«خليفة التربوية».. إسهامات رائدة للارتقاء بالأداء التعليمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر جائزة خليفة التربوية التي تأسست عام 2007 برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مبادرة وطنية رائدة تنطلق من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم كافة، مستهدفة في رسالتها وأهدافها وبرامجها تعزيز النهوض بالتعليم وتشجيع العاملين في هذا الميدان على تدشين مبادرات ومشاريع ترتقي بالعملية التعليمية في جميع عناصرها من الطالب والمعلم والإدارة المدرسية والبيئة التعليمية وكذلك بالبحوث ذات العلاقة بالشأن التربوي.

وأطلقت الجائزة في سبتمبر الماضي دورتها الحادية عشرة 2017/‏2018 والتي تتضمن 9 مجالات تغطي 19 فئة في مختلف المستويات والمراحل التعليمية والتربوية في التعليم بشقيه العام والعالي على مستوى الدولة والوطن العربي وطرحت الجائزة في هذه الدورة ولأول مرة فئة الأسرة الإماراتية المتميزة وذلك ضمن مجال التعليم وخدمة المجتمع وتبلغ القيمة الإجمالية المخصصة للجوائز في هذه الدورة أربعة ملايين درهم.

وقد بدأت الجائزة استقبال طلبات المرشحين في دورتها الحالية اعتباراً من 4 سبتمبر الماضي ويستمر القبول حتى 31 ديسمبر المقبل وبعدها تبدأ إجراءات فرز الأعمال المرشحة والتأكد من استيفاء هذه الأعمال للمتطلبات والمعايير الخاصة بكل مجال من المجالات المطروحة، ومن ثم عملية التحكيم التي تتم من قبل لجان علمية متخصصة وتعتمد الشفافية المطلقة في تقييم الأعمال المرشحة وانتهاءً بإعلان أسماء الفائزين في شهر أبريل المقبل.

تميز وريادة

وأكدت أمل العفيفي الأمين العام للجائزة في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام) أن الجائزة تشارك في احتفالات الدولة باليوم الوطني وهي تنطلق في مسيرتها نحو العقد الثاني من التميز والريادة في النهوض بالتعليم وتحفيز العاملين بهذا القطاع الحيوي على الابتكار والإبداع، مشيرة إلى أن جائزة خليفة التربوية ليست جائزة لتكريم المبدعين والمتميزين فحسب بل هي جائزة تغرس ثقافة التميز لدى العاملين في الميدان التربوي.

وقالت العفيفي: إن ما يشهده قطاع التعليم في دولتنا من رعاية واهتمام من قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يستدعي منا جميعاً أن نضاعف الجهد والعطاء لدفع مسيرة التعليم إلى آفاق عالمية من الإبداع والابتكار، وهذا ما تحرص عليه جائزة خليفة التربوية بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء الجائزة.

وأضافت العفيفي «لقد سجلت جائزة خليفة التربوية قفزات نوعية منذ انطلاق مسيرتها في العام 2007 إذ بلغ عدد المرشحين للجائزة حتى الدورة الماضية 4595 مرشحاً ومرشحة من داخل الدولة وخارجها، ونال شرف الفوز في الجائزة 313 مرشحاً ومرشحة في مختلف مجالات الجائزة».

وأكدت أن الجائزة تشرفت بأن تمنح في دورتها السادسة 2012/‏2013 في مجال الشخصية التربوية الاعتبارية والتي طرحتها لأول مرة في تلك الدورة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك تقديراً لإسهامات سموه في النهوض في التعليم.

ويعتبر مجال الشخصية التربوية الاعتبارية إضافة نوعية لمسيرة جائزة خليفة التربوية وريادتها محلياً وعربياً ودولياً، وقد كرمت الجائزة أيضاً في هذا المجال تباعاً كلاً من الدكتور خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية بالمملكة الأردنية الهاشمية ومعالي جمعه الماجد والحاج سعيد بن لوتاه والشيخة لبنى بنت خالد القاسمي رئيسة جامعة زايد.

وأكدت الأمين العام أن طرح فئة الأسرة الإماراتية المتميزة في الدورة الحالية، يمثل إضافة جديدة لمسيرة الجائزة، خاصة بعد تميز الجائزة في طرح فئات أخرى تلبية لما تشهده الدولة من نهضة حضارية في مجالات الإبداع والابتكار، وكذلك المعلم الواعد.

أصحاب الهمم

أوضحت أمل العفيفي أن الجائزة طرحت مجالات، إضافة إلى الشخصية التربوية الاعتبارية، تشمل التعليم العام وذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) والتعليم وخدمة المجتمع (فئة الأسرة الإماراتية المتميزة) والتعليم العالي والإبداع في تدريس اللغة العربية (فئة الأستاذ الجامعي) والبحوث التربوية والتأليف التربوي للطفل والمشروعات والبرامج التعليمية المبتكرة.

Email