أمينه العام لـ «البيان»: إنفاق 100 مليون درهم

10 آلاف مستفيد من صندوق الزكاة في 2012

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن عبدالله بن عقيدة المهيري، أمين عام صندوق الزكاة ورئيس لجنة الصرف بالصندوق، أن حجم أموال الزكاة التي أنفقها الصندوق لمساعدة المستحقين من خلال مشاريعه المختلفة التي تندرج تحت المصارف الشرعية لهذه الفريضة بلغت نحو 100 مليون درهم، خلال العام الماضي، مشيرا الى أن عدد مستحقي الزكاة، الذين استفادوا من المشروعات المختلفة للصندوق، بلغ نحو 10 آلاف فرد وأسرة، تم تقديم المساعدات لهم بعد البحث والتدقيق، واعتماد لجنة الصرف لقيمة المستحقات من خلال 66 اجتماعاً عقدت خلال 2012.

وقال في حوار مع "البيان": إن حصيلة إيرادات صندوق الزكاة عبر مختلف وسائل دفع الزكاة، بلغت نحو 100 مليوناً و655 ألفاً و701 درهم، خلال نفس العام، وهو ما يعكس تزايد حجم الثقة بين المتعاملين والصندوق، واجتذاب أعداد جديدة من المزكين.

وأضاف أن حجم الإيرادات المتزايد للصندوق يرجع، بعد فضل الله تعالى، إلى الدعم القوي لحكومتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذين لم يدخروا جهداً لتوفير الحياة الكريمة لأبناء هذا الوطن.

تكاليف علاج

وأشار المهيري الى أن الصندوق تحمل تكاليف علاج 537 شخصاً بالكامل، من خلال مشروع أجر وعافية للمرضى، وذلك بإجمالي 4 ملايين و80 ألفا و968 درهماً ويندرج هذا المشروع تحت مصرف الفقراء والمساكين، ويهدف إلى مد يد العون إلى المرضى المحتاجين الذين يجدون صعوبة في تحمل تكاليف العلاج، وذلك سعياً من الصندوق إلى التخفيف من آلامهم ومحاولة إيجاد طرق لعلاج ما أصيبوا به من أسقام، فيقوم الصندوق بتقديم أرقى الخدمات لهم بهدف رسم الابتسامة على وجوه الكثيرين ممن عجزوا عن دفع تكاليف العلاج، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة رواه الطبراني والبيهقي.

وأوضح أن قيمة المساعدات التي قدمها الصندوق لمساعدة الأيتام وأسرهم من خلال مشروع كافل، خلال 2012، بلغت نحو مليونين و538 ألف درهم، استفاد منها 118 من أسر الأيتام غير القادرة، وأن مشروع كافل يندرج تحت مصرف الفقراء والمساكين ويهدف إلى رعاية الأيتام وأسرهم ودعمهم مادياً ومعنوياً، وتحويلهم إلى عناصر منتجة وفاعلة في المجتمع ودمجهم فيه، وذلك اقتداء بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين" وأشار بالسبابة والوسطى، وتمتاز مساعدات الأيتام وأسرهم بديمومتها واستمرارها مادامت الحالة في حاجة للمساعدة دون انقطاع.

الباحثون عن عمل

وأكد أن نحو 213 شخصاً من الباحثين عن العمل استفادوا من مشروع "إعانة" العام الماضي، بإجمالي بلغ 3 ملايين 855 ألف درهم، اشتملت على مساعدات شهرية ومقطوعة، وأنه يتم من خلال هذا المشروع صرف مساعدات شهرية لمدة 6 أشهر للمواطنين الباحثين عن العمل وتجدد مع جدية الحالة في البحث عن عمل أو تقطع لغير هذا، وهذا تحقيقاً للهدف الحقيقي من فريضة الزكاة وهو توفير الأمان المعيشي للأفراد، غير القادرين على العثور على فرصة عمل.

وأكد عبدالله المهيري أن الصندوق يراعي في مشاريعه البعد الاجتماعي الذي يهدف إلى المحافظة على الأسرة وأفرادها لحمايتهم وحماية المجتمع بالتالي، ومن ثم فقد أنفق الصندوق نحو مليون و800 ألف درهم لمساعدة نحو 48 من أسر السجناء الذين تعثروا مالياً بعد دخول معيلهم إلى السجن، من خلال مشروع "تواصل" الذي يندرج تحت مصرف الفقراء والمساكين، وذلك خلال الفترة نفسها ويهدف المشروع إلى رعاية أسر السجناء أثناء وجود عائلهم في المؤسسة العقابية.

وقال: إن الصندوق قام إلى جانب رعاية السجين نفسه، بتقديم الصندوق مليونين و600 ألف و534 درهماً لـ84 سجينا من خلال مشروع "الخلاص" ضمن مصرف "الغارمون" الذي يهدف إلى إطلاق سراح سجناء الدين، مشيرا الى ان هناك عددا من الأفراد سجنوا لحصولهم على قروض لمواجهة أعباء الحياة ولكن ضاقت عليهم السبل فلم يستطيعوا السداد، وقد يتسبب ذلك في شتات أسرة والكثير من المشاكل المترتبة على ذلك، مؤكدا ان الإسلام راعى هذا البعد في مصارف الزكاة من خلال مصرف الغارمين ونحن بحكم التخصصية الزكوية نفعل هذا المصرف وندعو أهل الخير بالإمارات أن يتبنوا معنا حالات ممن ينطبق عيهم شروط الغارمين للمساعدة في عودتهم للحياة العامة وإلى أسرهم ويكونوا أفرادا نافعين لأنفسهم وللمجتمع.

متزوجات من أجانب

وأكد اهتمام الصندوق بأخواتِنا وبناتنا من المواطنات المتزوجات من أجانب، اللاتي لا يستطعن تحمل أعباء ونفقات الحياة قدم الصندوق مساعدات مالية لنحو 202 منهن ليعشن حياة كريمة، من خلال مشروع مودة، بإجمالي 7 ملايين 206 آلاف درهم، ووفقاً للمهيري الذي أضاف أن مشروع مودة يأتي ضمن 16 مشروعاً زكوياً آخر يتبناها الصندوق، تندرج جميعها تحت المصارف الشرعية لفريضة الزكاة، ويهدف المشروع في المقام الأول إلى مساعدة المواطنات المتزوجات من أجانب واللاتي يعانين عدم قدرتهن على الوفاء بالتزامات الحياة المختلفة.

وأشار امين عام صندوق الزكاة الى ان مشروع "اقرأ" يعد أحد أكبر مشاريع الصندوق من حيث النفقة وعدد المتقدمين له،ولقد بلغ إجمالي عدد طلاب المدارس غير القادرين الذين تحمل الصندوق تكاليف دراستهم بالكامل من خلال مشروع اقرأ خلال الفترة نفسها، نحو ألفين و941 طالباً وطالبة، بإجمالي 12 مليون 859 ألفاً 672 درهما، وفقاً لأمين عام صندوق الزكاة .

المطلقات والأرامل

وأعلن أن الصندوق أنفق نحو مليونين 900 ألف درهم خلال العام الماضي لمساعدة 57 امرأة مطلقة غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها المعيشية الأساسية، وذلك عن طريق مشروع تلاحم، ويعمل المشروع على توفير مساعدات سواء شهرية أو مقطوعة للمحتاجات منهن، تقدر بحسب احتياجات كل حالة، حيث يتم اعتمادها بعد إجراء بحث دقيق عن كافة ظروف الحالة مؤكدا أن 104 أرامل من غير القادرات على مواجهة تكاليف الحياة، استفدن من مشروع رحمة، بإجمالي مليونين و326 ألف درهم.

وأوضح ان الصندوق قدم نحو مليونين 299 ألف درهم، لـ143 مسناً من مستحقي الزكاة، من خلال مشروع "وقل ربي ارحمهما"، ويندرج المشروع تحت مصرف الفقراء والمساكين، ويهدف إلى تقديم المعونة المالية لفئة كبار السن، بهدف تسهيل الظروف الصعبة التي تواجههم وضمان توفير الحياة الكريمة لهم عملاً بقول الله عز وجل "وقل ربِّ ارحمهما كما ربياني صغيراً"، حيث يعمل كذلك على تحقيق جسر التواصل بين المجتمع وهذه الفئة المنسية.

وذكر المهيري ان 3 آلاف 248 شخصاً من ضعاف الدخل المستحقين للزكاة استفادوا من مشروع داعم الذي قدم لهم نحو 30 مليونا و652 ألفا و50 درهماً، خلال الفترة نفسها، بحسب المهيري، ويعد هذا المشروع من ضمن أهم المشروعات التي يتبناها الصندوق ليقدم مساعدات شهرية أو مقطوعة للأسر التي تعاني عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المعيشية المختلفة بسبب ضعف دخلها.

وأشار إلى أن الصندوق حريص على تقديم يد العون لغير القادرين مالياً من ذوي الاحتياجات الخاصة عبر مشروع أمل حيث قدم نحو مليون 946 ألفاً و500 درهم، لنحو 50 شخصاً، انطلاقا من إيماننا بأهمية دمجهم في المجتمع باعتبارهم أشخاصاً منتجين وفاعلين في الدولة وعنصراً مهماً لا يمكن الاستغناء عنه في بناء الوطن.

وأوضح أنه تم تقديم نحو 150 ألف درهم العام الماضي للمنكوبين الذين تعرضوا لكوارث وحوادث مفاجئة شلت قدرتهم المالية على تحمل تكاليف الحياة.

Email