أكد أن الدروس الخصوصية تضر الطالب أكثر مما تفيده

وزير التربية لـ «البيان»: التعليم الفني في الإمارات متطور

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، في تصريحات لـ«البيان»، على هامش »أسبوع التعليم التقني« الذي ينظمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني في مختلف إمارات الدولة أن التعليم الفني في الإمارات له خصوصية ومعايير فنية معينة، تختلف عن التعليم الفني المتعارف عليه في دول أخرى، حيث إن الطلبة يمكنهم الالتحاق بالجامعة وتحضير الماجستير والدكتوراه، لافتاً إلى أن الثانوية العامة، سنة دراسية عادية لا يجب إعطاؤها أكثر من اللازم، وأن الدروس الخصوصية يمكن أن تضر الطالب أكثر ما تفيده.

معايير فنية

وأضاف معاليه أن التعليم الفني في الإمارات له خصوصية ومعايير فنية معينة، تختلف عن التعليم الفني المتعارف عليه في معظم الدول العربية بسبب نوعية سوق العمل والتطور التقني في الإمارات، فضلاً عن الاقتصاد المعرفي المستقبلي، مشيراً إلى أن الإمارات توفر جانباً أكاديمياً قوياً في هذا التخصص، ثم يتكامل معه تعليم تخصصي إضافي، حيث إن طلبة الثانوية الفنية يدرسون مواد التعليم الثانوي كونها مساراً عاماً، إضافة إلى مواد أخرى في تخصصهم، حسب ميولهم وحاجة السوق.

وأشار معاليه إلى أنه في دول أخرى يغفلون الجانب الأكاديمي من الرياضيات والعلوم ويركزون على المهارات التقنية فلا يستطيع الطالب هناك أن يتطور في المستقبل، أما في الإمارات فنحن حريصون على أن نعطي الطالب مع المهارات التقنية الجانب الأكاديمي أيضاً، وهو ما يمثل تربية أكاديمية صحيحة، ولذلك يكون الدوام عند طلاب التكنولوجيا التطبيقية أطول، بسبب هذه الفروق والمواد الإضافية.

أولوية التوظيف

وذكر أن طلبة التعليم الفني في الإمارات يمكنهم أن يلتحقوا بالجامعة ويحضرون الماجستير أو الدكتوراه، والآن طلاب مركز أبوظبي للتعليم الفني والتقني ينافسون طلاب الثانوية العامة، كما أن الجامعات تعطيهم أولوية في القبول فضلاً عن الشركات والجهات الصناعية، التي تميزهم عند التوظيف، معتبراً أن هذا نجاح كبير، حيث إنهم يدرسون مع المواد الأكاديمية مواد تخصصية أكثر، وبذلك يكون لدى الطالب قدرات أعلى من الطالب العادي ويدرس ساعات أكثر على مدار 4 سنوات.

مرحلة عادية

وقال الحمادي حول الثانوية العامة، إن المشكلة إن هذه السنة نعطيها أكثر من حقها، خاصة أنها مرحلة دراسية عادية مثل بقية المراحل، فالطالب المتميز من البداية يظل متميزاً خلال المرحلة الثانوية والطالب الذي لم يجتهد، فإنه يعاني.

وأضاف أن المشكلة تكمن في الضغط الإعلامي على الطالب في هذه السنة، لافتاً إلى أنه إذا نظرنا الى أي دولة مثل الولايات المتحدة أو غيرها لا نجد مثل هذا الضغط والاهتمام الإعلامي بالثانوية العامة، وهذا الضغط يجعل الطالب في حالة رعب وخوف، وفي النهاية المسألة تختص بالمهارات والقدرات، ولا بد أن يجتهد الطالب من البداية ويثابر ويتعلم، فالتعليم صار الآن يقيس مهارات مكتسبة، وليس تلقيناً.

مهارات تحصيلية

وتابع معاليه، إن المهارات التحصيلية المتميزة للطلبة، لا تأتي من خلال درس خصوصي أو من خلال حصتين أو ثلاث، لأن هذه المهارات تراكمية، فلا بد أن ننتبه إلى أن الدروس الخصوصية وطريقة طرحها الآن يمكن أن تضر الطالب أكثر ما تفيده، لأنها لا تعلمه مهارة، فالمهارة تحتاج إلى وقت، والوقت طويل في المدارس لإعادة التدريب وتنمية المهارات، أما أن يجلس الطالب نصف ساعة مع مدرس خصوصي لكي يحصل على معلومة ويحفظها، فإن هذا لا يفيد الطلبة.

صحيفة متطورة

أكد معالي وزير التربية والتعليم أنه يقرأ صحيفة «البيان» بشكل يومي، مشيراً إلى أن التطوير الذي حدث في الإخراج والتصميم تم تنفيذه بطريقة مبتكرة، وأن تنفيذ الرسومات والجرافيك يثري المحتوي ويوضح الصورة أكثر، حيث يجد في الصحيفة عمقاً معرفياً أكثر وما يتم إبداعه من الرسومات والانفوجرافيك والصور يغني عن قراءة كتب كاملة وصفحات كثيرة وهذا قمة الإبداع.

Email