اختبارات تحديد المستوى في الجامعات امتداد لرهبة «الثانوية»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر اجتياز اختبارات تحديد المستوى شرطاً للالتحاق بالتعليم الجامعي والدراسات العليا أو الحصول على المؤهل في حال الالتحاق المشروط، وتعتبر تلك الاختبارات الفاصل في عملية قبول الطلبة في الجامعات والدراسات العليا، بهدف تقديم جيل واع متسلح بكل أدوات التعليم.

ونجد نسبة من خريجي الثانوية العامة يقفون على أبواب الجامعة، عاجزين وبعضهم خائفاً من خوض غمارها، ليواجهوا عقبة اختبارات تحديد المستوى، أو قياس الكفاءة التربوية التي تجبرهم على الالتحاق بمستويات التقوية المختلفة في عدة مواد على حسب الاختبار، ما يؤجل انطلاقهم نحو التخصص الجامعي، ويزيد عدد سنوات الدراسة.

«البيان» استفسرت حول هذه الاختبارات للوقوف على متطلبات الجامعات الحكومية والخاصة وكيفية اعتماد هذه الاختبارات.

وأوضح الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد أن جميع اختبارات التحصيل الطلابي مثل الـ«إم سات»، و«الأيلتس» والتويفل والكامبردج و «إي سول» و«بيرسنست»، معترف بها من قبل وزارة التربية والتعليم ومقبولا في جامعة زايد، إلا أن الفرق بينهم يعتمد على طريقة الامتحان وطبيعة التخصص الذي سيلتحق به خريج الثانوية العامة في الجامعة، أما «السات 1»و«السات 2» فهي اختبارات أميركية، مشيراً إلى أن جميعها مقبول في الجامعة بحسب التخصص الذي يرغب الطالب في الالتحاق به.

مطلب أ

ووفقاً للاختبارات الوطنية القياسية، فقد حل «اختبار الإمارات القياسي EmSAT» الخاص باللغة الإنجليزية محل اختبار سيباcepa في الجامعات الحكومية، ويمكن للجامعات الخاصة بحسب ما تراه مناسباً اعتماده لقبول الطالب ليكون بديلاً عن اختباري الايلتس ielts والتوفل toefl اللذين يعدان متطلباً أساسيا لقبول طلبة الثانوية العامة في مؤسسات التعليم العالي الخاصة.

وأشار المهيدب إلى أن اختبار الإمارات القياسي EmSAT طبق في العام الدراسي الفائت، ويشمل اللغة الإنجليزية، واللغة العربية والرياضيات والعلوم لطلبة الصف الثاني عشر من المواطنين الدارسين في المدارس الحكومية والخاصة بغض النظر عن المنهاج المطبق لديها سواء وزاري أو غيره، في حين يطبق اختبار الإمارات القياسي للطلبة الوافدين في المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق المنهاج الوزاري في اللغة الإنجليزية فقط.

4 مهارات

وأشار المهيدب إلى أن كافة هذه الاختبارات تقيس المهارات الأربعة لدى الطالب وهي القراءة والاستماع والمحادثة والمخاطبة، ولكن بطرق مختلفة، حيث يقيس اختبار الوزارة القياسي «إم سات» لغتين ومادتين وهي اللغتان الانجليزية والعربية ومادتا الفيزياء والرياضيات، كشرط للقبول في الجامعات، وتعتمد على التخصص الذي يرغب الطالب في الالتحاق به في الجامعة.

وبين أن اختبار اللغة الانجليزية هو الوحيد الذي يشترط فيه حصول الطالب على درجة محددة، بينما لا يشترط حد أدنى للمستوى في اختبار اللغة العربية بشكل عام بينما هناك حد أدنى للغة الانجليزية ومادتي الرياضيات والعلوم في حال التحق الطالب بتخصصات تتطلب مهارات عالية في هذه المواد، وعلى سبيل المثال إذا رغب الطالب في الالتحاق بتخصص المحاسبة والتمويل يشترط حصوله على مستوى عال في اختبار الرياضيات، أما في حال رغب في الالتحاق بالتخصصات الصحية وغيرها فلابد أن يحصل على مستوى عال في اختبار مادة الفيزياء.

وأشار إلى أن الطالب لا يمنع من الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي أو من الالتحاق بالتخصص المرغوب في حال لم يحصل على المستوى المناسب في الاختبار القياسي في إحدى المواد أو اللغات، وإنما يقدم له الدعم الأكاديمي الذي يحتاجه من خلال إضافة هذه المادة له كمتطلب أساسي يدرسها في الجامعة.

وأوضح أن اختبار الإمارات القياسي EmSAT ينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسة، وهي: اختبارات تحديد المستوى للصف الأول الأساسي (Baseline Tests)، وهي عبارة عن اختبارات تقيس استعداد الطلبة للتعلم بعد انتهاء مرحلة رياض الأطفال وعند التحاقهم بالمدرسة، وتوفر لصنّاع القرار بيانات دقيقة حول نقطة البداية في تطوير مهارات ومعارف الطلبة.

معارف

أما القسم الثاني، فهو اختبارات تتبع المهارات والمعارف التي يمتلكها الطلبة عبر سنوات التعليم العام في اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم، بحيث تزود البيانات الناتجة عن الاختبار بمعلومات عن مدى امتلاك الطلبة في كافة مدارس الإمارات العربية المتحدة لمهارات ومعارف تتماشى مع التوقعات العالمية للفئات العمرية المختلفة وتشمل الصفوف الرابع والسادس والثامن والعاشر.

وأردف المهيدب أن القسم الثالث يختص بطلبة الصف الثاني عشر لقياس مدى امتلاك المهارات والمعارف في اللغتين العربية والانجليزية والرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء قبل الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي مما يساعد في اتخاذ قرارات متعلقة بقبول الطلبة بالجامعات.

قبول

ومن جهته بين الدكتور عيسى البستكي مدير جامعة زايد أن الجامعة تقبل خريجي الثانوية العامة المجتازين للاختبار الأربعة وهي إم سات وتويفل والأيلتس والكامبردج، لكل التخصصات بالجامعة، فيما تختلف نسبة القبول بين طلبة البكالوريوس والدراسات العليا إذ ترتفع النسبة في حال رغب بالالتحاق ببرامج الماجستير والدكتوراه.

وأكد أن الجامعة تقبل الطلبة الحاصلين على هذه الاختبارات من داخل وخارج الدولة، مشيرا إلى أن الجامعة تطرح 8 تخصصات في كلية الأعمال وتخصص في كلية تقنية المعلومات وتخصص في هندسة الاتصالات، فيما تطرح 5 برامج للماجستير في كلية الأعمال و4 تخصصات في الدكتوراه، وبرنامجين للماجستير في كلية القانون وتخصصاً واحداً في تقنية المعلومات وتخصصاً آخر في أمن المعلومات.

وأشار البستكي إلى أن الجامعة تقبل الطالب قبولاً مشروطاً في حال كان لم يجتز الاختبار التحضيري، على أن يحصل عليه خلال الفصل الدراسي الأول.

وأفاد بأن الكلية تدرس طرح برامج في الماجستير في تخصصات الهندسة، مؤكداً أن الجامعة حاصلة على الاعترافات العالمية في برامج تقنية المعلومات من قبل المجلس الأميركي للاعتراف بالهندسة والتكنولوجيا.

آليات

أوضح محمد السويدي مدير تجارب سعادة المتعاملين في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، أن الإمارة تضم 194 مدرسة خاصة، تقدم 17 منهاجاً تعليمياً، ويستند معادلة الشهادة النهائية لمرحلة التعليم المدرسي بدبي إلى الآليات والضوابط المعتمدة في الدولة، مع مراعاة بنائية كل منهاج تعليمي من جهة، ومتطلبات القبول المعتمدة من الجامعات من جهة أخرى.

وأضاف أن عقد ولي الأمر والمدرسة بدبي، يتضمن متطلبات إصدار معادلة شهادة تبعاً للشروط المعتمدة في الدولة، ما يتيح لأولياء الأمور فرص الاطلاع على كافة المعلومات بهذا الخصوص.

Email