أصحاب الهمم
محمد ناصر.. قهر صعوبات التعليم بـ97 %
الإرادة والإبداع هما عوامل النجاح والتفوق للطالب الاماراتي محمد ناصر محمد الذي يدرس في المرحلة التأسيسية بمدرسة عمر بن الخطاب النموذجية، والحاصل على 97% رغم أنه يعيش ظروفا صحية صعبة.
اجتاز محمد الصعوبات ليصل إلى ما يريد ويحقق من معاناته قفزة نوعية قوية في شتى المجالات منها الرياضية فهو معلق رياضي يجيد وصف كرة الملاعب رغم أنه لا يراها بوضوح ولا يمارسها، حاصل على عدة جوائز منها جائزة افضل تعليق رياضي في برنامج تطوير المواهب الإعلامية، وجوائز الشيخة لطيفة وأم سقيم لتحفيظ القرآن.
محمد يعيش صعوبات منها بصرية ومشاكل في التنفس والنطق، وبالرغم من ذلك يتأقلم مع ظروفه الصحية ويتخطى الصعاب بإرادته القوية وحبه للعلم وتعلم القرآن وأجاد حفظ 15 جزءاً من القرآن الكريم إلى جانب الإنشاد الديني بصوته الجميل وحبه للاطلاع والقراءة والبحث العلمي.
محمد ولد يعاني من صعوبات في النمو الجسدي فيبدو أصغر من سنه الحقيقية، ولكنه استطاع ان يتأقلم ويندمج مع أقرانه الأصحاء في المدرسة.
وقال مدير المدرسة جمال الشيبة، إن محمد اندمج بشكل كبير مع الكادر الإداري والتدريسي وزملائه والمجتمع الخارجي من خلال مشاركته في الأنشطة الفعاليات التي تنفذ على مستوى المدرسة أو خارجها، مشيرا الى أن المدرسة توفر لطلبة الدمج كافة الاحتياجات و البيئة اللازمة لاستيعابهم وجعلهم يشعرون أنهم مرغوب بهم في المحيط المدرسي.
وأكد أهمية منح طلبة التربية الخاصة الفرصة الكاملة في التعلم، والإحاطة الكاملة بالمبادئ والقواعد العامة لبرامج التربية الخاصة، والأهداف المرجوة من برامج التربية الخاصة في المدرسة، وتعمل الإدارة على تشجيع ثقافة الدمج وحقوق الطلبة الموهوبين والمتفوقين والطلبة ذوي الإعاقة وكيفية الاستفادة من خدمات التربية الخاصة.ويروي الشيبة بيانات دونت في ملف محمد، أنه تم دمجه اعتبارا من عام 2006 وكان يتلقى خدمات تعليمية في عدة مراكز ومن ثم تم دمجه في المدرسة.
من جهته قال إبراهيم رزق معلم التربية الخاصة في المدرسة، إنه أعد خطة تربوية فردية وسجل متابعة، ومن أهم عناصر الخطة التربوية الفردية وضع الأهداف قصيرة وبعيدة المدى، وتحديد الاحتياجات، من الأمثلة على هذه الاحتياجات:
تعديلات المنهج، والخدمات المساندة، أو التعديلات البيئية و البدائل أثناء عملية التقويم والامتحانات، وتقديم خدمات دعم ومسانده له داخل غرفة المصادر أو الصف، ولفت إلى أن محمد يستجيب بشكل كبير وينفذ الخطة المعدة له.
محمد يرغب في دراسة الهندسة المعمارية، ويؤكد أنه يشعر داخل المدرسة بوجوده وسط أهله وبصحبه أخوته.
