تفقد يرافقه عبدالله بن زايد مدرسة البطين ومجمع زايد التعليمي

هزاع بن زايد: العلوم والفنون ركيزتا التنمية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أن التنمية تقوم على ركيزتين أساسيتين هما العلوم والفنون، وعلى التعليم ألا يهمل العناية بهما ويكرس أحدث الممارسات العالمية في هذا المجال، فإذا كانت التقنية تسهم في دفع عجلة التطوير إلى الأمام فإن الفنون بما في ذلك الموسيقى هي مرآة للمشاعر الإنسانية وذاكرتها الحية».

جاء ذلك خلال تفقد سموه أمس، يرافقه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، مدرسة البطين للبنين الحلقة الأولى بأبوظبي، ومجمع زايد التعليمي التابع لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، اطلع خلالها على سير العملية التعليمية وتعرّف على أبرز الممارسات والمبادرات التعليمية، لا سيما مع عودة الطلبة إلى أجواء الدراسة.

عناية باللغات

وقال سموه: «مثلما ندعو التعليم إلى العناية بالعلوم والآداب، فإننا ندعوه أيضا إلى العناية باللغات وإكساب الطلبة المهارات الأساسية التي تجعلهم قادرين على التعبير عن أنفسهم بتمكن وثقة، ذلك لأن من لا يجيد لغته ليس بإمكانه إجادة التفكير الخلاق».

وتابع سموه: «بعد عودة الطلبة إلى المدارس العودة الميمونة، يحدوهم في ذلك محبة العلم والشوق للقاء بعضهم بعضاً، فإن من المهم في هذه المرحلة العمل على إطلاق المبادرات التي تجعل من المدرسة عنصراً جاذباً وتجعل المحتوى التعليمي مشوّقاً، ولعل ذلك لن يتحقق دون تطوير الموارد البشرية وتأهيلها وفق أحدث المعايير والعمل في الوقت نفسه على تجسير العلاقات بالأسرة».

رافد أساسي

كما أكد سموه «أنه من المهم أيضاً إيلاء الاهتمام اللازم بالرياضة والتربية الصحية؛ فكلاهما رافد أساسي في تشكيل شخصية الطلبة وصقلها، كما أن الرياضة تساهم إسهاماً كبيراً في توفير المناخ النفسي والعقلي المناسب للطلبة بما ييسر عليهم عملية التحصيل العلمي».

إلى ذلك دون سموه عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «إذا كانت التقنية تسهم في دفع عجلة التطوير، فإن الفنون، بما في ذلك الموسيقى، هي مرآة للمشاعر الإنسانية وذاكرتها الحية»، مضيفاً سموه: «مثلما ندعو إلى العناية بالعلوم والآداب والفنون فإننا ندعو أيضاً إلى العناية باللغات، لأن من لا يجيد لغته ليس بإمكانه إجادة التفكير الخلاق».

زيارات تفقديةوكان سمو نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بدأ الزيارة بتفـــــقد مجموعة من الفصول الدراسية في مدرسة البـــطين تضمنت فصل الموسيقى، حيث عزف الطلاب السلام الوطني، وزار بعدها فصل اللغة العربية وفصل اللـــغة الإنجليزية، إضافة إلى الفصل الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله المدرسة، معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والدكتور علي راشد النعيمي المدير العام لمجلس أبوظبي للتعليم ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم وموزة راشد المهيري مديرة المدرسة.

ثم اطلع سموه من مديرة المدرسة على موجز واف عن إدارة المدرسة ومرافقها الخدمية وواقع الأداء التعليمي وجهود الهيئة التدريسية في تزويد الطلاب بالعلم والمعرفة، وإلى أبرز الإنجازات والتحديات في التحصيل الدراسي خاصة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

متوقفاً سموه عند الجهود المبذولة في هذا الشأن وما يتصل بخدمة الملف الصحي للطلبة، وأكد ضرورة استمرار التنسيق بين المدرسة ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على إزالة كافة التحديات ووضع الحلول الناجعة لتطوير العملية التعليمية.

وأعربت مديرة المدرسة موزة راشد المهيري نيابة عن هيئة التدريس والعاملين في المدرسة عن خالص شكرها وبالغ تقديرها إلى سمو نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مؤكدة أن هذه الزيارة تعطي الحافز لبذل المزيد من الجهود لتحقيق تطلعات القيادة الحكيمة من أجل بلوغ أعلى المراتب العلمية والتعليمية.

مواكبة أحدث الممارسات العالمية في وضع المبادرات التعليمية

دعا سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان إلى ضرورة مواصلة الجهود التعليمية ومواكبة أحدث الممارسات العالمية عند وضع المبادرات التعليمية والبرامج التدريبية التقنية منها والفنية جنباً إلى جنب تطوير مهارات الموارد البشرية وتأهيل المتدربين فنياً ومهنياً، بما يتناسب مع رؤية القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والمتابعة الدؤوبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم.

وقد توجه سموه إلى مجمع زايد التعليمي التابع لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، يرافقه معالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام.

والدكتور علي راشد النعيمي المدير العام لمجلس أبوظبي للتعليم عضو المجلس التنفيذي، حيث كان في استقبال سموه مبارك سعيد الشامسي المدير العام لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية وعدد من المسؤولين.

منشآت

وخلال الجولة التقى سموه مع المسؤولين وأعضاء الهيئة التدريسية والطالبات، واطلع منهم على مختلف منشآت المجمع مختبراته ومرافقه الذي يضم ثانوية التكنولوجيا التطبيقية والثانوية الفنية فرعي الطالبات والبرامج اللاصفية ومنها أندية تعليم اللغة اليابانية والفنون والقراءة والروبوتات والمسابقات والتقنيات وأدوات التعليم المستخدمة لرفد المستوى العلمي والعملي.

داعياً سموُّه إلى مضاعفة الجهود بأفضل الممارسات التعليمية الحديثة للتشجيع على حب المبادرة والإبداع والابتكار والعناية بالطلبة المتفوقين لتلبية متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية من الخطة الاستراتيجية للدولة 2021 ورؤية أبوظبي 2030.

كما شهد سموه خلال الجولة عرضاً حول الملامح الرئيسية للخطة الاستراتيجية في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني 2016-2020 المنبثقة من رؤية أبوظبي 2030 بمشاركة كافة المؤسسات الجامعية والثانوية التابعة له، ومنها كلية فاطمة للعلوم الصحية وبوليتكنيك أبوظبي وثانويات التكنولوجيا التطبيقية والثانويات الفنية ومركز التعليم والتطوير المهني.

ريادة

وأعرب مبارك الشامسي المدير العام لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني عن شكره وتقديره البالغين، وجميع العاملين بالمركز، للزيارة التفقدية التي قام بها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مؤكداً أنها ستزيدهم إصراراً على مواصلة بذل الجهود التطويرية سعياً إلى تحقيق الريادة في المخرجات ذات التنافسية العالمية في مختلف التخصصات الهندسية والتكنولوجية والصناعية، وبما يحقق طموحات القيادة الحكيمة.

Email