تهدف لتشجيع مبادرات وبرامج نشر الوعي المجتمعى بمخاطر المرض

إطلاق جائزة «الشيخ سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، أعلن أمس عن إنشاء جائزة عالمية تحت اسم «جائزة الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان العالمية للثلاسيميا» يكون مقرها في إمارة أبوظبي، وذلك بالتعاون مع الرابطة العالمية للثلاسيميا ومقرها قبرص بهدف دعم برامج مكافحة المرض ونشر الوعي بمخاطره، كما تم الإعلان عن إنشاء «مؤسسة الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان للبحوث العلمية والإنسانية» تقوم بمختلف الفعاليات والنشاطات البحثية والعلمية التي تخدم المجتمع، وتساعد على تقدمه العلمي والإنساني.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس بقصر سموه في أبو ظبي بحضور الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس مجلس أمناء «جائزة سلطان العالمية للثلاسيميا»، ونائب رئيس الأمناء بانوس أنجليوسس رئيس رابطة الثلاسيميا الدولية، والدكتور محمود طالب أحمد آل علي مدير المركز العربي للدراسات الجينية.

وصرح سمو الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، بأن دولة الإمارات العربية المتحدة دأبت منذ تأسيسها على انتهاج العمل الخيري طريقا، وعلى الانتصار للإنسان سلوكا، فأخذت هاتان المسألتان حيزا كبيرا من اهتمام قيادتنا الحكيمة، ومن سعيها لتقديم أفضل الخدمات الإنسانية والمجتمعية، ليس على المستوى المحلي فقط، إنما على المستويين العربي والدولي كذلك.

وأعلن سموه عن إنشاء مؤسسة للبحوث العلمية والإنسانية، بما يفيد المجتمع ويخدمه، ويسهم في النهوض به حيث ستكون هذه المؤسسة سندا للإنسان أينما وجد، وصنوا للمؤسسات الإماراتية الحكومية والخاصة التي تقوم بأدوار إنسانية وخيرية لا يستهان بها، لافتا إلى أنها تأتى استكمالا لهذا الدور الإنساني البالغ الأهمية.

وقال سموه أن الجائزة العالمية للثلاسيميا، هي أولى المبادرات التي تقدمها المؤسسة تأكيدا على نهجها، ففي ظل تزايد انتشار مرض الثلاسيميا على مستوى العالم، ارتأت المؤسسة أن تكرم الأفراد والمؤسسات الذين يسهمون في نشر الوعي للتخفيف من حدة انتشار هذا المرض، ومن آثاره الاجتماعية والنفسية ليس على المرضى فقط، إنما على ذويهم أيضاً، وما هذا التكريم إلا دعماً لجهود الرابطة العالمية للثلاسيميا.

وعبر سموه بهذه المناسبة عن شكره لبانوس أنجليوسس رئيس رابطة الثلاسيميا الدولية على انضمامه للجنة هذه الجائزة وللدكتور محمود طالب أحمد آل علي الذي له باع طويل في هذا الميدان وكذلك الشكر موصول للإعلام الذي لابد وأن يكون له الدور الفاعل والمهم في إيصال رسالتنا إلى جميع أنحاء العالم.

وذكر المكتب الإعلامي لسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار رئيس الدولة، أنه انطلاقا من الدور الفاعل لسموه في مجال التخفيف من معاناة المرضى، والإسهامات العديدة في خدمة المجتمع، وإيمانا من سموه بأهمية البحث العلمي ودوره المحوري في نهضة الأمم والشعوب، فقد وجه سموه بإنشاء مؤسسة أهلية ذات نفع عام متخصصة في البحوث العلمية والإنسانية، وتهتم بتحقيق أهداف معينة تتمثل في القيام بمختلف الفعاليات والأنشطة البحثية والعلمي ة من ندوات وحملات توعية وجوائز ومساعدات وكذلك الأنشطة التي تخدم المجتمع، وتساعد على تقدمه العلمي والإنساني.

اهتمام خاص

وأكد الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس مجلس أمناء الجائزة خلال المؤتمر الصحافي أن سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة يولي اهتماما خاصا بمرض الثلاسيميا (فقر دم البحر المتوسط) الذي يعد من أكثر الأمراض الوراثية المزمنة انتشارا في العالم، إذ تقدر الإحصائيات العالمية عدد حاملي سمة هذا المرض بحوالي ‬490 مليون إنسان، بالإضافة إلى ما يقارب ‬15 مليون مصاب بمرض الثلاسيميا حول العالم، مع ارتفاع هذا الرقم بمعدل ‬400 ألف ولادة مصابة كل عام، كما يعد هذا المرض واحدا من أكثر الأمراض الوراثية انتشارا بمنطقة الخليج العربي.

وأضاف سموه أن هذه الجائزة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم تأتي تماشيا مع السياسة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «حفظه الله » والتي تسعى لتشجيع البحوث والخدمة المجتمعية، كما تأتي في إطار إرساء نقطة تحول في تطوير الخدمات المقدمة لمرضى الثلاسيميا في أنحاء العالم، ليتمكنوا من عيش حياة طبيعية، ويساهموا كأفراد منتجين في المجتمع، وتهدف الجائزة إلى تشجيع المبادرات والبرامج الرامية لنشر الوعي في المجتمع للحد من انتشار المرض، وإلى تكريم كل من يقوم بخدمة هذا الهدف النبيل من أفراد أو مؤسسات.

وأضاف أن «جائزة الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان العالمية للثلاسيميا» تمنح مرة كل عامين لفئات محلية وعالمية ويتم الإعلان عنها خلال فعاليات مؤتمر الثلاسيميا العالمي الذي ينظم تحت إشراف رابطة الثلاسيميا الدولية ومنظمة الصحة العالمية الذي تستضيفه كل عامين إحدى مدن العالم، أما حفل تسليم الجوائز فسوف يقام في العاصمة أبوظبي.

وذكر البيان أن سموه قرر تأسيس مجلس أمناء للجائزة برئاسة الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، على أن يتسلم بانوس أنجليوسس (رئيس رابطة الثلاسيميا الدولية) منصب نائب الرئيس، فيما يتسلم الدكتور محمود طالب أحمد آل علي مهام أمين عام الجائزة الذي سيقوم بالإشراف على الهيئة الإدارية للجائزة التي ستتولى تنسيق وتنفيذ مختلف النشاطات والخطط والبرامج الخاصة بالجائزة.

Email