لتخفيف معاناة الفلسطينيين وتحسين وضعهم الصحي والتعليمي

«خليفة الإنسانية» تمدد اتفاقية الشراكة مع «الأنروا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

وقعت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية اتفاقية تمديد الشراكة مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأنروا" التي تهدف إلى تخفيف معاناة الأشقاء في فلسطين، وتجويد وتحسين الوضع الصحي والتعليمي من خلال تقديم كل الدعم اللازم والمساهمة في المشاريع التنموية المختلفة التي تساهم في بناء الإنسان الفلسطيني وتعزز قدرته على الصمود على أرضه.

حضر توقيع الاتفاقية فيليبو غراندي المفوض العام لـ"لأنروا" في مقر المؤسسة في أبوظبي ووقعها محمد حاجي الخوري المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وبيتر فورد ممثل المفوض العام لـ"الأنروا".

وبموجب الاتفاقية تدعم المؤسسة مدرسة خليفة بن زايد آل نهيان الابتدائية للبنين شمال قطاع غزة وكانت واحداً من أماكن المأوى لأكثر من 1800 نازح خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة، وتضم 32 فصلاً دراسياً تتسع 1288 طالباً وطالبة في الفترة الصباحية وفي فترة بعد الظهر من الصف الأول إلى الصف الرابع، ويبلغ عدد المعلمين في المدرسة 37 معلماً بالإضافة إلى 17 معلماً متعاوناً.

وتأتي هذا المبادرة انطلاقاً من حرص مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على دعم القطاع التعليمي والوقوف مع الشعب الفلسطيني في هذه المحنة العصيبة التي يمر بها الأشقاء والمساهمة في رفع بعض من المعاناة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة في ظل الحصار الإسرائيلي الذي يتعرض له أبناء القطاع وخصوصاً معاناتهم في مجالي التعليم والصحة.

ووفقاً لتقارير الأنروا، تشهد المستويات التعليمية في قطاع غزة انحداراً متواصلاً ومن أجل معالجة ذلك، تقوم الأونروا من خلال هذا الدعم الذي تقدمه مؤسسة خليفة الإنسانية بإعطاء الطلاب مساعدة إضافية من خلال مشروع مدارس التميز، ويشمل ذلك: وجبات غذائية وبرامج تعليمية صيفية وحصصاً إضافية في الموضوعات الصعبة ومواد مساندة بهدف تبسيط المنهاج. ومع ذلك، وبسبب نقص تمويل توفير مدرسين ومنشآت إضافية، علاوة على الحصار المستمر، فإن حوالي 90% من مدارس الأنروا تعمل بنظام الفترتين، الأمر الذي يجعل الطلاب يحصلون على تعليم مختصر بسبب مشاركة مدرستين منفصلتين بمبنى مدرسي واحد في نفس اليوم ويبلغ متوسط عدد الطلاب في الصف الواحد في غزة قرابة 40 طالباً.

وتشير التقارير الإنسانية والوقائع إلى أن إسرائيل تمارس سياسة الحصار والإغلاق ضد قطاع غزة الذي يقطنه ما يقارب 1.5 مليون نسمة منذ العام 2007. وبالطبع، فإن هذا الحصار يمنع وصول المواد الأساسية إلى سكان القطاع المحاصر، بما في ذلك منع وصول ودخول مواد البناء.

وساهم الحصار في إحداث شلل وصلت نسبته إلى أكثر من 50% في تعطيل حركة القطاع التعليمي، ما يجعل أكثر من نصف الطلبة في جميع المستويات التعليمية في قطاع غزة غير قادرين على الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم. ونظراً لأن 78% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، فإن العديد من العائلات تواجه صعوبات كبيرة من أجل توفير التعليم لأبنائهم.

والأنروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأنروا".. هي وكالة إغاثة وتنمية بشرية تعنى بتوفير التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والمعونة الطارئة لحوالي أربعة ملايين لاجئ يعيشون في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان والجمهورية العربية السورية. وتعد "الأونروا" أكبر وكالة تابعة للأمم المتحدة تعمل في الشرق الأوسط حيث يبلغ عدد موظفيها 24 ألف موظف يكاد يكون معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين أنفسهم الذين يعملون بشكل مباشر لمصلحة مجتمعاتهم في وظائف المدرسين والأطباء والممرضات والأخصائيين الاجتماعيين.

 

مبادرات رائدة

أشاد فيليبو غراندي المفوض العام للأنروا، بالمبادرات والمشاريع الإنسانية الرائدة التي تقوم بها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وخاصة جهودها في مكافحة الفقر والجوع والمرض والإغاثات الطارئة وتنمية المجتمعات الضعيفة التي تواجه الكثير من التحديات.

وتقدم بالشكر والتقدير باسمه ونيابة عن الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على مواقف الإمارات المشرفة قيادة وحكومة وشعباً تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشيداً بتوجيهات سموه لدعم ومناصرة الشعب الفلسطيني، حيث نذكر هنا أن المساعدات الإماراتية كانت أول المساعدات التي دخلت قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة.

وأعرب عن تقدير "الأنروا" للجهود الإنسانية التي تضطلع بها المؤسسة من خلال المبادرة لتجديد عقد الشراكة من خلال تبني وتشغيل مدرسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في بيت لاهيا. وقال: إن هذه المبادرة الإنسانية - التعليمية ستخفف الكثير من العبء والمعاناة عن الطلبة والأهالي في هذه المنطقة المنكوبة.

Email