مديرة إدارة مراقبة نوعية الهواء في هيئة البيئة بأبوظبي لـ « البيان»:

ربط محطات مراقبة الهواء في الدولة مركزياً

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت هيئة البيئة بأبو ظبي، أن معظم مستويات التلوث المرصودة في هواء إمارة أبو ظبي، أقل من الحدود الوطنية المسموح بها في الدولة باستثناء ملوثين اثنين، هما جسيمات الغبار العالقة في الهواء، حيث سجلت محطات مراقبة نوعية الهواء التابعة للهيئة تراكيز مرتفعة للجسيمات العالقة خلال فترة العواصف الرملية التي تأثرت بها منطقة الخليج، ومنها الإمارات مؤخراً.

وقالت رقية محمد مدير قسم مراقبة نوعية الهواء والضوضاء والتغيير المناخي هيئة البيئة لـ ( البيان)، إن محطات مراقبة نوعية الهواء التابعة للهيئة سجلت ارتفاع في تراكيز الجسيمات العالقة في الهواء PM01 خلال فترة العواصف الرملية التي تأثرت بها منطقة الخليج عامة مؤخراً، حيث تجاوز تركيز هذه الجسيمات للساعة الواحدة في بعض الأوقات (1000 g/m3)، وبلغ متوسط التركيز اليومي أكثر من (350 g/m3).

وأوضحت مدير قسم نوعية الهواء والضوضاء، أن الجسيمات العالقة تعتبر هي الأكثر تأثيراً في مستوى جودة الهواء للإمارة، نتيجة لتجاوزها الكبير للحدود المسموح بها ولفترات زمنية طويلة، في حين كانت تجاوزات تراكيز غاز الأوزون للقيم المسموح بها قليلة، ولفترات زمنية محدودة..

مشيرة إلى أن أهم العوامل التي تسهم في ارتفاع تراكيز هذه الملوثات هي هبوب الرياح المحملة بالغبار والأتربة، والتي تنتج عن الطبيعة الصحراوية التي تتميز بها أبو ظبي والمناطق المحيطة بها، ويضاف إلى ذلك الازدحام المروري داخل المدينة والأنشطة الصناعية المختلفة في الإمارة.

وقالت إن فترة العواصف الرملية لعام 2013، والتي امتدت نحو 21 يوماً، تعتبر أقل من مثيلاتها، مقارنة مع السنوات الثلاث السابقة، والتي كانت حوالي 31 يوماً خلال عام 2012، و25 يوماً خلال عامي 2011 و2010.

وأكدت أنه لتعزيز أداء شبكة مراقبة نوعية الهواء، فقد قامت الهيئة بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم مع المؤسسات المحلية والاتحادية لربط المحطات التابعة لبعض الجهات على المستوى المحلي والاتحادي بالمحطة المركزية في الهيئة، وذلك بهدف الحصول على قراءات ورصد يغطي المساحة الجغرافية للإمارة والدولة، بالإضافة إلى معرفة التأثيرات الخارجية.

وأوضحت أنه يتم حساب مؤشر جودة الهواء في إمارة أبو ظبي، وفقاً لتصنيفات مؤشر جودة الهواء لوكالة حماية البيئة الأميركية، حيث تم تحويل الحدود الوطنية المسموح بها لملوثات الهواء الخارجي لهيئة البيئة إلى مقياس يعادل 100 درجة في مؤشر جودة الهواء، أي أنه عندما تكون قراءة مؤشر جودة الهواء 100، فهذا يعني أن تركيز ملوثات الهواء قد وصلت إلى الحد الأقصى المسموح به في القوانين الوطنية، والذي يساوي الحدود التي وضعتها وكالة حماية البيئة الأميركية للحفاظ على صحة الإنسان.

تحسين الهواء

وفي ما يتعلق بالخطط المستقبلية للهيئة وتقليل تلوث الهواء والحفاظ على صحة الإنسان، أشارت إلى أن هيئة البيئة في أطار سعيها نحو تحقيق التنمية المستدامة والتقليل من أضرار تلوث الهواء على الإنسان والبيئة، وضعت في أجندة أولوياتها الاستراتيجية، ضمان تحسين نوعية الهواء ومكافحة التغير المناخي وتقليل آثاره..

حيث تقوم الهيئة بتنفيذ عدة مبادرات استراتيجية تهدف إلى إدارة وتحسين نوعية الهواء في إمارة أبو ظبي، من خلال المشاريع والبرامج المختلفة التي يتم تنفيذها بالتنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى على المستويين المحلي والاتحادي.

وأكدت أن الهيئة تبذل، بالتعاون مع شركائها، جهوداً حثيثة لوضع خطة استراتيجية خمسية عليا لنوعية الهواء والضوضاء في إمارة أبو ظبي، هادفة بها إرساء مبدأ مشاركة الجميع في تحقيق الأهداف طويلة الأمد، وفقاً للرؤية البيئية لإمارة أبو ظبي 2030.

وقالت إن الهيئة ترصد البيانات المتعلقة بنوعية الهواء والضوضاء في الإمارة على مدار الساعة من خلال 20 محطة تغطي مختلف أنحاء الإمارة، ويتم إرسال هذه البيانات إلى المحطة المركزية، ومنها إلى الموقع الإلكتروني www.adairquality.ae (كل ساعة)، ما يتيح للمواطنين والمقيمين فرصة الحصول على فهم أفضل لحالة ونوعية الهواء في هذه المناطق.

وأضافت: كما يتم رصد ومراقبة تراكيز الملوثات الرئيسة التي تتضمن: أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين، والأوزون، وجسيمات الغبار العالقة في الهواء ذات الحجم 10 مايكرونات (PM01)، والتي تعادل سُمك الشعرة الواحدة وجزيئات الغبار الدقيقة المستنشقة ذات الحجم 2,5 مايكرون (PM5.2)، كبريتيد الهيدروجين، والمركبات العضوية المتطايرة ومستويات الضوضاء.

وأوضحت أنه من خلال بيانات نوعية الهواء التي يتم جمعها وتحليلها، نقوم بتحديد المصادر الرئيسة التي تؤدي إلى تدهور نوعية الهواء، تركيزاتها، مواقعها والقطاعات المنبعثة منها، ما يساعد صناع القرار في وضع السياسات والاستراتيجيات الصحيحة للحد من ملوثات الهواء في القطاعات المختلفة، ومنها قطاع الطاقة، وقطاع الصناعة، وقطاع النقل والملوثات الطبيعية.

وأشارت مديرة قسم مراقبة الهواء في الهيئة إلى أنه خلال عام 2013، حصلت وحدة التقييس المرجعية - مختبر فحص أجهزة مراقبة جودة الهواء التابع لهيئة البيئة - أبو ظبي، على شهادة في (مراقبة الجودة وضمان الجودة - الأيزو - 17025) من المنظمة الوطنية الأسترالية لاعتماد المختبرات - ناتا، ليكون بذلك أول مختبر في دولة الإمارات يحصل على شهادة في مجال المعايرة لأجهزة مراقبة جودة الهواء من خلال استخدام غازات التقييس ومعدات معتمدة لمعايرة الأجهزة المستخدمة في عملية المراقبة، وبهذا تكون الأنشطة والمهام التي يقوم بها هذا المختبر معترف بها رسمياً وعالمياً، وفق أفضل الممارسات العالمية لمراقبة وضمان الجودة والاختبارات والإجراءات الخاصة بهذا الشأن.

تعاون

وأكدت أن هيئة البيئة - أبو ظبي، تتعاون بشكل فعال ومستمر مع الجهات المعنية على المستويين الاتحادي والمحلي، وذلك بهدف تحسين نوعية الهواء في الإمارة، حيث يتم تنفيذ عدة مشاريع ومبادرات تحت إشراف لجنة إدارة وتحسين نوعية الهواء برئاسة الهيئة، وعضوية كل من وزارة البيئة والمياه، هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، وشركة أدنوك للتوزيع، تكرير، والقيادة العامة لشرطـة أبو ظبي، ودائرة النقل والبلديات.

ورداً على سؤال حول إجمالي المحطات الموجودة وتوزيعها، أوضحت رقية محمد أنه تم إضافة 10 محطات لمراقبة الهواء، لتصبح بذلك شبكة مراقبة نوعية الهواء التابعة للهيئة، تتكون من 20 محطة رصد، موزعة على مختلف أنحاء الإمارة، ومحطتين متنقلتين..

حيث تتوزع 10 محطات ثابتة تم تركيبها في عام 2007 في شارع حمدان ومدرسة خليفة للتعليم الثانوي بمنطقة مشرف ومدرسة خديجة الابتدائية ومركز الدفاع المدني في مصفح، ومدرسة سعد بن عبادة الابتدائية في بني ياس، وفرع البلدية في بِدع زايد، وشارع صلاح الأيوبي في العين، ومدرسة سلطان بن زايد للتعليم الأساسي في العين..

والمدرسة المتحدة للبنات في غياثي، ومدرسة مؤتة للبنات في واحة ليوا، أما الـ 10 محطات الجديدة، فقد تم تركيبها في 2012 في منطقة المقطع (بين الجسرين)، ومدينة خليفة (أ) ومنطقة المفرق الصناعية في مدينة أبو ظبي ومنطقة سويحان ومنطقة الطوية ومنطقة زاخر ومنطقة القوع في المنطقة الشرقية - مدينة العين، إضافة إلى الطريق بين أبو الأبيض وطريف ومنطقة حبشان ومنطقة الرويس في المنطقة الغربية للإمارة.

وقالت رقية محمد: يعتبر تحسين نوعية الهواء ومكافحة التغيير المناخي وتقليل آثاره في إمارة أبو ظبي، أحد أهم الأولويات الاستراتيجية الست التي ركزت عليها الهيئة في سعيها نحو تحقيق رؤيتها ورسالتها - في الإمارة.

وأضافت: يساعد برنامج المراقبة التي وضعته الهيئة في مراقبة جودة الهواء في الإمارة، وذلك من خلال جمع البيانات الخاصة بنوعية الهواء بشكل آلي ومستمر من عشرين محطة مراقبة منتشرة في مختلف أنحاء مدن ومناطق إمارة أبو ظبي.

موقع إلكتروني

وأوضحت أن هيئة البيئة بأبو ظبي ترصد البيانات المتعلقة بنوعية الهواء والضوضاء في الإمارة - على مدار الساعة - من خلال شبكة من المحطات الثابتة، تغطي مختلف أنحاء الإمارة، ويتم إرسال هذه البيانات إلى المحطة المركزية، ومنها إلى الموقع الإلكتروني (كل ساعة)، ما يتيح للمواطنين والمقيمين فرصة الحصول على فهم أفضل لحالة نوعية الهواء في هذه المناطق القريبة من أماكن وجودهم، ويعطيهم معلومات عن مدى نقاء أو تلوث الهواء المحيط بنا، وما قد يسببه من أعراض لصحة الإنسان، ويركز على الآثار الصحية السلبية التي قد يعاني منها الإنسان خلال الساعات أو الأيام القليلة بعد استنشاق الهواء الملوث.

نظام متكامل

وأكدت رقية أنه خلال أقل من عامين، نجحت هيئة البيئة - أبو ظبي في تطبيق برنامج ونظام متكامل لمراقبة الجودة وضمان الجودة لأنشطة مراقبة نوعية الهواء، والذي يتميز بمساهمته في تطوير شبكة المراقبة التابعة لها، والذي تحقق بعد عملية التدقيق الفني والزيارات الميدانية من قبل جهة الاعتماد المنظمة الوطنية الأسترالية لاعتماد المختبرات - (ناتا)، والتي حصلت وحدة التقييس المرجعية على إثرها على شهادة الأيزو 17025 المعترف بها عالمياً.

وأوضحت أن محطات مراقبة نوعية الهواء المنتشرة في أبو ظبي، تكشف عن جودة الهواء المحيط في الإمارة بشكل عام،

وقالت إنه قد تتجاوز قيم بعض الملوثات أحياناً الحدود المسموح بها في المعايير العالمية، والذي يحدث عادة، إما نتيجة للعمليات الطبيعية، كالعواصف الرملية أو بسبب النشاطات البشرية كالأعمال الصناعية، حيث تصنف الملوثات إلى نوعين، ملوثات أولية أو ملوثات ثانوية، وتصدر الملوثات الأولية بشكل مباشر عن إحدى العمليات، مثل غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من عوادم السيارات، أما الملوثات الثانوية، فهي التي لا تنبعث إلى الهواء بشكل مباشر، وإنما تتكون في الهواء نتيجة لتفاعل الملوثات الأولية مع أحد مكونات الهواء.

مبادرات

 أكدت رقية محمد أن هيئة البيئة تنفيذ عدة مبادرات استراتيجية تهدف إلى إدارة وتحسين نوعية الهواء في إمارة أبو ظبي، من خلال المشاريع والبرامج المختلفة التي يتم تنفيذها بالتنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى على المستويين المحلي والاتحادي..

ومن هذه المبادرات، استخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل في الإمارة، وكذلك الديزل الأخضر قليل الكبريت (10 أجزاء في المليون) الذي سيتم إطلاقه قريباً في الأسواق، والذي سيقلل بشكل كبير من الانبعاثات الضارة مثل أكاسيد الكبريت، هذا بالإضافة إلى العديد من المبادرات الأخرى، مثل تطوير نظام فحص المركبات ومشروع دراسة منطقة الانبعاثات المنخفضة ومشروع "أنظمة المرور الذكية" الذي سيسهم في تقليل الانبعاثات من قطاع النقل وغيرها.

آثار الجسيمات العالقة في الهواء ضارة

 أكدت مديرة قسم نوعية الهواء والضوضاء في الهيئة، أن الجسيمات العالقة في الهواء تعد من الملوثات ذات الأولوية على الصعيد الدولي، بسبب آثاره الضارة على الصحة العامة وعلى النظم الإيكولوجية الحساسة والمواد وعلى المناخ، وتعتبر من أهم الأسباب المساعدة على نقل وترسب مركبات الكبريت والنترات والمعادن الثقيلة والمركبات العضوية المستمرة، بالإضافة إلى إعاقة الرؤية..

وتحمل خطراً على سلامة الرئتين، ومن أهم مصادرها عمليات التشييد أو الهدم، وعوادم السيارات، والمصانع، والرياح، ومصانع الإسمنت وأملاح البحر والبكتريا وغيرها من الأعمال اليومية للإنسان والتي تسبب تطاير الغبار.

وأشارت إلى أنه تنتج أكثر عمليات الاحتراق غازات أكاسيد النتروجين، ويعتبر ملوث ثاني أكسيد النتروجين من الغازات التي ترتبط دائماً مع الآثار الضارة بصحة الإنسان، وهو يتكون من خلال عملية احتراق الوقود الهيدروكربوني، وتعتبر الانبعاثات المرورية (حركة المركبات) المصدر الأساسي لأكاسيد النيتروجين، يليها محطات الكهرباء، ثم المصادر الصناعية، والذي يؤثر في الجهاز التنفسي.

وقالت: تعتبر المنشآت النفطية من أهم مصادر ثاني أكسيد الكبريت، إضافة إلى محطات الطاقة والأنشطة الصناعية والمركبات التي تستخدم أنواع الوقود ذي النسبة العالية من الكبريت، ويتسبب عند استنشاقه إلى صعوبات في التنفس لأولئك الذين يعانون أمراضاً كالربو وأمراض الرئة المزمنة..

كما يمكن أن يؤدي إلى تكوين الأمطار الحمضية التي يمكن أن تؤدي إلى أضرار كبيرة على نطاق واسع في النظام الإيكولوجي والأنهار والبحيرات، تصل في بعض الأحيان إلى آلاف الكيلومترات من المصدر الأصلي للانبعاثات، كما أن لها آثاراً مباشرة وغير مباشرة على الغطاء النباتي، بغض النظر عن درجة تركيزها، فهي بالتالي تؤثر في الإنسان وصحته ومحيطه.

وقالت إن غاز أول أكسيد الكربون ينتج عن تفاعل الاحتراق غير كامل للوقود الهيدركربوني، ومصدره الرئيس هو حركة المرور في الطرق، وخاصة المركبات العاملة على وقود البنزين. ويشكل الغاز مركب كاربوكسي هيموغلبين في الدم، والذي يتسبب بنقص في قدرة الدم على حمل ونقل الأوكسجين في جسم الانسان، وسيكون الأشخاص الذين يعانون من الأمراض التي تؤثر على إيصال الأوكسجين إلى القلب والدماغ، مثل مرض الشريان التاجي، أكثر عرضة للخطر.

كما أن الأوزون يعد من الملوثات الثانوية، وتوجد التركيزات القصوى منه على بعد مسافة تنقلها الريح عن مصادر المواد الكيميائية، وينخفض تركيز هذا الملوث في المناطق السكنية ذات الازدحام المروري، ويؤدي التعرض لتركيزات عالية من غاز الأوزون إلى تهيج للعيون والأنف، كما للأوزون تأثيرات سمية على النباتات، ويمكن أن يسبب تنخر ورقة النبات، وبالتالي، يؤثر في عملية التمثيل الضوئي وإنتاج المحاصيل والأشجار.

مستويات التلوث تؤثر في الجهاز التنفسي

 أوضحت رقية محمد، حول تأثير مستوى تلوث الهواء في صحة الإنسان، أنه تقابل كل فئة مستوى معين من مستويات التأثير في الناحية الصحية، حيث يشير "جيد"، إلى أن مؤشر جودة الهواء في المنطقة يتراوح ما بين صفر إلى 50، ويعتبر الأمر مرضياً، حيث إن ملوثات الهواء الموجودة ليس لها خطورة، بينما "متوسط" يعني أن مؤشر جودة الهواء في المنطقة يتراوح ما بين 51 إلى 100، ويعتبر مقبولاً، ولكن بالنسبة لبعض الملوثات قد يُشكل التركيز خطر متوسط على صحة عدد قليل جداً من الأشخاص ممن يعانون من حساسية تجاه هذه الملوثات.

وقالت: يعني المؤشر غير صحي للأشخاص الذين يعانون من أمراض بالجهاز التنفسي والحساسية، عندما تكون قيمة مؤشر جودة الهواء ما بين 101 إلى 150، وقد يواجه عدد معين من الأشخاص الذين يعانون من أمراض بالجهاز التنفسي والحساسية أعراضاً صحية سلبية، كالذين يعانون من أمراض الرئة أو القلب، ويكون المعنى "غير صحي" عندما تكون قيمة مؤشر جودة الهواء ما بين 151 إلى 200..

حيث يشعر كل الأشخاص بأعراض صحية، بينما يواجه الأشخاص الذين يعانون من أمراض بالجهاز التنفسي والحساسية متاعب صحية خطيرة، ويكون "غير صحي على الإطلاق" عندما تكون قيمة مؤشر جودة الهواء ما بين 201 إلى 300، حيث يكون تركيز ملوثات الهواء قد وصلت إلى حد يهدد الصحة العامة، ويعاني جميع الأشخاص من متاعب صحية خطيرة، ويصبح "خطر" عندما تتعدى قيمة مؤشر جودة الهواء 301، حيث يتم إعلان حالة الطوارئ ويتأثر جميع السكان في تلك المنطقة.

الاهتمام بنوعية الهواء داخل المباني

في ما يتعلق بجودة الهواء الداخلي والمكيفات داخل المنازل والمؤسسات، أوضحت رقية محمد أن الهيئة تدعم الجهات الحكومية الأخرى المعنية بالتصدي للعوامل البيئية المؤثرة في صحة الإنسان في البيئة المنزلية لزيادة الوعي بضرورة الاهتمام بنوعية الهواء الداخلي، حيث إنه غالباً ما يتم تجاهل تلوث الهواء الداخلي، بالرغم من أنه أكثر ضرراً من تلوث الهواء الخارجي..

وخاصة لأننا نقضي الجزء الأكبر من اليوم داخل المنزل أو المكتب، فالهواء داخل منازلنا ومكاتب عملنا يكون في بعض الأحيان ملوثاً بدرجة عالية، مقارنة مع تلوث الهواء الخارجي، وبالتالي، يشكل تهديداً صحياً، إلا أنه، ومن خلال القيام بخيارات واعية، يمكننا تفادي هذه المخاطر من خلال الاهتمام بالتهوية المستمرة ونظافة أجهزة التبريد بشكل مستمر.

 

:

Email