طالبوا بإدراجهما في مناهج الثانوية لتقليل الأعباء

طلبة: «الآيليتس» و«التوفل» أرهقانا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد طلبة أكملوا المرحلة الثانوية بنجاح أنهم يواجهون تحدياً كبيراً وصعوبات كثيرة وعوائق متعددة في الحصول على شهادتي التوفل والآيليتس حتى يتمكنوا من الدخول إلى الجامعات وبالتالي دراسة التخصص الذي يرغبون فيه، لافتين إلى أن ذلك الأمر يقف حاجزاً أمام تحقيق طموحاتهم وآمالهم، كما أن بعض الجامعات تشترط حصول الطالب درجات عالية حتى يتمكن من استكمال إجراءات التسجيل في التخصص الذي حلموا بالالتحاق به بعد إكمال مراحل سني الدراسة الثانوية، وأن كثيراً من الطلبة تخلوا عن الجامعات أو غيروا تخصصاتهم بسبب التوفل والآيليتس.

تقول الطالبة ليلى علي وتدرس بمركز التعليم المستمر إن امتحاني التوفل والآيليتس يشكلان تحدياً كبيراً للطلبة الخريجين من المراحل الثانوية ويريدون الالتحاق بالجامعات الإماراتية، وذلك نظراً لصعوبتهما، مبينة أن المدارس الثانوية ليس فيها اهتمام كاف باللغة الانجليزية لذلك يكون التحصيل الدراسي ضعيفاً لدى الطلبة، لأن الكثير منهم لا يملكون الوعي الكافي بأهميتها حتى يرفعوا من مستواهم.

نفقات

ويقول الطالب عمر عبد الرحمن خريج المرحلة الثانوية من مدرسة دبي إنه حصل على نسبة 88 % في امتحان اللغة الإنجليزية، وأنه تقدم للتسجيل بجامعة عجمان، فتم تسجيله فقط وإعطاؤه رقماً جامعياً إلا أنه طلب منه شهادة الايلتس أو التوفيل حتى يتمكن من مباشرة الدراسة الأمر الذي دفعه للالتحاق بمركز التدريب بالجامعة منذ فبراير الماضي.

وفي السياق ذاته يقول الطالب محمد سراج إنه تخرج من المرحلة الثانوية من المدرسة الاهلية الخيرية دبي في العام 2015، وأنه بسبب عدم حصوله على شهادة التوفل لم يتمكن من التسجيل في إحدى الجامعات، الأمر الذي دفعه إلى الالتحاق ببرنامج خاص بتقوية اللغة الانجليزية بجامعة عجمان في دورة ستستمر 4 اشهر، لافتاً إلى انه دفع 5 آلاف درهم حتى يتمكن من اكتساب المهارات في القراءة والمحادثة والمخاطبة والكتابة في اللغة الانجليزية والتي بدورها ستعينه في الحصول على شهادة التوفل ومن ثم التسجيل في الجامعة ومباشرة الدراسة.

عام كامل

الطالبة أميرة عبد الكريم سنة رابعة في الجامعة الأمريكية في الشارقة تقول إنها أمضت عاماً كاملاً قبل أن تتمكن من اجتياز امتحان التوفل الذي تطلب فيه الجامعة معدل 550، وهو أعلى معدل تتطلبه جامعة في الدولة، مشيرة إلى أن الإخفاق المتكرر يعني هدراً مالياً وهدر في وقت الطالب، علاوة على الشعور بالإحباط وعدم القدرة على مواصلة الطريق في الدراسة، ودعت إلى الالتفات إلى هذه النقطة من قبل المسؤولين والعمل على ردم الفجوة بين التعليم العام والعالي من خلال برامج ومناهج اكثر قوة في اللغة الإنجليزية خلال مراحل التعليم.

أما الطالب محمود جمال فقال انه لم يتمكن من الدراسة في جامعة الشارقة بسبب عجزه عن اجتياز امتحان التويفل، وأنه ليس الوحيد في ذلك ولديه مجموعة من الزملاء تحطمت أحلامهم أمام هذا الاختبار، وطالب بإدراج برنامح الايلتس والتويفل في المرحلة الثانوية بشكل إجباري وأن من شأن ذلك توفير الوقت والجهد والمال.

وتقول الطالبة هيا شركس تخصص اتصال جماهيري في جامعة الشارقة لا أحد ينكر صعوبة اختبار «توفل» خاصة للطلبة الذين يتبعون منهاج وزارة التربية والتعليم، مطالبة بإيلاء اللغة الإنجليزية أهمية كبيرة في التعليم المدرسي من الأساسيات التي يجب التركيز عليها لأنها تحدد مستقبل الطلبة الجامعي والتخصص الذي يمكنه دخوله.

Email