أولياء أمور: سماكة الكتب تؤثر في مستقبل أبنائنا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أولياء أمور أن مشكلة المناهج المكثفة ستؤثر على مسعى التحصيل العلمي لأبنائهم ولن تتوقف عند هذه السنة بل ستمتد إلى السنوات المقبلة كونها ستتدخل في اختيار التخصص الجامعي، وبالتالي تحدد مصير مستقبلهم.

وقال محمد محمود ولي أمر طالب يدرس بالصف الثاني عشر متقدم في مدرسة خاصة بعجمان إن هناك تغييراً للمنهج في بعض الكتب، خاصة العلمية، فأصبح المنهاج كثيفاً وذا خط رفيع يؤذي النظر ويضعف البصر، إضافة إلى سماكة الكتب وثقلها، كما أن كتب المواد العلمية الرياضيات والفيزياء والكيمياء جميعها بأحجام كبيرة وخط رفيع يصعب معه الاطلاع والتركيز، إضافة الى الأخطاء التي صاحبت بعض الكتب الدراسية، مبيناً أن ذلك سيؤثر في نتيجة الطلبة ويضعف من تحصيلهم الدراسي، متخوفاً على أن يتحصل ابنه على درجة متدنية في الفصل الأخير، خاصة وأن نتيجة الفصل الثالث لم تكن متوقعة مقارنة بنتائج العام الماضي، مطالباً بضرورة تسليم الكتب الدراسية في حزمة واحدة عند بداية كل عام دراسي حتى تستمر العملية التعليمية دون توقف، وحتى يكتمل المنهج والمقرر في الوقت المحدد.

ترحيل الدروس

وأضاف خميس عبدالله ولي أمر، عدد من الطلبة يدرسون في صفوف ومدارس مختلفة إن بعض المعلمين سيلجأون إلى ترحيل بعض الدروس إلى الفصل الأخير أو اختصارها الأمر الذي لا يمكن الطلبة من الاستيعاب والحصول على المعلومة المطلوبة من اجل الإجابة عن الأسئلة بصورة جيدة، وبالتالي تدني الدرجات وحتى الرسوب في بعض المواد، مطالباً بإعادة النظر في الفصول الدراسية الثلاثة، ومراعاة توزيع المادة حسب الفترة الزمنية لكل فصل دراسي، وكذلك على إدارات المدارس التواصل مع أولياء الأمور وإعلامهم بسير أبنائهم الدراسي وتحصيلهم العلمي، إضافة إلى اعلامهم بسلوكياتهم من اجل المتابعة، متمنياً على تلك الإدارات أن تفتح قنوات التواصل معهم ما يمكنهم من متابعة أبنائهم وتوجيههم.

تدريج الأسئلة

بدوره، قال راشد الحمر ولي أمر في أم القيوين انه على وزارة التربية والتعليم أن تراعي التدرج في الأسئلة على ان لا يكون جلها من خارج المنهاج، كما كان في امتحان الفصل الدراسي الثاني والذي تدنت فيه درجات الطلبة في كثير من المواد لأنهم لم يألفوه من قبل في ظل تغير المنهاج، اضافة الى مراعاة الفروق الفردية فيما بينهم، مبيناً أن كثافة المنهاج وطوله والخط الذي كتبت به المواد الدراسية، كلها تشكل ضغطاً على الطالب وولي الأمر والمعلم، خاصة بالنسبة للطالب الذي يطلب منه يومياً اعداد مشاريع متعددة في كافة المواد، ويصادف في اليوم الواحد 5 مشاريع، وكل ذلك يأتي والطالب مرهق لأنه يذهب الى اليوم الدراسي عند الخامسة صباحاً ويعود إلى المنزل في الثالثة والنصف بعد الظهر الأمر الذي يسبب إرباكا له ولأسرته، كما ينفره من المدرسة والدراسة، بدلاً من أن تكون جاذبة.

وقال الحمر إن هناك بعض الطلبة ضعافاً في القراءة والكتابة، وأن الإسراع في العملية التدريسية سيضعفهم اكثر في حال ترحيل الدروس، منوهاً إلى ضرورة وضع برنامج خاص لطلبة الضعاف بكافة المدارس بهدف التقويم، خاصة في مواد اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات.

غياب

أكد أولياء أمور أن بعض المدارس تصرف الطلبة باكراً، أي قبل أسبوعين أو أسبوع من بدء امتحانات أي فصل دراسي، ما يؤدي إلى تغيب أبنائهم عن المدارس الأمر الذي لا يمكن معلمي المادة من إكمال المقررات الدراسية ما يترتب عليه احراز ابنائهم درجات متدنية، اضافة الى ان بقاءهم داخل المنازل لحين اجل الامتحانات يعد فترة طويلة يشكل خطورة عليهم في ظل عدم وجود رقابة، مطالبين إدارات المناطق التعليمية بضرورة متابعة تلك المدارس.

Email