة الوحيدة التي يستغل كل ما تجود به ليتحول الى منافع واستعمالات كثيره لا غنى للناس عنها انذاك فقد كانت بحق شجرة معطاءة ومصدر رزق للمزارعين ولعبت أشجار النخيل وما زالت دوراً اجتماعياً اقتصادياً مهماً في الدولة وقبل اكتشاف البترول كان لأشجار النخيل استخدامات متعددة.

إحصائية

بلغ العدد الفعلي لأشجار النخيل في الدولة اكثر من 42 مليون شجرة نخيل وفقا لاخر الاحصاءات منها 33 مليونا في إمارة أبوظبي وحدها وتنتج اشجار النخيل في الإمارات أكثر من 73 نوعا من أجود أنواع التمور في العالم.

وكانت الامارات قد دخلت موسوعة غينيس للارقام القياسية كأول دولة في العالم في أعداد شجر نخيل التمر وذلك في العام 2009 وقدرت عدد أشجار النخيل في الدولة حينذاك بأكثر من 40 مليون نخلة.

وتعتبر الإمارات الدولة الأولى على مستوى العالم التي تدخل الموسوعة، حيث جرت العادة أن يحصل الأفراد أو المؤسسات على شهادة الموسوعة للجهود التي قاموا بها في مختلف الحقول.

تقدير الشجرة المباركة

وانطلاقا من اهتمام الدولة بالشجرة المباركة خصصت لها جائزة رفيعة المستوى باسم "جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر" والتي تنظمها الدولة سنويا وتقيم المهرجانات الخاصة بالتمر سنويا واهمها مهرجان ليوا للرطب الذي يقام في المنطقة التي تحمل اسمه بالمنطقة الغربية في موسم الصيف من كل عام اضافة الى ذلك المشاركة في المهرجانات الخاصة بالنخيل والتمور والتي تقام خارج لدولة.

وتنطلق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان ليوا للرطب في الفترة من 18 وحتى 25 يوليو المقبل في مدينة ليوا في المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي وتبلغ مجموع جوائز المهرجان حوالي خمسة ملايين درهم ويتفرد المهرجان بالاحتفاء بموسم ظهور الرطب الذي كان أجدادنا يستبشرون فيه بداية موسمٍ جديد من الخير الوفير.

أهم الصناعات اليدوية

الجفـير وهو وعاء دائري من الخوص المحكم ومغلق من جميع الجوانب ما عدا الجانب العلوي له عروتان جانبيتان او عروة واحدة علوية ويستخدم لنقل الأتربة والأسمدة وثمار النخيل وحفظ الأطعمة.

القفة وتشبه الجفير إلا انها اصغر قليلا ومصنوعة من الخوص الملون وتستخدم لحفظ الملابس والاغراض المنزلية.

المهفة (المروحة) ذات شكل مربع وفي احد جوانبها عود من الجريد وتستخدم يدويا للتهوية وخاصة في فصل الصيف.

الحصير يصنع من الخوص الخالص.. ويفرش في المساجد والمجالس والغرف وايضا يستخدم كغطاء داخلي للأسقف الغرف.

السرود ويسمى السفرة وهو عبارة عن بساط دائري الشكل مصنوع من الخوص الملون .. ويستخدم لوضع الأكل عليه اثناء الوجبات أو لوضع الفواكه للضيوف (الفوالة).

المكشة (المكنسة) هي مصنوع من جريد (السعف) وخوص (أوراق) النخيل تستخدم للكنـس من الداخل للغرف.

كيسة (الجيسة) هي حاوية مصنوعة من الجريد (قفص) تستخدم لحفظ الطيور ونقها من مكان إلى آخر.

العريش هو بيت أو غرفة تتكون من اربعة جذوع مرتكزه على الأرض ويغطي الجزء العلوي والجوانـب بالسعف حيث يتم ربط مجموعة من السعف بالحبـال المصنوعة من الليف.

الحبـال هي خيوط من ليف النخل بعدة أحجام ويستخدم لربط الأشياء.

المكـبة أو المجـبـة وهو غطـاء هرمي الشكـل مصنوع من الخوص الملون .. لتغطية الأكل وحمايته من الحشـرات.

جوائز قيّمة في مهرجان ليوا للرطب

تحرص إدارة المهرجان دوما على دعم كل المشاركين دون استثناء حيث اشترت اللجنة المنظمة من المزارعين في الدورة الماضية أنواعا مختلفة من الرطب بما قيمته مليونا درهم فضلا عن منح الفائزين 160 جائزة بقيمة أربعة ملايين و 200 ألف درهم في إطار تشجيعهم ومكافأتهم على جودة إنتاجهم وعنايتهم بأفضل طرق الزراعة.

واستطاع المهرجان تحقيق النجاحات المتوالية عاما بعد عام بفضل قدرته على تقديم الجديد في عالم التمر والرطب خصوصا مع تفرد المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي بإنتاج كمية كبيرة من هذا المنتج المهم والذي نجحت دولة الإمارات من خلاله في اكتساب سمعة دولية مهمة تتجلى في كميات التصدير المرتفعة التي تمتاز بها.

«النغال» أول تباشير «القيظ»

لحظة انتظار نعيشها قبل دخول فصل الصيف على أمل قطف ثمرات الرطب الطازجة والفواكه الأخرى المرتبطة بفصل الصيف، واليوم تتلألأ هذه الثمار مبشرة الناس بدخول "القيظ" وهو فصل الصيف.. أسواقنا استقبلت ثمار النخيل بصدر رحب، إذ أضحى انتشارها على الرفوف أقوى يوماً بعد يوم منذ بداية الشهر الجاري، ونلاحظ أن السبق حكر على أحد أنواع الرطب وهو "النغال"، الذي يشهد تنافساً محموماً على شرائه رغم الأسعار المرتفعة في الأيام الأولى على ضيافته.

القيض والتباشير وأسماء كثيرة يتداولها أهالي المنطقة عندما تتدلى ثمار الرطب من على قمة الشجر في بداية الموسم، وأول هذه الثمار "النغال" التي أشار خليفة بن دلموك الكتبي عضو مجلس بلدية الذيد وأحد المهتمين بزراعة النخيل، إلى أنها تصل أولاً إلى الأسواق من سلطنة عمان باعتبارها أول دولة في الخليج المستبشرة بالثمرة، وتتشعب أصناف هذه الثمرة وأشهرها "الخضراوي" أو "العبراوي"، و"الصلاني" و"الخاطرية"، إذ تجود منطقة الساحل الشرقي بغالبية الأصناف الأصناف نسبة إلى الرطوبة التي تتمتع بها تلك المنطقة، وثمة أنواع أخرى تتأقلم على نحو أكبر مع المناخ الحار والرياح الحارة والجافة تهب على المناطق الصحراوية "السموم".

الخامس عشر من شهر مايو، هو الموعد المرتقب من كل عام بالنسبة لبن دلموك منتظراً أن يذاع خبر ظهور الرطب من الخارج، وفي مطلع الشهر الذي يليه، تبدأ مزارع الدولة بضخ ثمار الرطب في السوق، وتتدفق الثمار بغزارة في نهاية الشهر، وتشهد بعض الأسواق مزادات مرتفعة الأسعار في وقت مبكر من الموسم، وكان من يحصل على "تبشرة" وهي أول ثمار الرطب في المنطقة، لا يبيعها أو يتاجر بها، وإنما يقدمها هدية إلى ولي الأمر أو شيخ القبيلة..

Email