ابتكر جهازاً يتحكم بالألواح الزجاجية لتوليد الكهرباء في كندا

جمال السبت.. مهندس الطاقة البديلة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

هندسة الطاقة البديلة والمستجدة من التخصصات المهمة في هذه المرحلة، وتمكن المواطن جمال حمزة السبت من حجز مكان له على مقاعد جامعة كارلتون في كندا، للتخصص في هذا المجال، وأصبح من الدارسين المتميزين، وهو أول إماراتي يدرس هندسة الطاقة البديلة في هذه الجامعة.

برز اسمه من خلال مشروع التخرج الذي قدمه هذا العام وحصل على درجة امتياز، وبناء تفوقه، قدم له البروفسور المشرف على بحثه موافقته لمتابعة الإشراف عليه للحصول على الماجستير في مجال هندسة الطاقة.

تدرّج نحو التميز

في لقاء مع جمال السبت سرد قصة نجاحه وتفوقه، حيث قال: حصلت على الثانوية العامة من مدرسة المعارف الخاصة في دبي عام 2010 بمعدل 94%، دخلت كليات التقنية، وفي الوقت نفسه قدمت طلباً لبعثات التعليم العالي، وكنت أطمح إلى دراسة هندسة الطاقة، ومن حسن حظي أن صديقي الإماراتي خلفان السويدي، تخرج في كندا علوم سياسية، وأكد لي وجود هندسة الطاقة في جامعة كارلتون الكندية، وغمرتني الفرحة حينما وصلني اتصال يبلغني القبول في بعثة للدراسة في الخارج.

ويضيف، في 17 نوفمبر 2010، وصلت إلى كندا وبدأت دراسة اللغة الإنجليزية، وتخرجت بمعدل امتياز، أهّلني لدخول الجامعة ودراسة الهندسة، وفي 2012 بدأت التخصص بهندسة الطاقة، وهو تخصص جديد، وأنا أول طالب إماراتي يدرس هذا التخصص في الجامعة، حتى العرب قلائل والأغلبية أجانب.

وفي السنة الثالثة كان يوجد مادة الابتكار في الطاقة، واختيار منطقة في كندا من أجل توليد طاقة نظيفة بعيداً عن البترول ومشتقاته.

خلال أربعة شهور تمكنت مع مجموعتي من تصميم مولد طاقة يعمل بحركة الأمواج، وتم اختيار منطقة فانكوفر، لأن الأمواج متوافرة وعالية على ساحلها. وحصلنا على درجة امتياز لهذا الابتكار.

مشروع التخرج

أضاف السبت: في السنة الرابعة قدمت مشروع التخرج وهو نظام متكامل لتوليد الطاقة عن طريق الطاقة الشمسية، يمكن تطبيقه في أي مبنى وخاصة في الإمارات، ويوفر الكثير من المال. وكنت مسؤولاً عن توليد وإنتاج الطاقة وتوزيعها. وحصل المشروع على درجة امتياز واعتبر من أفضل المشاريع المقدمة لهذا العام.

وأوضح أنه صمم جهازاً يتحكم بالألواح الزجاجية لتوليد الطاقة، والجهاز يتحرك مع حركة الشمس، ما يؤدي إلى إنتاج طاقة أكبر، وهو أول طالب يبتكر هذا الجهاز وقد احتفظت به الجامعة ليكون وسيلة إيضاح للطلبة الجدد حول كيفية الابتكار في مجال الطاقة. وطلبت الجامعة منه نقل خبرته في هذا المجال إلى طلبة الجامعة الجدد.

وأوضح أنه عمل على برمجة جهاز للتحكم بتوزيع الطاقة واستهلاكها طوال اليوم. خاصة في ساعات الذروة. وتمكن من تحسين الطاقة الإنتاجية للألواح الزجاجية بحيث تعطي أعلى نسبة إنتاج كهرباء.

تدريب وخبرة

أردف جمال قائلاً: في مايو 2017 بدأت العمل مع شركة «اليسدون» وهي من أفضل الشركات العالمية في مجال البناء، عملت ضمن قسم الطاقة المتجددة والابتكار، في بداية العمل صممت برنامجاً للكمبيوتر يحفظ المعلومات الخاصة بالقسم، وهذا بطلب من الشركة من أجل سهولة الرجوع إلى المعلومات الخاصة به. رغم أن هذا ليس من تخصصي لكن تمكنت من إنجازه، وأجريت بحثاً عن الأدوات والتكنولوجيا المبتكرة في عملية البناء الصديقة للبيئة. وسوف ينشر هذا البحث باسمي. علماً أن الشركة لها فرع في دبي وتعمل في مجال مشاريع بناء عدة منها مشاركتها في بناء فندق أتلانتس.

زيارة وحلم

ويضيف: قمت بزيارة لمدة أسبوع إلى مدينة محمد بن راشد للطاقة الشمسية في دبي، وأصبح لدي حلم أسعى لتحقيقه من أجل العمل في هذا المجال، وتمكنت من تحقيق الجزء الأول من هذا الحلم من خلال دراستي ومشروع تخرجي.

خدمة الوطن

يقول الطالب السبت إنه دائماً يسعى أن يكون والداه فخورين به ويحمل راية الوطن عالياً من خلال تخصصه العلمي الذي يؤهله لخدمة الوطن. ويحرص أيضاً على متابعة شخصين قياديين لهما الفضل فيما وصل شباب الإمارات إليه، وهما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ولن ينسى كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد حين قال: «علينا كشباب خارج الدولة أن نعي أن نجاحنا هو نجاح للإمارات ويشار لنا أن الإماراتي حقق ذلك».

عام زايد

وأكد السبت أنه في عام زايد 2018 سيعود إلى الإمارات، وسيجتهد فيه لتطبيق كل ما تعلمه في كندا ويطبقه في وطنه، من أجل ازدهار الدولة، ولديه أفكار عديدة ومبتكرة يسعى إلى تطبيقها في مجال توليد الطاقة النظيفة، وبهذا الأسلوب نحقق مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، حفظه الله: «أنا وشعبي نحب الرقم 1»، فلا بد أن نبقى في المقدمة.

ونصح الطالب السبت كل الزملاء الذين يرغبون في الدراسة بالخارج بالبحث عن تخصصات المستقبل التي تحتاج إليها الدولة.

Email