فخورة بفوز مدرستها بجائزة التحدي

وفاء شموط:أمتنا قارئة والقادم أجمل

 وفاء شموط

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثبتت مدرسة طلائع الأمل الثانوية من مدينة نابلس بدولة فلسطين كيف للإرادة القوية أن تصنع النجاح، فهذه المدرسة التي تربعت على عرش التميز في مبادرة «تحدي القراءة»، تفوقت على مدرستين وصلتا إلى النهائيات، وحصدت مبلغ مليون دولار أميركي كجائزة تشجيعية، يتم استثمارها في دعم المدرسة ومكتبتها وأنشطتها وبرامجها التعليمية والداعمة للقراءة.

ولأن للتميز أسراراً وعوامل، التقت «البيان» وفاء شموط، مديرة المدرسة، لتبارك لها هذا الفوز، وتتعرف على أسباب النجاح، فقالت: هذا التكريم هدية رائعة حصلنا عليها بسبب إيماننا بهذه المبادرة وأهدافها الراقية، ونتقدم بالشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، على هذا التكريم الذي يمنحنا دافعاً قوياً للعطاء، والاستمرار في مجال بناء إنسان قوي بفكره ووعيه وإرادته.

وأشارت شموط إلى أن فوز مدرستها بهذه الجائزة، جاء نتيجة جهود طويلة في مجال تعزيز الكتاب ودعم القراءة، وقالت: حرصنا على اتباع جميع الأساليب التربوية الحديثة في تحقيق هذه الغاية، وسعينا بكل الطرق لجذب الطلبة وتحبيبهم في القراءة، مستخدمين أساليب متنوعة في التحفيز، كمكافأة الطالب والفصل القارئ، وعمل مسابقات بين الطلبة والفصول، حتى أصبحت المنافسة شديدة جداً، وفاق عدد الكتب التي قُرئت توقعاتنا بكثير، كما صممنا أجندة خاصة بالقراءة بأساليب مرتبة جداً، وحين اطلع عليها أعضاء لجنة التحكيم، انبهروا بها، وأكدوا أنهم سيستفيدون منها في مبادرات أخرى، إلى جانب التنظيم الذي كان سيد الموقف خلال مبادرة تحدي القراءة.

أداء استثنائي

وقد حققت المدرسة الفلسطينية الفائزة جميع المعايير المعتمدة في الدليل التفسيري لفئة المدرسة ضمن تحدي القراءة العربي، حيث كان أداؤها متميزاً على نحو استثنائي من خلال جودة التخطيط والتنظيم لعمليات التحفيز والتدريب للمشرفين على تحدي القراءة العربي في المدرسة، وتسخير جميع الإمكانات المادية والبشرية للمشروع، وصممت تقويماً سنوياً خاصاً بفعاليات تحدي القراءة العربي، مرصوداً عليه الفعاليات شهرياً وأسبوعياً ويومياً، وعملت المدرسة على تزويد مكتبتها بـ1220 كتاباً ليكون الكتاب بمتناول أيدي جميع المشاركات في التحدي.

أمة قارئة

ولفتت وفاء شموط، مديرة مدرسة طلائع الأمل الثانوية في فلسطين، إلى أن هذه المبادرة ستعيد للأمة العربية اعتبارها، وقالت: يقولون إن أمة «اقرأ» لا تقرأ، ولكن هذه المبادرة أثبتت العكس، وستثبت للعالم أننا أمة قارئة حتى النخاع، وأن القادم أفضل وأجمل.ونصحت مديرة مدرسة طلائع الأمل الطلبة بتنويع قراءاتهم، وضرورة الإتيان على مختلف الموضوعات والجوانب، فذلك الطريق للارتقاء بالنفس والمجتمع.

روح الفريق

أثبتت مدرسة طلائع الأمل الثانوية في فلسطين عملها بروح الفريق الواحد خدمة لتحدي القراءة العربي، ونجحت في تمكين وتشجيع 830 طالبة من إنهاء قراءة خمسين كتاباً على الأقل، وإلى جانب ذلك فإن الفائزة في المركز السادس في تحدي القراءة العربي على مستوى فلسطين جاءت من هذه المدرسة، إلى جانب ثلاث فائزات على مستوى مديرية نابلس.

Email